-   رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد ونتجهز لإمكانية عدم تطبيق قرار وقف النار في لبنان    -   الحكومة الإسرائيلية: سنرد بكل قوة على أي خرق من قبل حزب الله    -   أوجيرو: نجري مسح شامل لكل الأضرار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي ونبدأ مباشرة الإصلاحات اللازمة    -   فايننشال تايمز عن مسؤول إسرائيلي: طائراتنا تقوم بدوريات فوق لبنان وقواتنا متمركزة بالداخل ومستعدة لأي انتهاك    -   فايننشال تايمز عن مسؤول إسرائيلي: سجلنا عدة حالات اقترب فيها مشتبه بهم من قواتنا التي ردت بنيران تحذيرية    -   الجيش اللبناني: باشرنا تعزيز انتشارنا في جنوب الليطاني وتُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية الانتقال حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها    -   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا 200 هدف لحزب الله ودمرنا 150 منصة إطلاق مُسيّرات وقضينا على 70% من مخزون المُسيّرات وضربنا مستودعات وصواريخ كروز موجهة ضد المدنيين    -   الجيش اللبناني: ندعو المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب إلى التجاوب مع توجيهاتنا وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي    -   بايدن: سنبذل خلال الأيام المقبلة جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة    -   بن غفير: عدم العودة إلى القتال في لبنان خط أحمر بالنسبة لي    -   بن غفير: إذا توقف القتال في لبنان وغزة فسأنسحب من الحكومة    -   وزير الخارجية المصري: ندعم نشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني
الاكثر قراءة

مختارات

'عرسال ليكس' والحقائقُ النائمة..

هناك مَن يُمسك اليوم بسيفِ تحديد المسؤوليات في مجريات أحداث 2 آب 2014 وما بعدها. وهناك في المقابل مَن يخاف على رأسه من هذا السيف. حتى الأمس كانت الصورةُ مختلفة: الطرفُ الأول لم يكن يوماً متحمِّساً لأيّ تحديدٍ للمسؤوليات في ملفاتٍ من هذا النوع، والتجاربُ كثيرة، فيما الثاني كان يتحمَّس. إنها علامة واضحة: الطرفُ الأوّل أحكَمَ قبضتَه على السلطة والثاني خسر السلطة. الأوّل على ثقة في أنه سيستخدم ورقة المسؤوليات سلاحاً سياسياً فعّالاً، والثاني يشعر بأنه سيكون الضحيّة.لا يكمن الإشكال في تحقيق يُجريه الجيش. فالمؤسسة العسكرية تحكمها ضوابط المهنية والتراتبية والشرف العسكري. وكل الوقائع والمسؤوليات محدَّدة فيها بدقّة، وموثَّقة في السجلّات بما لا يقبل أيّ جدل. الإشكال في السياسة، ويتعلّق بتحديد المسؤوليات السياسية.

يقول البعض: لا يمكن اجتزاءُ حدَث معيَّن، في مرحلة معيَّنة، عن سياقه السياسي والعسكري المتكامل. ولا يمكن أن يتوقف تحديد المسؤوليات عند مستوى معيَّن، استنساباً.

ولذلك، هناك ضرورة لتفصيل ما أمكن من وقائع وتعقيدات لا في ملف خطف العسكريين واستشهادهم، بل، قبل ذلك، في الحيثيات التي أوصلت «داعش» و«النصرة» إلى لبنان وسمحت لهما باحتلال عرسال والتحكّم بالجرود حتى حدود رأس بعلبك والقاع.

سارع إعلام «حزب الله» إلى استباق الكشف عن استشهاد العسكريين، بإطلاق سيناريو يحمِّل الرئيس تمام سلام جزءاً من المسؤولية. وقال إنه هو الذي طلب من الجيش وقف عمليته ضد «داعش» في عرسال، بعد خطف العسكريين. ويردّ سلام بالدعوة إلى فتح المحاضر وكشف الحقائق.

في الموازاة، يحمِّل الطرفُ نفسُه وزيرَ الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية عن قيام «داعش» بتصفية العسكريين، بالقول إنه أساء التقدير في ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية.

وهو ينقل عن المشنوق قوله: «قتلوهم وسنعلّق صورهم كشهداء». ولم تتراجع النقمة على المشنوق على رغم إعلانه أنّ التحقيقات المبدئية أفادت أنّ «داعش» صفّت العسكريين بعد عام من عملية سجن رومية.

ولكن، في السياقين السياسي والعسكري، هل مَن يجرؤ اليوم على قول الأشياء كما هي، بحيث تتحدّد المسؤوليات بعدالة وموضوعيّة ودقّة؟ فالمسارُ الذي سلكه ملف «داعش» في لبنان، منذ اليوم الأول، يجب أن يكون موضع مقاضاة وتحديد مسؤوليات:

1 - مَن المسؤول عن إبقاء الحدود اللبنانية - السورية فالتة أمام النازحين والإرهابيين والمسلحين والمهربين منذ بداية الحرب السورية، فيما كان الجيش قادراً على ضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية بقواه الذاتية، كما بالتنسيق مع «اليونيفيل»، علماً أنّ القرار 1701 يتيح هذا الخيار بمجرد أن يطلبه لبنان.

وتحت سيطرة الجيش و»اليونيفيل»، ربما أمكن لعناصر من «داعش» و»النصرة» أن تتسلّل إلى مناطق حدودية. ولكن، لن يكون في إمكان التنظيمين الإرهابيين أن يسيطرا على عرسال والجرود وأن يقوما بخطف العسكريين وتصفيتهم.

لذلك، هناك مَن يعتقد أنّ «حزب الله» لم يقف بقوة في بعض المراحل ضد تدفّق النازحين، ومعهم الإرهابيون، لضرورات تكتيّة معيَّنة.

2 - لا يجرؤ البعض على الاعتراف بأنّ بعض الشرائح اللبنانية، الخائفة من سلاح «حزب الله» كان لها دور سلبي أيضاً في ملف عرسال. ففي تلك المرحلة، وفي ذروة الاجتياحات والحروب ذات الخلفيات المذهبية التي كان يشارك فيها «الحزب» في الداخل السوري، نشأ انطباعٌ في لبنان بأنّ عرسال مرشَّحة لاجتياح عسكري ينفّذه «الحزب»، لإنهاء وضعها كجزيرة سنّية في البحر الشيعي.

هذا الخوف استغلته «داعش» و»النصرة» لاستلاب قرار أبناء عرسال في بعض الفترات، وقد باتوا عددياً أقل من الثلث في بلدتهم (40 ألفاً مقابل 80 ألف نازح سوري).

وفيما راهن «المستقبل» وسائر قوى 14 آذار على الجيش، وجدت شرائح، ولو قليلة، داخل الطائفة السنّية أن لا بأس بدور «استثنائي وضروري وموقّت» لقوى سنّية سورية معارِضة في عرسال. فربما يؤدّي ذلك إلى توازن رعب مذهبي.. إلى أن يتمكّن الجيش من القيام بدوره كاملاً.

وفي السياق إياه، زارت قوى 14 آذار عرسال لتأكيد خلوِّها من الإرهابيين. ولم يكن ذلك صحيحاً، بل جاء ردّاً سياسياً على تصريح لوزير الدفاع فايز غصن يؤكد وجود إرهابيين هناك. وكان «المستقبل» يخشى أن يكون التصريح إشارةً أو مبرّراً لهجوم يشنّه «حزب الله» على البلدة لاحتلالها.

3 - لتبيان الحقائق، يبدو ضرورياً التذكير بسؤال: مَن هي «داعش»؟ مَن كان وراء ولادتها ونموّها السريع، ولماذا يتمّ اليوم إنهاء دورها في لبنان وسوريا والعراق وسواه؟ وما خلفيات الصفقات التي تتمّ بينها وبين القوى المصنّفة حليفة للنظام السوري والمحور الإيراني. ومن سمح بخروج قتلة العسكريين ولماذا؟

فإذا اتّضح مَن هي الجهات الراعية لـ«داعش» أصبح سهلاً إدراك الخلفيات التي تدفعها إلى خوض المعارك في أيّ مكان من دول الشرق الأوسط، وتالياً تحديد المسؤوليات بدقة عن أفعالها.

إذاً، لا بدّ من «عرسال ليكس» تنشر الحقائق عارية وكاملة، لا مجتزَأة، مع حيثياتها وظروفها وملابساتها. وعندئذٍ، تتّضح الحقائق في الملفات كافة. فهل يجرؤ المعنيّون على خيار كشف الحقائق مهما كانت صعبة؟

والأرجح أنّ الجميع سيجد نفسه محشوراً في عرسال، بين إهمالٍ وخطأٍ وخطيئة. وقد تبدو الحقائق موجعة. ولذلك، تبقى الحقائق نائمة، بل يمكن أن تجري تصفيتها لئلّا تتسبّب بأوجاع الرأس. لكنّ اللجوء إلى الاجتزاء والاستنساب والخبث سيؤسس لكارثة جديدة.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2017 - أيلول - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالصورة: القدس تضيء مدخل مطار بيروت!
بالصورة: القدس تضيء مدخل مطار بيروت!
في الحمرا.. سيدة تتعامل مع إسرائيل
في الحمرا.. سيدة تتعامل مع إسرائيل
وزير الطاقة: لا كهرباء 24 ساعة والحل ليس بقريب
وزير الطاقة: لا كهرباء 24 ساعة والحل ليس بقريب
مقتل أحد اكبر تجار المخدرات بعد مطاردة للقوة الضاربة
مقتل أحد اكبر تجار المخدرات بعد مطاردة للقوة الضاربة
من سيشغل هذا المنصب بعد 15 الجاري؟
من سيشغل هذا المنصب بعد 15 الجاري؟
بعد أن هاجم الكنيسة الأرثوذكسية.. الأب داوود مجرّد من الكهنوت!
بعد أن هاجم الكنيسة الأرثوذكسية.. الأب داوود مجرّد من الكهنوت!

آخر الأخبار على رادار سكوب

في عاليه... ضبط 60 ألف حبة كبتاغون قبل تهريبها بِـ
في عاليه... ضبط 60 ألف حبة كبتاغون قبل تهريبها بِـ'طريقة احترافية'
تعرّض دورية من مديرية المخابرات لإطلاق نار في البقاع!
تعرّض دورية من مديرية المخابرات لإطلاق نار في البقاع!
توقيف سوري سرق مبلغًا ماليًّا من المحل الذي يعمل فيه
توقيف سوري سرق مبلغًا ماليًّا من المحل الذي يعمل فيه
الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني! (صور)
الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني! (صور)
الأمن العام: 12 جريحًا إثر إستهداف مراكزنا على الحدود
الأمن العام: 12 جريحًا إثر إستهداف مراكزنا على الحدود
بالتفاصيل... اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
بالتفاصيل... اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان