-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

مختارات

هلموا يا شباب الأشرفية وكل لبنان نتذكر... الرئيس القوي

بشير رئيسٌ قوي. هو على قياسِ الكلمة وهي على قياسِه. مترادفان. معاً عاشا، ومعاً غابا. وأصلاً إن عبارةَ: «لا تخافوا أن يُصبحَ الزعيمُ القويّ رئيساً للجمهورية»، أطلقها بشير الجميل سنةَ 1980 متوجِّهاً إلى المسلمين بقصد الحوار مع زعمائهم وصولاً إلى «حلٍ لبنانيٍّ» وسطَ مجموعةِ مبادراتٍ عربيةٍ ودولية.

منذ الأساس كان هاجسُ بشير تطويقَ كلِّ هذه المبادرات الملتبِسة و«لبننةَ» الحلِّ ليخرج الفلسطينيُّ والسوريُّ والإسرائيليُّ من لبنان بقرارٍ لبنانيّ وطنيّ لأنه كان يدرك الأثمانَ الباهظةَ التي سيدفعها لبنان في حال سُوِّيت قضيتُه خارجَ الإرادة الوطنية.

وجاءت الأحداثُ لتؤكد صحةَ نظريته، حيث تحولت جميع الحلول مشاكل جديدة نقلت لبنان من حرب إلى أخرى ومن احتلال إلى آخر. وجميع الذين حاولوا «لبننة» الحل ذهبوا اغتيالاً من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل.

جاء في خطاب القسم الذي كان سيلقيه الرئيس بشير الجميّل في 23 أيلول 1982: «إن مثل هذه السلطة تحقق الوفاق. الوفاق حكم لا لقاء. إرادة وطنية لا اجتماع وطني. الإرادة الوطنية ممارسة ديمقراطية، الاجتماع الوطني تسوية ديمقراطية، الوفاق قناعات موحدّة تجاه الوطن لا تنازلات متبادلة بين فئات الوطن. التنازل افتئات من حق، وهذا يترك انزعاجاً، الاقتناع صدى الحق، وهذا يترك ارتياحاً.

الوفاق أكثريّة موالية وأقليّة معارضة. والمعارضة جزء من الوفاق مثلما الموالاة. وإني أعتبر الوفاق تحقق من خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بمن حضرها ومن غاب عنها، ومن خلال تأدية القسَم في مجلس النواب، بمن انتخبني وبمن لم ينتخبني».

اليوم، بعد مرور خمس وثلاثين سنة على استشهاد بشير، يحتاج لبنان إلى تطبيق «اللبننة» خشية أن نذهب فرق عملة. ولا نظن أن القوة العسكرية قادرة على حماية لبنان بمنأى عن «لبننة» القرار الوطني.

لا بل إن القوة العسكرية التي يملكها هذا الفريق أو ذاك خارج إطار الشرعية، تجلب الحروب لا السلام. القوة هي حماية مرحلية، بينما السلام هو الحماية الدائمة. ولدينا المثل الإسرائيلي لندرك محدودية القوة في غياب السلام.

وحدهم الزعماء الأقوياء يبحثون عن السلام ليؤمِّنوا سعادة شعوبهم، في حين يبحث الزعماء الضعفاء عن الحرب ليَستَقووا على شعوبهم. كان بشير الجميل - طوال حياته وفي عز ليالي العنف - ينقّب عن فرص الحوار مع الآخرين، ولاسيما مع المسلمين اللبنانيين سُنَّة وشيعة ودروزاً.

لكن الأطراف الخارجية - وبخاصة الفلسطينية والسورية - كانت «تشيطن» صورة بشير لتعطل جميع مشاريع الحوار اللبناني ــ اللبناني لكي لا تفقد دورها وسيطرتها.

أين نحن اليوم من هذا الرجل؟ من «الرئيس القوي»؟ مرتكزات قوة الحاكم هي شخصيته وأخلاقه ومواقفه الوطنية. وقلّما عرفنا في لبنان رؤساء جمهورية جمعوا الخصال الثلاث. قلة هم. منهم من اكتفى بواحدة ومنهم باثنتين.

أما بشير الجميل، وإن لم يحكم، فتمتع بالثلاث معاً مضافةً إليها الشجاعة. عاش بشير واقع البلد وتكيف مع مستلزمات الحرب فوقع كغيره في أخطاء بعضها مميت، لكنه تحوّل لحظة انتخابه رئيساً بمستوى الوطن، وبعد اغتياله شهيداً بمستوى الاسطورة.

كان الرئيس المنتظر في «لاوعي» الشعب اللبناني عموماً، والحلم الموعود في وعي الشعب المسيحي. سكن الــ«أنا العميقة» le Moi profond في كل مواطن وتحول «وثوباً حيوياً» l’Elan vital للوطن حسب التفسير البسيكولوجي.

خلافاً لمزاعم عدّة، انتخب بشير الجميل رئيساً باسم الشعب اللبناني، وبآلية ديمقراطية طبيعية، وبحضور نواب من مختلف الاتجاهات الحزبية والطائفية والمذهبية. عُرض عليه الوصول إلى الرئاسة عبر آلية عسكرية ففضل الآلية الديمقراطية. وأصلاً، أحد أهداف مقاومة بشير الجميل كان الحفاظ على النظام الديمقراطي والشراكة الوطنية.

وأتى تصرفه الفوري إثر انتخابه ليؤكد هذا المنحى. ما كان بشير ثورياً أو انقلابياً، بل مقاوماً يؤمن بالتغيير من خلال التراث الوطني والقيم الانسانية. كان الانسان محور نضاله.

وإذا راجعتم خطاباته تجدون الكلمات الأكثر ترداداً هي: لبنان، المشرق، الانسان، الحرية، الأمن، القيم، النزاهة، السيادة، الكرامة، التقدم، الشباب، نمط حياة، الشرعية، الدولة و... الشهداء.

حدود مقاومته وقفت أمام المجلس النيابي والقصر الجمهوري والنظام اللبناني والميثاق الوطني. وحدود علاقاته الخارجية وقفت عند حدود مصلحة لبنان العليا وعلى باب السيادة والاستقلال. لم يشعر أنه مدين إلا للمقاومين والشهداء والناس الطيبين. انتخب بدموع أمهات الشهداء وبابتسامات أبنائهم.

عشية استشهاده، كنا وحدنا في بيته ببكفيا نضع اللمسات الأخيرة على خطاب القسم الرئاسي. وفيما كنتُ أغادره بُعيد منتصف الليل، أخبرني أنه ذاهب في اليوم التالي (14 أيلول) إلى بيت كتائب الأشرفية ليلتقي الشباب. ارتعبت لأني كنت خائفاً على سلامته، وقلت له: «لا يجوز أن تخاطر بهذا الشكل». فأجابني: «هودي هني اللي عملوني رئيس الجمهورية. لا هالدولة ولا هيديك الدولة. لا يمكن أطلع إلى قصر بعبدا قبل أن ألتقي شباب الأشرفية وكرم الزيتون».

ذهب ولم يعد. وعادت الدول تعبث بلبنان. فهلموا يا شباب الأشرفية وكرم الزيتون ويا شباب كل لبنان نحافظ على لبنان ونتذكر... الرئيس القوي.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

سجعان قزي | الجمهورية
2017 - أيلول - 14

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

أبو مالك التلي: كل الطوائف في لبنان سيدفعون ثمناً باهظاً!
أبو مالك التلي: كل الطوائف في لبنان سيدفعون ثمناً باهظاً!
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
كشف حقيقة سحب الجنسية السعودية من ماجد المهندس
كشف حقيقة سحب الجنسية السعودية من ماجد المهندس
تحذير من هجوم إسرائيلي بسبب تجاهل لبنان معلومات سرية
تحذير من هجوم إسرائيلي بسبب تجاهل لبنان معلومات سرية
الحريري: باختصار.. هذا هو سبب الاقالات
الحريري: باختصار.. هذا هو سبب الاقالات
دياب: لتجديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة
دياب: لتجديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة

آخر الأخبار على رادار سكوب

تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص
اجمع شملك... تهديدٌ مباشر من الحسيني لوفيق صفا
اجمع شملك... تهديدٌ مباشر من الحسيني لوفيق صفا
الرأس المدبّر لسرقات مطاعم ومقاهٍ في بيروت في قبضة شعبة المعلومات
الرأس المدبّر لسرقات مطاعم ومقاهٍ في بيروت في قبضة شعبة المعلومات