-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

مختارات

مراجعة حسابات للربح والخسارة

في انتظار حلّ العقدة السنّية التي خبّأها «حزب الله» خلف العقدتين المسيحية والدرزية طوال ستة أشهر، بدأ كل طرف مسيحي بطرح حسابات الربح والخسارة، كلّ من منظاره، وكلّ حسب رؤيته لمسار التفاوض العسير.
لا شك في أنّ ترسيم حدود الأحجام بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» كان الأبرز، إذ تمّ تخطّي «اتّفاق معراب» كلياً وانطلق الطرفان الى محاولة تأكيد الحضور في الانتخابات النيابية ومن ثمّ في تأليف الحكومة التي يُجمع المراقبون على اعتبار أنّ عمرها سيكون الأطول وأنّ تاريخ ميلادها سيكون بدايةً لمواكبة عهد العماد ميشال عون حتى نهايته.

في الحسابات الأوّلية للترسيمات المسيحية يمكن بكل وضوح القول إنّ «التيار الوطني الحر» قد حقّق مكاسب كبيرة واستطاع تحجيم حصة «القوات اللبنانية» بعد نزاع طويل أدّى في النهاية الى إقصاء «القوات» عن الوزارات السيادية، والأساسية، بحيث أُعطيت من الحقائب ما تبقّى منها وما لم يكن أصلاً معروضاً للمنافسة.

هذه الصورة تقابلها قراءةٌ أخرى من الزاوية المقابلة، وتشير هذه القراءة التي تتبنّاها «القوات» ومحازبوها، الى جملة عوامل وأسباب، ونتائج كلها خلصت الى تأكيد خروج «القوات» بإنجاز حكومي، لا يمكن تحديده بدقة إلاّ بعد سرد كل مرحلة التكليف والتأليف.

فبالعودة الى الأيام الأولى للتكليف، بدا واضحاً أنّ مؤشرات تدلّ الى وجود نيّة بتحجيم حصة «القوات» عدَدياً ونوعياً، في سياق إضعاف حضور أصدقائها وحلفائها، وأبرزهم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.

ويقول أصحاب هذه القراءة إنّ الهدف الأكثر طموحاً كان إحراج «القوات» لإخراجها، وهذا ما كان سيؤدّي الى محاصرتها وضربها، وكانت الخطة تحديد حجم الحريري بـ 5 وزراء، و«القوات» بـ 3 وزراء، وجنبلاط بوزيرَين، والمعنى واضح: لا يُفترض أن يزيد عدد وزراء هذه القوى الثلاث عن عشرة وزراء، لكي يدخلوا الحكومة مجرّدين من القدرة على قول الـ«لا»، ولكي يتمّ إنهاكُ الحريري في إدارته جلسات مجلس الوزراء، وهو القادر، بحكم صلاحياته الدستورية، على ممارسة فرملةِ ما يمكن أن يصدر من قرارات عبر وضع جدول الأعمال، أو الامتناع عن الدعوة الى عقد جلسة للحكومة، أو الاستقالة، أي استقالة الحكومة حين تدعو الحاجة، فهذه الأسلحة الدستورية لا يمكن استعمالُها في كل جلسة للحكومة.

ويضيف أصحاب هذه القراءة «أنّ الضغط لتصغير حصة جنبلاط نجح بحيث أصبحت وزيرين، لكن فشِل في ما يتعلّق بـ«القوات» التي نالت أربعة وزراء، وهذا يعني كثيراً في الموضوع العددي، ولهذا كان لافتاً أنّ الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وفي اليوم نفسه الذي تأكّد من مرونة موقف «القوات» في عدم الإصرار على وزارة العدل، كشف العقدة السنّية المخبّأة لكي يربط النزاع، بعدما حُلّت كل العقد الأخرى، وهذا يؤشر الى أنّ «حزب الله» وضع نصب عينيه تحقيق هندسة عددية محدّدة للحكومة، ومن هنا يأتي إصرارُه على توزير أحد حلفائه السنّة من حصة الحريري السنّية لكي يخفّض هذه الحصة، ويعطي حلفاءَه السنّة موقعاً في السلطة التنفيذية، يؤهّلهم لتحضير أنفسهم للانتخابات النيابية المقبلة.

وانطلاقاً من القاعدة النسبيّة التي تُقاس على أساسها ظروف التأليف وتوازنات الحكومة التي ستولد إذا لم تكُن وراء العقدة السنّية قُطَبٌ مخفيّة، فإنّ هدف إخراج «القوات» لم يتحقق، وهدف تحجيمها لم يتحقق، وهدف إدخال الحريري ضعيفاً الى الحكومة لم يتحقق الى الآن، ذلك على رغم أنّ «القوات» تنازلت نوعيّاً في مسألة الحقائب، وجنبلاط تنازل عددياً، لكن تبقى حصة الحريري السنّية العنوان الأبرز لمسار عمل الحكومة المقبلة، وعدم قبوله التنازل، يعني أنّ ولادة الحكومة لم تصبح قريبة، وأنّ ما لم يتحقق، في رأي المراقبين، في موضوع الحصة «القواتية» على يد الوزير جبران باسيل وحلفائه، لن يتحقق في موضوع حصة «المستقبل».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

أسعد بشارة | الجمهورية
2018 - تشرين الأول - 31

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

يروجون الكبتاغون وحشيشة الكيف منذ الفجر
يروجون الكبتاغون وحشيشة الكيف منذ الفجر
مسؤول كتائبي يعلق ساخرا من منع المشاركة
مسؤول كتائبي يعلق ساخرا من منع المشاركة
متى يتّضح مصير أزمة
متى يتّضح مصير أزمة 'التيار' و'أمل'؟
من هو السجين الذي خرج بسيارة رولز رويس؟
من هو السجين الذي خرج بسيارة رولز رويس؟
المواجهات تتجدّد في وسط بيروت
المواجهات تتجدّد في وسط بيروت
فرنجية: مرحلة جديدة تلوح في الأفق بشعة وقاسية على الوطن
فرنجية: مرحلة جديدة تلوح في الأفق بشعة وقاسية على الوطن

آخر الأخبار على رادار سكوب

مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!