-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

مختارات

تحذير مبطَّن للحريري: ميقاتي جاهز!

في ذهن الرئيس سعد الحريري نموذج «الصدمة» التي واجهها في 4 تشرين الثاني 2017. لذلك، هو لن يقع في الفخّ الذي يؤدّي إلى تكرارها. والأضمن له أن يبقى في «المنطقة المفيدة» بين سقفين: لا يُعلِن «الاستسلام» لخيارات «حزب الله» وحلفائه.. ولا يفرط التسوية معهم. وضِمن هذا الهامش، يدير الحريري مأزقَ التأليف في انتظار الفرج !
في المعلومات المتوافرة عن مناخات التأليف أنّ الحريري وصَل إلى مرحلة شديدة الإحراج، نتيجة الضغوط الخارجية التي تمارَس عليه بهدف منعِ تفرّدِ «حزب الله» وحلفائه بالقرار في الحكومة العتيدة.

فأهمّية هذه الحكومة أنّها ستكون حكومة السنوات الأربع المتبقّية من عهد الرئيس ميشال عون ، ولا استحقاقَ دستورياً سيتكفّل بتغييرها. لذلك، تريد القوى العربية والدولية المناهِضة لـ»حزب الله» إبقاءَ الحكومة خارج سيطرته الكاملة، خصوصاً بعدما فشلت هذه القوى في منعِ سيطرته على المجلس في الانتخابات الأخيرة.

وهذه الحكومة هي الأداة العملانية لعهد عون الذي سيشهد أحداثاً واستحقاقات داخلية وإقليمية تغيِّر الشرقَ الأوسط بكامله. ومن البديهي أن يحاول كلّ محور إقليمي الاحتفاظَ بأكبر مقدار من قرار السلطة في لبنان.

والحكومة العتيدة هي التي ستحضّر قانونَ الانتخابات المقبل، وتشرف على الانتخابات النيابية في ربيع 2022، أي قبل أشهر قليلة من انتهاء عهد عون. كما أنّها ستشرف على الانتخابات البلدية في الفترة إياها. وفي الخريف، ستشرف على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي كلّ الحالات، هي ستتحمّل مسؤولياتٍ جسيمة في التعاطي مع ملفّات النازحين السوريين والفلسطينيين والتسوية مع إسرائيل -على الأرجح- والانفتاح على دمشق - الأسد، وتحديد دور لبنان الإقليمي سياسياً واقتصادياً.

لذلك، يريد «الحزب» وحلفاؤه أن تأتي الحكومة ترجمةً منطقية للتوازنات الجديدة في المجلس النيابي. وأمّا خصومه الإقليميون والدوليون فيريدون أن تكون الحكومة هي الكفّة التي ستقيم الحدَّ الأدنى من التوازن في مقابل المجلس.

إذاً، الخلاف عميق ويتعلّق بفلسفة تشكيل الحكومة، وليس تقنياً ويتمثّل بالحصص بين الأحزاب والقوى المحلية بالمعنى الضيّق للكلمة. أي، هل تكون الحكومة أداةً طيّعة في يد النافذين في المجلس أم تكون أداة «الفرملة» التي تكبح جماح قوى 8 آذار؟

في الترجمة، تريد واشنطن والقوى الغربية والسعوديون أن تكون لحلفائهم من قوى 14 آذار («المستقبل» و»القوات» والكتائب وآخرون) غالبية الثلث المعطّل في أيّ حال، بحيث يمكنهم إحباط القرارات الكبرى والخيارات الاستراتيجية التي يعمل لها «حزب الله» وحلفاؤه، على أن يكون الوسطيون (جنبلاط وآخرون) ضماناً في مرتبة ثانية.

تبلّغَ الحريري هذا الأمر. ولذلك هو يطرح على رئيس الجمهورية صيَغاً حكومية تمنح 14 آذار وجنبلاط حجماً وازناً لا يَرضى به خصومهم، مع عِلمه أنّ هذه الصيَغ ستكون مرفوضة، وأنّ فريق 8 آذار الذي يمتلك الغالبية النيابية لا يمكن أن يَسمح بولادة الحكومة إن لم يكن مرتاحاً في السيطرة عليها. وهذا ما بدأ يُسخِّن علاقات الحريري بالرئيس و«التيار».

ويُراهن الحريري على أنّ الفرج يمكن أن يأتي على الطريقة اللبنانية، فتأخذ القوى الإقليمية والدولية على عاتقها مسؤولية تأليفِ الحكومة على أسس «واقعية»، بعد وصول الأزمة إلى حافة الانفجار الممنوع عربياً ودولياً.

وعندئذٍ، لن يُلامَ الحريري على تأليف الحكومة إذا كانت فيها غالبية القرار لـ»حزب الله» وحلفائه. فـ»ليس في الإمكان أفضلُ ممّا كان، وليتحمّل الذين أخذوا على عاتقهم مهمّة التأليف مسؤولياتهم».

ولكن، المعلومات الواردة عن مناخ التأليف تؤكّد أنّ «حزب الله» وحلفاءَه بدأوا بممارسة الضغوط لدفعِ الحريري إلى حسمِ خياراته. فالمهلة التي ارتضوها من أجل أن يساعدوه على الاحتفاظ برصيده السعودي والغربي بدأت تنقضي، ولا بدّ من ولادة الحكومة الجديدة فيما التحدّيات التي تستهدف «حزب الله» تتزايد.

لقد أوصَل فريق 8 آذار إلى الحريري إشارات مفادُها أنّ عليه أن يتجرّأ ويعلنَ اعتذارَه إذا لم يكن قادراً على تأليف حكومة تُترجم التوازن السياسي القائم في المجلس النيابي، وإذا كان سيستمرّ في المراوحة في وضعية التعثّر. وبعد ذلك، يتمّ تكليف شخصية أخرى لتأليف الحكومة.

وهنا يَجري الهمس في أوساط 8 آذار، قصداً، باسمِ الرئيس نجيب ميقاتي . ويسرّب البعض أنّ ميقاتي يترقّب ما يجري، وأنه جاهز للمهمّة إذا لم يتمكّن الحريري من إنجاز مهمّته.

طبعاً، يعرف فريق 8 آذار أنّ التداول بخيار الاعتذار يستفزّ الحريري، وأنّ انسحابه من عملية التأليف يمكن أن تكون له تداعيات مهمّة. والأرجح أنّها المرّة الأخيرة التي يُتاح فيها للحريري أن يترأس الحكومة في عهد عون.

وبعد انتهاء العهد، أياً يكن الآتي، قد يكون دخول الحريري إلى السراي أكثرَ صعوبةً، خصوصاً إذا أدّى انسحابه من السلطة اليوم إلى تراجعٍ نسبي في هوامش حركته السياسية. ولذلك، يتجنّب الحريري بلوغ قرار الاعتذار تحت أيّ ظرف.

ومِن حظّ الحريري أنّ وجوده في السراي يبقى مصلحةً لعون و»التيار الوطني الحر». فالتآلف قائم بين الجانبين على مختلف المستويات. ولذلك، يحاول عون مساعدةَ الحريري على التأليف وإزالة العُقدِ من أمامه، وهو يفضّل أن يبقى شريكه السنّي لبقيةِ العهد.

ومِن حظّ الحريري أيضاً أنّ القوى الشيعية نفسَها تفضّل وجودَه في السراي، خلال هذه المرحلة. فذلك يبقى الأفضل للحصول على مباركة السعودية للخيارات والقرارات المنتظرة. كما يشكّل وجود الحريري في السلطة ضماناً لاستيعاب غالبية الطائفة السنّية في التسوية. ففي ظلّ حكومة الحريري ووزارة الداخلية المحسوبة عليه، تمَّ إنجاز انتخابات نيابية أعطت «الحزب» وحلفاءَه غالبية واضحة.

إذاً، التحذيرات الموجّهة إلى الحريري تتزايد، لكنّها لا تستهدف دفعَه إلى الاعتذار، بل إلى حسم الخيار. فـ»حزب الله» وحلفاؤه يعرفون أنّهم لا يضغطون على الحريري زعيماً سنّياً، بل إنّهم يتصدّون لمنظومة من القوى العربية والدولية التي ينازعها «الحزب»، ليس في لبنان فحسب، بل على مستوى الشرق الأوسط بكامله. ولذلك، فالمشكلة أكبر من مجرّد نزاع داخلي «تقني» على الحصص والحقائب.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2018 - حزيران - 28

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

ميقاتي: الرصاص المطاطي قد اصاب آذان وأعين القيمين على السلطة
ميقاتي: الرصاص المطاطي قد اصاب آذان وأعين القيمين على السلطة
موعد الحسم القواتي
موعد الحسم القواتي
جملة أسباب دفعت حتّي إلى الاستقالة..
جملة أسباب دفعت حتّي إلى الاستقالة..
الجيش يعثر على أعتدة لداعش في مخبأ سرّي!
الجيش يعثر على أعتدة لداعش في مخبأ سرّي!
قرار هامّ بشأن تسديد رسوم السير
قرار هامّ بشأن تسديد رسوم السير
مواطن جثة داخل سيارته في غادير
مواطن جثة داخل سيارته في غادير

آخر الأخبار على رادار سكوب

تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش
عصابة قصّر تنشط ليلاً بسرقة محال تجارية
عصابة قصّر تنشط ليلاً بسرقة محال تجارية