-   أكسيوس: إسرائيل أبلغت حماس عبر الوسطاء أنها ستواصل التزاماتها بموجب اتفاق غزة إذا أطلقت الحركة سراح الرهائن الثلاثة يوم السبت    -   البيت الأبيض: امتلاك إيران سلاحا نوويا بمثابة خط أحمر    -   البيت الأبيض: ترمب يرى أن رحيل الفلسطينيين من غزة سيكون أمرا رائعا لهم    -   هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يبني 5 مواقع عسكرية جديدة في لبنان ولا ينوي الانسحاب منها    -   الجيش اللبناني: سنتخذ الإجراءات المناسبة على الحدود مع سوريا وفقا للتطورات    -   وزير العدل عادل نصار للحدث: البيان الوزاري سيكون موافقا لأجواء انتخاب الرئيس وسيؤسس لمرحلة جديدة    -   وزير العدل عادل نصار للحدث: موضوع حصر السلاح أساسي ولا يمكن التغاضي عنه    -   الجيش اللبناني: توقيف 40 شخصًا في منطقتَي دير عمار – الشمال وحي السلم – الضاحية الجنوبية    -   وزير الإعلام بول مرقص لـ"الشرق": الحكومة ستجتمع الثلاثاء وتقرر صياغة البيان الوزاري    -   السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني للمنار: الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد ان يفرض شروطه على الجمهورية الاسلامية وهذا لا تقبل به ايران    -   الجيش الاسرائيلي: أغارت طائراتنا على نفق تحت الارض في منطقة البقاع يجتاز من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية والذي استخدمه حزب الله لنقل وسائل قتالية    -   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين
الاكثر قراءة

مختارات

خوفٌ من إستكراد لبنان!

أكثر من أي يوم مضى، يشعر الأكراد بأنّهم قد بيعوا. كل القوى الإقليمية والدولية تشارك في الصفقة. والأسوأ أنّ العملية تمّت تحت الطاولة لا فوقها، أي إنّ الأكراد بيعوا في «السوق السوداء» لا في البورصة الرسمية. وإذا كان الكثيرون يوافقون على قول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، إنّ «أميركا تبيع حلفاءها»، فالأحرى أن يسأل اللبنانيون: أولاً، هل يعني ذلك أنّ أعداء أميركا يكونون في حال أفضل من حلفائها؟ وثانياً، الآخرون، إيران مثلاً، ألا يبيعون حلفاءهم عندما يصبح السعر مناسباً؟
الحليف الأكبر والحقيقي للولايات المتحدة الاميركية في الشرق الأوسط هو إسرائيل. مع ذلك، لم تتعرّض للخديعة الأميركية لا في عهد الرئيس دونالد ترامب ولا في أي عهد سابق. ولا تقوم أي دولة بخداع الإسرائيليين، لا روسيا ولا الصين ولا الأوروبيون ولا سواهم.

هذه الحقيقة تحتِّم تعديل الفكرة الشائعة عن الأميركيين، خصوصاً لدى العرب، لتصبح كالآتي: تتصرَّف الولايات المتحدة بناءً على مقتضيات مصالحها، سواء مع الحلفاء أو مع الخصوم، وبناءً على ما يتمتّع به هؤلاء من قوة ورصيد.

فلو كانت إسرائيل بلداً يهتزّ نظامه ويتعرّض استقراره الداخلي للخطر ويطلب الدعم لخوض الحروب مع الجوار، كما هو حال حلفاء واشنطن العرب، ولو لم يكن لها «لوبي» داعم في عمق القرار الأميركي، لكان الأميركيون وسواهم قد باعوها «من زمان».

هذا الواقع يستدعي السؤال: كيف يمكن التمييز بين حلفاء أميركا وخصومها في الشرق الأوسط؟

الدول العربية المنضوية في المعسكر الحليف للولايات المتحدة معروفة. لكن هذا لا ينفي مثلاً أنّ ترامب كان يوحي في حملته الانتخابية أنّ له مآخذ عميقة على المملكة العربية السعودية، الحليف الأكبر. لكنه عندما وصل إلى الحكم بادر إلى تفعيل التعاون مع المملكة وحليفاتها العربيات بشكل مفاجئ، وأبرم معها اتفاقات تقارب قيمتها الـ450 مليار دولار.

واليوم، كل الدلائل تؤشّر إلى أنّ العلاقة مع إيران لا تتجّه إلى الصدام بل إلى الحوار وإبرام صفقة. ومعروف عن ترامب أنه «هاوي صفقات». وهو يمثّل نموذج الفكر الليبرالي الأميركي القائم على البراغماتية. لذلك، هو لا يتورّع عن اتخاذ خطوات مفاجئة وخطرة في أي لحظة، كما حصل في مسألة الانسحاب من سوريا وإبقاء الأكراد وحيدين في مواجهة الأتراك، أعدائهم التاريخيين.

قالها ترامب صراحةً: الأكراد لم يكونوا معنا في معركة النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية. لذلك، هو يقدّم إليهم ما أمكن من دعم عسكري للمواجهة، ويوفّر لهم حمايةً يحتاجون إليها لئلا يتعرّضوا لمجازر قد تقوم بها «داعش»، بصرف نظر من الجيش التركي.

لكن قرار ترامب بسحب القوات من سوريا يبدو محسوماً. فحتى اليوم، هو يقول: خسر الأميركيون في الشرق الأوسط 8 تريليون دولار وآلاف الرجال بين قتلى ومصابين. وأكبر خطأ ارتكبناه هو التورط في تلك المنطقة.

ولكن، في الواقع، لم يضغط أحد على الولايات المتحدة لتنخرط في حروب المنطقة. فقط مصالحها فرضت عليها ذلك:

- دعم إسرائيل والأنظمة التي ترتبط بها.

- تأمين توازن مع روسيا والصين ومواجهة إيران.

- السيطرة على مصادر الطاقة الأغنى في العالم.

ويعترف الأميركيون أنفسهم بأنّهم يتصرّفون في السياسة بذهنية الربح والخسارة. لذلك، يُصدَم حلفاؤهم بالخيبة أحياناً. وهنا يمكن التذكير بنماذج الخيبة الكردية المتكرّرة، وأبرزها رفض الأميركيين الاعتراف بمفاعيل الاستفتاء الكردي على الاستقلال في العراق. وكذلك، «تقنين» المساعدات العسكرية المقدّمة إلى الأكراد ضمن الحدّ الأدنى من الدفاع عن النفس.

الصفقة التي يجري تنفيذها اليوم في الشمال السوري تحفظ مصالح الأعداء جميعاً: الأميركيون يغادرون المستنقع ويحصلون على مكاسب أخرى في الشرق الأوسط ستظهر مفاعيلها تباعاً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، على الأرجح.

ويحصل الأتراك على شريط حدودي آمن ويسدّدون ضربة تاريخية للأكراد. أما الروس فسيكون لهم امتياز رعاية الحل في سوريا، وسيتمكنون خصوصاً من جذب الأكراد إلى بوتقة الرئيس بشار الأسد.

ولن تكون إيران منزعجة من كسر شوكة الأكراد الحالمين بكيان يمتدّ إلى الداخل الإيراني. وأما الأوروبيون فستريحهم إقامة المنطقة الآمنة ووقف نزف النزوح في اتجاههم.

في لحظة، وجد الأكراد أنفسهم خارج برنامج الدعم الأميركي. وهذا الأمر يذكّر البعض بنماذج مماثلة في لبنان، نماذج خيبة القوى المسيحية في مراحل من الحرب، ونماذج الفشل في دعم السلطة الشرعية المركزية للسيطرة على أراضيها.

وحتى السلطة التي قامت في لبنان بعد الطائف جرى تلزيمها للسوريين بغطاء أميركي. وعندما حانت اللحظة لإنهاء هذا «التلزيم»، كانت محطة 2005 التي حظيت أيضاً بالغطاء الأميركي.

واليوم، يبدو لبنان متجهاً إلى خيارات جديدة يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي. وتلوح مؤشراتها بالتحضير لمفاوضات الترسيم مع إسرائيل بالتوازي مع دخول لبنان نادي الدول المنتجة للنفط والغاز. وهذا الأمر لا يمكن أن يمرّ من دون إشارة مرور أميركية… لها ثمنها طبعاً. والعقوبات الأميركية والضغوط المالية والنقدية تندرج في هذا السياق.

إذاً، الدرس الكردي للبنان هو: «عند تغيير الدول إحفظ رأسك». أي إن الدول تتغيَّر باستمرار، وعلى لبنان أن يضع نفسه على «أجندة» المصالح ليحافظ على وجوده. ومن المقلق أن تتحدّد الخيارات الكبرى في الشرق الأوسط فيما لبنان يعاني الترهّل والضعف ومخاطر الانهيار.

هذا الضعف هو الذي يرجّح لبنان ليكون ضحية الصفقات التي قد تُبرم بين الكبار في أي لحظة. وفي هذه الحال سيكون طبيعياً «استكراد» لبنان على الطريقة التي يتمّ فيها «استكراد» كردستان. والذين يُمَنّون النفس لذلك كثيرون.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2019 - تشرين الأول - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

الجامعة الأميركية تَدرس جِدّياً إقفال أبوابها
الجامعة الأميركية تَدرس جِدّياً إقفال أبوابها
بالصور: جريحان اثر حادث سير مروع ليلاً
بالصور: جريحان اثر حادث سير مروع ليلاً
ليال عبّود تتعرّض لحادث سير مروّع في الجنوب
ليال عبّود تتعرّض لحادث سير مروّع في الجنوب
في حي السلّم: امتهن إبتزاز النساء..  بصورهنّ العارية!
في حي السلّم: امتهن إبتزاز النساء.. بصورهنّ العارية!
الصرّاف: لديّ معلومات مهمة جدّاً في قضية انفجار المرفأ...
الصرّاف: لديّ معلومات مهمة جدّاً في قضية انفجار المرفأ...
بعد حضورها القداس.. الطبش نطقت بالشهادتين واعتذرت من الله!
بعد حضورها القداس.. الطبش نطقت بالشهادتين واعتذرت من الله!

آخر الأخبار على رادار سكوب

خلال نصف ساعة... قوى الأمن توقف منفّذَي عملية نشل في بيروت
خلال نصف ساعة... قوى الأمن توقف منفّذَي عملية نشل في بيروت
في الجنوب... عصابة سرقة بقبضة قوى الأمن
في الجنوب... عصابة سرقة بقبضة قوى الأمن
داخل كيوسك في جونية... أوقفتهما المجموعة الخاصّة بالجرم المشهود
داخل كيوسك في جونية... أوقفتهما المجموعة الخاصّة بالجرم المشهود
Lebanon: A Prime Investment Hub Amid Political and Legal Reforms
Lebanon: A Prime Investment Hub Amid Political and Legal Reforms
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
في الشوف... عصابة خطرة بقبضة الشرطة القضائية
في الشوف... عصابة خطرة بقبضة الشرطة القضائية