-   الجيش الاسرائيلي: قضينا على المدعو محمود موسى صالح الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في حزب الله    -   الجزيرة: انفجار صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية جنوبي لبنان    -   الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات صباح اليوم كانت قادمة من لبنان    -   يديعوت أحرونوت: إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودة اتفاق وقف النار    -   الوكالة الوطنية: 3 شهداء حصيلة الغارة على بلدة القصر    -   وزارة الصحة: ثلاثة شهداء وجريحان في الغارة على القصر في الهرمل    -   غارة إسرائيلية تستهدف بلدة علمات في قضاء جبيل    -   الوكالة الوطنية: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على بلدة دير قانون راس العين جنوبي لبنان إلى 17 شهيدا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: بعد إنهاء الجيش عمليته بقرى أمامية جنوبي لبنان سيتمركز على الحدود بقوة كبيرة    -   العربية: حريق ضخم في مستودع أخشاب جراء غارة على سرعين    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: إذا رصد الجيش نشاطا لحزب الله فسيهاجم برا وجوا بجنوب لبنان وحتى دون اتفاق    -   بلدية نهاريا: اعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات
الاكثر قراءة

مختارات

الحجر الصحي: إجراءات ضرورية اعتمدت عبر التاريخ

مع الإنتشار السريع لفيروس كورونا وإنتشاره بين كافة القارات، برز موضوع الحجر الصحي كإجراء ضروري في مواجهة الفيروس، ومحاولة من الدول للحد من إنتشاره، وفي إجراء غير مسبوق في أوروبا، وضع سكان إيطاليا تحت حجر صحي، مع فرض قيود مشدّدة على تحرّكاتهم وخروجهم ودخولهم من مختلف المناطق، وقبلها اتخذت الصين موطن الفيروس، إجراءات للحد من الحركة في مدينة ووهان، البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والواقعة وسط الصين، ومركز مقاطعة هوباي التي يقطنها 50 مليون شخص، فتوقفت حركة النقل، وأغلقت المدارس، وتم تعليق الاحتفالات التقليدية بالعام القمري الجديد، وأنشأت السلطات مراكز عزل لمراقبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع حاملي الفيروس، وقد تأثّرت حياتهم اليومية بشكل كبير بسبب تلك التدابير، لتعلن السلطات الصينية نجاحها في السيطرة على إنتشار الوباء.

وللحديث عن موضوع الحجر الصحي، فقد اعتمدت المجتمعات البشرية، فرض إجراءات الحجر والطوق الصحي منذ القرون الوسطى لمنع الأوبئة الكبرى كالطاعون والكوليرا والحمى الصفراء من الانتشار.

والحجر يعتبر عزلا مؤقتا يفرض على أشخاص أو سفن أو حيوانات وافدة من بلدان تشهد مرضا معديا.

أما الطوق الصحي فيتضمن إنشاء نقاط مراقبة، لمنع وتنظيم الخروج والدخول من مناطق يطالها وباء، وهو ما حصل في الصين، من فرض طوق صحي على مدينة ووهان، لكبح انتشار فيروس كورونا.

وقد تم تسجيل أول فرض لإجراءات عزل لسفن قادمة من مناطق ضربها الطاعون في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، خشية من امتداده، في مدينة دوبروفنيك الأوكرانية عام 1377 وفي مدينة البندقية الإيطالية عام 1423.

أما بخصوص مدة الحجر فهي 40 يوما، ومنها اشتقت الكلمة الفرنسية للحجر، «كارانتين» نسبة إلى «كارانت» وهو الرقم 40 باللغة الفرنسية.

وأطلق على منشآت الحجر التي تستقبل الطواقم المصابة بالوباء، اسم «لازاريتو»، وهو مشتق من اسم جزيرة «سانتا ماريا دي نازاريت» (القديسة مريم الناصرية) الواقعة في خليج مدينة البندقية حيث كانت ترسو تلك السفن.

وقد اعتمدت عمليات الحجر بعد ذلك مرارا في أوروبا، كما في حصل مع انتشار وباء الكوليرا في ثلاثينات القرن التاسع عشر.

وقد استعمل تعبير «الطوق الصحي» لأول مرة في فرنسا وتحديدا في القرن التاسع عشر، حينما أرسلت باريس 30 ألف عسكري لإغلاق الحدود مع إسبانيا بهدف منع امتداد وباء الحمى الصفراء.

وفي إنكلترا، وجد نموذج مماثل، ألا وهو العزل الطوعي «الشهير» في عام 1665 لقرية إيام، بعد ظهور إصابة بالطاعون، بهدف تفادي انتقال العدوى إلى باقي المنطقة.

وفي جنوب شرق فرنسا، رفع «جدار الطاعون» على امتداد 27 كلم في فوكلوز الفرنسية من أجل حماية مقاطعة فيناسان من الوباء الذي كان يفتك حينها بمرسيليا وبروفانس.

غير أنه لفرض قيود على الحركة، يمكن أن تأتي «بنتائج عكسية»، عبر إثارتها الذعر، ما يحثّ العديد من الأشخاص على الفرار مهما كلف الأمر، وقد تؤدّي أيضا إلى اضطرابات اجتماعية خطيرة كما حصل في بومباي عند انتشار الطاعون أواخر القرن التاسع عشر، بسبب إرغام رجال ونساء على الاستشفاء دون أخذ طبقتهم الاجتماعية بعين الاعتبار.

وقبل تطبيق الحجر الصحي في مدينتي جنوة والبندقية الإيطاليتين، ومدن جنوب أوروبا، فقد عرفت دمشق تطبيق العزل الصحي، حين قام الخليفة الأموي السادس الوليد بن عبد الملك، ببناء أول مستشفى «بيمارستان» في دمشق وأصدر أمرا بعزل المصابين بالجذام وتجنّب اختلاطهم ببقية المرضى في المستشفى.

وأجرى الخليفة رواتب للمرضى بما في ذلك المجذومون، وقدّم المعونة والعلاج بالمجان، وانتقى أفضل الأطباء والمعالجين لخدمة المرضى.

واستمرت ممارسة الحجر الصحي غير الطوعي للجذام في المستشفيات العامة بالعالم الإسلامي لقرون، وفي عام 1431 بنى العثمانيون مستشفى للجذام في أدرنة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية قبل فتح القسطنطينية.

أما في القارة الأميركية، فقد دمّرت أوبئة «الحمى الصفراء» المجتمعات الحضرية في شمال القارة، وذلك في الفترة بين أواخر القرن 18 والقرن 19، فقد انتشر وباء الحمى الصفراء في العام 1793 في فيلادلفيا، وتفشّي المرض في جورجيا (1856) وفلوريدا (1888). واستمر وباء الكوليرا والجدري طوال القرن 19، وقد اعتمدت حكومات الولايات عموما على الحجر الصحي، إجراء إداريا واحترازيا للسيطرة على حركة الناس داخل وخارج المجتمعات المصابة.

وخلال العصر الصناعي، عزّزت الدول الأوروبية الحجر الصحي بواسطة حراس مسلحين كانوا يمنعون دخول أو خروج أي شخص يظهر أنه مصاب بمرض وبائي، غير أنه شابَ تلك الإجراءات اعتبارات سياسية أو جرى التعسف في استخدامها لتخرج عن الممارسة الصحية البحتة.

وبحلول القرن التاسع عشر، كان لدى العديد من المدن الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة جزيرة نائية أو مرفق احتواء لعزل المرضى أو المشتبه بكونهم كذلك، ورغم تلقّيهم الرعاية فقد توفي الكثير منهم، ومع ذلك سجلت حالات لإساءة استخدام صلاحيات «الحجر الصحي» لعزل أشخاص غير مرغوب فيهم لأسباب وصفت بأنها «غير صحية» في بعض الأحيان.

وبالعودة الى بيروت، ففي العام 1834م، إبان دخول بلاد الشام تحت حكم محمد علي باشا، فقد أنشأ إبراهيم باشا «الحجر الصحي» فوق أرض تسمّى «الجنينة»، وذلك شرق قلعة المرفأ، وتبعد قليلاً عن جامع الخضر، وكان الحجر الصحي يتألف من جناحين، الأول للملوثين الذين يتم عزلهم لمدة ثلاثين يوماً، والثاني لمعالجة المصابين الذين يعزلون لمدة أربعين يوماً أي Quaranteine بالفرنسية، ومن هنا تسميته بـــ «الكرنتينا»، وكان العزل يشمل المصابين من أهل بيروت، وكذلك المسافرين خوفاً من تفشي الأمراض المعدية في حال إصابتهم بها.

ونتيجة تلك الإجراءات، إستطاع هذا الحجر أن يقي بيروت وبلاد الشام، طوال خمسة عشر شهراً، من الطاعون الذي كان متفشياً في اسطنبول وإزمير وقبرص ومصر، هي البلدان التي كانت تفد منها السفن المشحونة بالركاب والبضائع إلى مرفأ بيروت، وقد أوكل إبراهيم باشا إلى هنري غيز قنصل فرنسا، بتشكيل لجنة طبية مع قناصل الدول الأوروبية لتأمين الوقاية من مرض الطاعون، وعلى هذا الأساس كانت تغلق أبواب الحجر الصحي، ولا يسمح بدخول أحد من الخارج، وكانت الأطعمة تنقع بالخل ويمنع ارتداء الثياب الصوفية والقطنية، وكانت السلطة تغلق البيت الذي تعرّض للطاعون، وينقل المصاب إلى جناح المصابين، في حين تنقل عائلته إلى جناح الملوثين.

ساهمت الكرنتينا كثيراً في تخفيف الإصابة بالأمراض المعدية، فعندما تعرّضت بيروت للهواء الأصفر (الجدري) عام 1875م، لم يزد عدد المصابين عن الثلاثمائة، توفي منهم مائة وثلاثة وخمسون، بينما كثر عدد المصابين في بعض المدن الشامية.

والمفارقة أنه في العام 1834، كان إبراهيم باشا على دراية بخطر الأوبئة القادمة من الخارج، فعمد الى الحجر الصحي، بينما نحن في لبنان، وبعد مائة وستين عاما، ورغم تفشّي وباء كورونا وإعتباره وباء عالميا، نجد السلطات اللبنانية تدعو المواطنين لعدم الهلع، فكان أن اعتمدوا بأنفسهم مبدأ الوقاية والحماية.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

المحامي زكريا الغول | اللواء
2020 - آذار - 14

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بلدية بيروت تتخذ إجراءات بحق المتسوّلين والباعة المتجوّلين
بلدية بيروت تتخذ إجراءات بحق المتسوّلين والباعة المتجوّلين
هيلدا خوري: الوضع العام في لبنان لا يسمح بالعودة للتعلم عن بعد
هيلدا خوري: الوضع العام في لبنان لا يسمح بالعودة للتعلم عن بعد
الصحة العالمية تعلن كورونا أسوأ أزمة.. وأخبار جيدة عن الأطفال
الصحة العالمية تعلن كورونا أسوأ أزمة.. وأخبار جيدة عن الأطفال
نتنياهو: عثرنا على أسلحة روسية حديثة مع حزب الله!
نتنياهو: عثرنا على أسلحة روسية حديثة مع حزب الله!
بالفيديو.. تهافتُ المؤمنين الى التراب المقدس من قبر مار شربل!
بالفيديو.. تهافتُ المؤمنين الى التراب المقدس من قبر مار شربل!
إخماد حريق داخل متجر في برج حمود ونقل مصاب الى المستشفى
إخماد حريق داخل متجر في برج حمود ونقل مصاب الى المستشفى

آخر الأخبار على رادار سكوب

مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان
بعد لقائه هوكشتاين... إليكم موقف بري
بعد لقائه هوكشتاين... إليكم موقف بري
شعبة المعلومات تكشف ملابسات جريمة قتل
شعبة المعلومات تكشف ملابسات جريمة قتل 'عامل دليفري' وتوقف الفاعل
عقب التصعيد الاسرائيلي اليوم... إعلانٌ هام من وزير التربية!
عقب التصعيد الاسرائيلي اليوم... إعلانٌ هام من وزير التربية!