-   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال    -   وزير الطاقة الإسرائيلي: لابيد الذي اعترف أنه لا يفهم شيئا بالاقتصاد يتضح أيضا أنه لا يفهم شيئا في الديمقراطية    -   وزير الخارجية الأردني يشدد على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان
الاكثر قراءة

مختارات

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!

ما تشهده طرابلس من مآسٍ وحوادث كالتي عاشت أحد فصولها بغرق زورق بعدد من أبنائها، لم يعد غريباً عليها وعلى أهلها الذين يعاني القسم الأكبر منهم من الفقر والحرمان والبؤس. فالتآمر على الطرابلسيين بدأ منذ التآمر على مدينتهم، ليس من اليوم انما منذ سنوات. عندما حُوّلت طرابلس - صلة الوصل بين الشاطئ الشّرقي للبحر الأبيض المتوسط، والدّاخل السّوري والعربيّ - من مدينة عريقة في التاريخ، واقتصادية وسياحية وصناعية وتجارية بامتياز، إلى ساحة لجولات المعارك وصندوق بريد لتصفية الحسابات.

تحوّلت أحياؤها التي لم يبق من هويتها سوى التسمية كسوق النحاسين وسوق الصاغة الذي يعدّ من أجمل الاسواق الطرابلسية وأقدمها، أسواق العطارين والصابون والبازركان وخان الخياطين والحدادين وغيرها من الاسواق، إلى أحياء وأسواق هي الأفقر على ساحل البحر المتوسط. فقر وبؤس جعل من شواطئها مقبرة للعديد من أبنائها.

قافلة الموت التي انطلقت السبت الماضي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة، ما دام هناك مسؤولون في طرابلس وخارجها لا مسؤولين، وما دام هناك من يستثمر بالدم ويحرّك مجموعات وشوارع لتسجيل أهداف ضدّ خصومه على حساب الضحايا.

ما حصل بعد كارثة غرق الزورق دليل آخر على ذلك. إذ تمّ حرف الأنظار عن المسؤولين الحقيقيين، الذين بسياسات تفقيرهم للشعب يتحمّلون مسؤولية الكارثة. سياسيون، فاعليات، سلطات محلية وإنمائية، التي غيّبت جميعها الإنماء وفرص العمل، وحرمت الفقراء من شبكة الامان الاجتماعي.

في تحميل الجيش المسؤولية، استفاد تجار الموت الذين ينشطون على خط الهجرة غير الشرعية، وحرّكوا الشارع في الاتجاه الخاطئ. فوضع الأهالي وعائلات الضحايا في مواجهة مع الجيش، الذي خسر عناصر منه افراداً من عائلاتهم كانوا على متن زورق الموت.

لكن الوقائع بدأت تتكشف. وفي خاص «الجمهورية»، فإنّ التحقيقات الأولية، بالإضافة الى التحقيقات الداخلية التي اجراها الجيش، وسيستكملها القضاء العسكري بطلب من مجلس الوزراء، بعدما أطلع قائد الجيش المجلس على تفاصيل ما حدث أثناء ملاحقة الجيش الزورق، كشفت أنّ المواطن رائد محمد الدندشي وبالتعاون مع المدعو محمد وليد الحموي، سوري الجنسية، جهّزا مركب «يا هلا» لنقل دفعة من المهاجرين إضافة الى عائلاتهما، من بلدة قلحات جنوب طرابلس الى اوروبا. كما بيّنت التحقيقات مع عدد من الركاب، انّ الدندشي والحموي قد تقاضيا مبلغاً قدره حوالى 2500 دولار عن كل فرد، واتفقا مع المواطن السوري ابراهيم عبد الله الجندي تولّي قيادة الزورق، مع الإشارة الى انّ لكل من الجندي والحموي سوابق بنقل مهاجرين غير شرعيين في البحر الى اوروبا. كما كشفت التحقيقات أنّ من بين من تحرّكوا على الارض إثر الحادثة أشخاصاً من آل الدندشي كان أُوقف بعضهم في عمليات تهريب مماثلة منذ أشهر وإتجار بالبشر، لم يتشدّد القضاء في محاسبتهم وأُعيد إطلاقهم.

التحقيقات بينّت أيضاً، أنّ الاتفاق كان مع الدندشي والحموي على ألّا يزيد عدد الركاب عن الـ40. لكن عند الوصول إلى نقطة الانطلاق من منتجع البرج المهجور في بلدة قلحات، فوجئ البعض بأنّ العدد فاق الـ80. وبما أنّهم دفعوا ثمن رحلتهم غالياً إيماناً منهم بأنّها ستنقلهم الى مستقبل أفضل، أذعنوا وانضموا الى الطاقم وانطلقوا عند الساعة 7:15 مساء السبت في رحلة لم يعلموا أنّ الموت سيخطف عدداً منهم في نهايتها.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ندى اندراوس | الجمهورية
2022 - نيسان - 27

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالفيديو: بيونسيه تقع أرضاً مع شقيقتها على مسرح كوتشيلا
بالفيديو: بيونسيه تقع أرضاً مع شقيقتها على مسرح كوتشيلا
ما كان ناقصو إلاّ يقوصني!
ما كان ناقصو إلاّ يقوصني!
فشل إداري وتنظيمي في مطار بيروت
فشل إداري وتنظيمي في مطار بيروت
أراد السفر عبر مطار بيروت وبحوزته حشيشة الكيف!
أراد السفر عبر مطار بيروت وبحوزته حشيشة الكيف!
بو صعب: اتفقنا في
بو صعب: اتفقنا في 'لبنان القوي' على ان الورقة البيضاء لم تعد مقبولة
بالفيديو.. زياد عيتاني بعد إطلاق سراحه: تعرضتُ للتعذيب!
بالفيديو.. زياد عيتاني بعد إطلاق سراحه: تعرضتُ للتعذيب!

آخر الأخبار على رادار سكوب

فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين
فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
السيستاني يعلن أول أيام عيد الفطر
السيستاني يعلن أول أيام عيد الفطر
عملية نوعية لفصيلة جبيل: توقيف عصابة خطيرة بجرائم متعددة
عملية نوعية لفصيلة جبيل: توقيف عصابة خطيرة بجرائم متعددة
مرقص: إسرائيل تتذرع بحجج واهية
مرقص: إسرائيل تتذرع بحجج واهية
جنبلاط: نتمسك ببسط سيادة الدولة
جنبلاط: نتمسك ببسط سيادة الدولة