-   الجيش الاسرائيلي: قضينا على المدعو محمود موسى صالح الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في حزب الله    -   الجزيرة: انفجار صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية جنوبي لبنان    -   الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات صباح اليوم كانت قادمة من لبنان    -   يديعوت أحرونوت: إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودة اتفاق وقف النار    -   الوكالة الوطنية: 3 شهداء حصيلة الغارة على بلدة القصر    -   وزارة الصحة: ثلاثة شهداء وجريحان في الغارة على القصر في الهرمل    -   غارة إسرائيلية تستهدف بلدة علمات في قضاء جبيل    -   الوكالة الوطنية: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على بلدة دير قانون راس العين جنوبي لبنان إلى 17 شهيدا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: بعد إنهاء الجيش عمليته بقرى أمامية جنوبي لبنان سيتمركز على الحدود بقوة كبيرة    -   العربية: حريق ضخم في مستودع أخشاب جراء غارة على سرعين    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: إذا رصد الجيش نشاطا لحزب الله فسيهاجم برا وجوا بجنوب لبنان وحتى دون اتفاق    -   بلدية نهاريا: اعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات
الاكثر قراءة

مختارات

'التواطؤُ' السلطوي خطِرٌ على لبنان

يستطيع اللبنانيون أن يتحدثوا عن فضائح فساد كثيرة وأن ينظروا إلى عيون كثير من أركان الطبقة الحاكمة ويقولوا لهم بكل ثقة: «أنتم فاسدون». ولكن «الدارج»، هذه الأيام، هي أن يُقال لهم: «اعطونا الإثباتات... وإلّا فإنكم ستكونون أنتم موضعَ محاسبة»! وهنا يظهر عُمق المشكلة: هل يُتاح للناس أن يخرقوا ستارَ المؤسسات ويحصلوا على المعلومات عن الفساد والفاسدين؟ وهل يُتاح للقضاء وأجهزة الرقابة والمحاسبة أن تقوم بدورها في كشف الحقائق... وإذا فعلت، هل تُتاح محاسبةُ الفاسدين ولو لمرة واحدة؟

في المنطق، يحقّ للبريء أن يدافع عن نفسه وكرامته ويمنع الناس من تشويه سمعته، وأن يقول: «كل اتّهام بالفساد من دون دليل لا قيمة له». ولكن، عندما يكون هناك تواطؤٌ بين قوى السلطة، يجري إقفال أبواب المعلومات تماماً، بالتكافل والتضامن.

وعندئذٍ، من أين لأصحاب الشكوك أن يأتوا بالأدلّة والقرائن المطلوبة، وكيف يمكن التمييز بين الاتّهام السياسي والاتهام بجريمة فساد موصوفة؟ وكيف السبيل إلى التمييز ما بين المذنب والبريء؟

هناك تواطؤٌ بين غالبية أركان السلطة اليوم. وهذا التواطؤ هو الذي يتيح لبعضهم ارتكابَ المنكرات بلا خوف من المحاسبة. وفي مراحل سابقة كانت في السلطة قوى تتنافر وتتضارب مصالحُها، فينبري بعضها إلى كشف فضائح البعض الآخر بهدف الاستهداف السياسي والإسكات، لا الإصلاح في غالب الأحيان. فيقوم كل طرف بإبراز المستندات والأدلّة التي تتكفّل بإدانة الخصم. ويردّ الخصمُ باتّهامات مماثلة من العيار الثقيل.

غالباً، يغلق الجميع ملفاتهم بهدف «السِترة». ولذلك، لم يُفتح تحقيق حقيقي في أيِّ ملفٍّ حتى النهاية، وفي الحالات النادرة تمّ اختيارُ «كبش محرقة» صغير وضعيف ليفتدي الكبار.

الناس مقتنعون بوجود كثير من الارتكابات والفضائح. لكنّ القوى السياسية تجنّبت وصول الملفات إلى القضاء وأجهزة المراقبة والمحاسبة، ولو كانت ضدّ الخصوم، لئلّا تكون هناك سابقة وتتكرّر مع الجميع، ما يؤدّي إلى انكشافهم وخراب «وَكْر الفساد» الذي يستفيد منه البعض.

ليس معروفاً إذا كان على اللبنانيين أن يرتاحوا إلى الحال النادرة من التوافق السياسي، بين أركان التركيبة السياسية، أو أن يقلقوا منها، في اعتباره تواطؤاً يقطع الطريق على أيِّ محاولةِ اعتراضٍ حقيقية أو مسعى إلى كشفِ الحقائق.

مثلاً، في بحر الغموض الذي يحوط ملفَّ مرسوم التجنيس ، من أين للناس أن يحصلوا على المعلومات الدقيقة، فيما قوى السلطة متوافقة (البعض يقول متواطئة) لإمراره، وفيما هي «تمون» على الإدارات المعنيّة لإقفال الطريق على أيِّ محاولة تشكيك؟

ولماذا انعدامُ الشفافية في هذا الملف منذ اللحظة الأولى؟ ولماذا تمّت «تخبئةُ» الملفّ إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات؟ فالواضح أنّ جميع المعنيّين كانوا في أجواء هذا الملف… ولذلك التزموا الصمتَ تماماً.

وأساساً، هناك مَن يعتقد أنّ التركيبة السلطوية كانت بدأت ملاقاة مرسوم التجنيس بإمرار المادة 49 من الموازنة. لكنّ سقوط هذه المادة سرّع إمرار مرسوم التجنيس أو ربما مراسيم تجنيس متتالية. ولكن، تم التريّث إلى ما بعد الانتخابات، لئلّا تتأثر سلباً قوى السلطة المعنيّة.

وثمّة مَن يقول إنّ هذه التركيبة التي أدارت بعض الملفات بنقص فادح للشفافية في الحكومة الحريرية الحالية، هي نفسها ستدير الملفات في الحكومة المقبلة، ولا شيءَ يدعوها إلى التزام الشفافية. واستطراداً، على سبيل المثال، مَن سيزوِّد المجلس الدستوري المعلومات الدقيقة المناسبة لحسم الطعون الانتخابية، وكشف التجاوزات الانتخابية التي ربما وقعت، بالمال أو استغلال النفوذ أو التلاعب بالصناديق.

البعض يعتقد أنّ سرَّ قوة التركيبة السلطوية القائمة يكمن في أنّ توافقها (أو تواطؤها) مطلوبٌ خارجياً. ولذلك، هي خرجت من أزمة تشرين الثاني الفائت أكثرَ قوّةً ومناعة. وربما هناك مصلحة إقليمية تستدعي وجودَ هذه التركيبة. فمطلوبٌ من لبنان أن يلتزم دوراً معيّناً في ملاقاة الحلول الشرق أوسطية، وخصوصاً على المسارَين السوري والفلسطيني.

ويكمن الخوف على لبنان من استغلال تركيبة التواطؤ اللبنانية لمصلحة خياراتٍ إقليمية معيّنة وفرض استحقاقاتٍ في خضمّ المتغيّرات الديموغرافية والجغرافية التي يشهدها الداخلُ السوري ومناطقُ الحكم الذاتي الفلسطيني، والسيطرة الاقتصادية الإسرائيلية على موارد لبنان والمنطقة.

فليست هناك أصواتُ اعتراض حقيقية وفاعلة حالياً في الداخل اللبناني، ولا أفق لأصوات اعتراضية ذات شأن في الحكومة المقبلة التي يُفترض أن تعيش سعيدةً 4 سنوات كاملة، أي حتى انتهاء العهد. وملامحُ التقارب بين «القوات» والكتائب و«الاشتراكي» حول ملفات معيّنة ليس مكتوباً لها أن تثمر إلّا بمقدار محدود. فحتى إشعار آخر، لكلّ مِن هذه القوى مبرّراته في الاستمرار تحت سقف الواقعية.

فـ«الاشتراكي» نموذج في البراغماتية السياسية، و«القوات» اختبرت في الانتخابات الأخيرة فوائد أن تخوضَ نزاعها السياسي من داخل السلطة، كما اختبرت الكتائب أضرارَ «المقاطعة المطلقة».

وإذ تلتقي اليوم هذه القوى على ممارسة مقدارٍ من الاعتراض في مسائل تعتبرها مثيرةً للقلق كيانياً، فإنّ كلّاً منها يصطدم بسقف الخربطة السياسية وزعزعة الاستقرار «الممنوعة» إقليمياً ودولياً. وعلى الأرجح، لن تطول كثيراً «رفقةُ الطريق».

ولكن، يبقى جوهرياً التفكير في ما يجري تحضيره للبنان، لكي يلائمَ التسويات المرسومة للشرق الأوسط، وخصوصاً في الملفين السوري والفلسطيني. فهل تحظى تركيبةُ السلطة، على علّاتها، بدعمٍ خارجي مطلق لمجرد أنها مستعدّة لمواكبة هذه التسويات؟ وما هي الأكلاف التي سيدفعها لبنان مقابل تغطية هذه التركيبة السلطوية؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2018 - حزيران - 09

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

الجيش يوقف ستة أشخاص في بلدة القصر...
الجيش يوقف ستة أشخاص في بلدة القصر...
الرجال في التنانير القصيرة موضة صيف 2018
الرجال في التنانير القصيرة موضة صيف 2018
وقع بقبضة
وقع بقبضة 'المعلومات' بعدما نفذ أكثر من 13 عملية سرقة في برج حمود
عراك بابا نويل يرعب الأطفال ويكشف الحقيقة الصادمة
عراك بابا نويل يرعب الأطفال ويكشف الحقيقة الصادمة
'رنين المنبه' كشف وفاة الإعلامية نجوى قاسم في سريرها
بالأسماء.. اليكم التعيينات التي اقرها مجلس الوزراء
بالأسماء.. اليكم التعيينات التي اقرها مجلس الوزراء

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي
استغلّ وجود أحد الأطبّاء في الخارج فانتحل صفته وارتكب جرائم نصب
استغلّ وجود أحد الأطبّاء في الخارج فانتحل صفته وارتكب جرائم نصب
مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان