-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

مختارات

جنبلاط وإرسلان يَشُدّان العَصَب: لِمَن 'إمارة الجبل'؟

لم يغفر النائب وليد جنبلاط للذين قَتلوا قانون 1960. بقي الرجل في الميدان وحيداً، يُدافع عنه باللحم الحيّ، حتى اللحظات الأخيرة. كان يراهن على أنّ الرئيس سعد الحريري لن يتراجع عن اقتناعه بأنّ مصلحته هو أيضاً في الـ60. لكنّ الحريري ترك صاحبه يقلِّع شوكه بيديه، ومشى يداً بيد مع الوزير جبران باسيل.
في قانون 1960، كان جنبلاط «أمير الجبل» المتوَّج. وكان يقود نواب الشوف وعاليه على اختلاف طوائفهم وتوجّهاتهم. ورضائياً، كان «يُدَوْزِن» حصة «غريمه» في الطائفة النائب طلال إرسلان بنحو معقول. فلا يبعث الزعامة الإرسلانية لتعود الثنائية الحقيقية داخل الطائفة، ولا يُميتها فيقال إنه أقام زعامة «الصوت الواحد»!

وأما في قانون النسبية والصوت التفضيلي، فكل المفاجآت واردة. وبالتأكيد، لم يعد جنبلاط قادراً على الاستئثار بنواب الشوف، مع خرقٍ لـ»القوات» أو دوري شمعون وتفاهم مع «المستقبل»، ولا الاستئثار بنواب عاليه مع خرقٍ للكتائب أو عون وتفاهم مع إرسلان.

والى ذلك، جاء القانون النسبي - التفضيلي في الظرف الجنبلاطي الصعب. فاللائحة الجنبلاطية (ومعها «القوات» و»المستقبل») يقودها تيمور جنبلاط الآتي إلى اللعبة للمرة الأولى، والذي يتدرّج في الطريق إلى تولّي الزعامة في المختارة. ويضع وليد كل إمكاناته في التصرّف لتوفير انطلاقة قوية للشاب الصاعد.
بالتأكيد، هو لا يخشى الإرسلانية. فإرسلان لم يطمح يوماً إلى أن يكون الرقم واحد في الطائفة، وهو يدرك استحالة ذلك. وحتى عندما كان يحظى بالدعم السوري، وكانت علاقات جنبلاط بدمشق تتدهور أحياناً، بقي ارسلان عند حدوده. ويقدِّر جنبلاط لغريمه الدرزي هذا الموقف.والعكس صحيح.

المشكلة اليوم هي أنّ النظام الانتخابي قد يضعف الرّجُلين معاً. ففي النسبية هناك إمكانية لتحقّق لائحة الوزير السابق وئام وهّاب حاصلاً انتخابياً ترشِّح «الدرزي الثالث» لإحداث خرق في الشوف. وإذا حصل ذلك فسيكون محطة مهمّة في مسار الزعامات الدرزية. وهذا ما يحتسب له جنبلاط وإرسلان معاً.

ولذلك، هما انتظرا اكتمال صورة اللوائح والتحالفات، وباشرا عملية شدٍّ للعصب: العصب الدرزي عموماً، والعصب الجنبلاطي والإرسلاني خصوصاً.

ويقول متابعون عن كثب للعلاقة بين الرجلين: لأنّ المسألة دقيقة وتحتاج إلى مواجهة استثنائية، هما افتعلا خلافاً غير مسبوقٍ في الحدّة والقساوة، وتُرجِمَ «افتراضياً» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا السجال بين الزعيمين الدرزيين، وبين رأسي اللائحتين، أعاد تحديد المعادلة في ذهن الناخب الدرزي: في الطائفة ثنائية جنبلاطية - إرسلانية. قد يتنازع الجنبلاطي والإرسلاني أو يتوافقان، لكن أحداً من الدروز، من خارج المشهد، لا يحقّ له الدخول في اللعبة.

هذا هو الجانب الدرزي من الرسالة. لكنّ فيها جانباً آخر أيضاً. فتظهير حجم إرسلان، من الندّ إلى الندّ، في مواجهة جنبلاط، يعطيه الرصيد ضمن لائحته الانتخابية ليكون شريكاً قوياً في اللائحة، إلى جانب «التيار الوطني الحر».

جنبلاط معتاد على خوض الانتخابات مع «المستقبل» أثناء وجود رئيسه سعد الحريري في رئاسة الحكومة، وهو معتاد على التعاطي مع «القوات»، ولو دخلت السلطة. ولكنْ لا إرسلان ولا جنبلاط لهما تجربة في التعاطي مع «التيار الوطني الحرّ» بعدما أصبح «تيار العهد» الطامح إلى أكبر كتلة نيابية ممكنة.

يريد إرسلان تأكيد موقعه ورمزيته في اللائحة ضمن عاليه، دائرته الصغرى، لجهة حصوله على ما يكفي من أصوات تفضيلية. وعلى الأرجح، سيكون الموقعان الدرزيان في عاليه محجوزين لإرسلان وأكرم شهيّب، وتُترَك المنافسة للمقاعد المسيحية: مارونيان وأورثوذكسي.

ويتحدّث العارفون عن منافسة حادّة بين الوزير سيزار أبي خليل في لائحة «التيار»- إرسلان والنائب هنري حلو في لائحة جنبلاط- «القوات»- «المستقبل». فالأول يراهن على دعم مناصري «التيار»، فيما الثاني يعتمد على انسجام مكوّنات اللائحة خلال الانتخابات وبعدها، وعلى دعم الناخبين للبيت السياسي الذي يمثّله منذ أيام والده النائب الراحل بيار حلو.

هذه الصورة تنعكس على الشوف أيضاً حيث يدرس جنبلاط وإرسلان كل احتمالات الربح والخسارة، لا على مستوى اللوائح فحسب، بل خصوصاً على مستوى الصوت التفضيلي داخل كل لائحة. فالمنافسة قوية على مقاعد الموارنة الثلاثة والمقعدين السنّيين والمقعد الكاثوليكي.

مارونياً، يعتمد النائب جورج عدوان أساساً على دعم القاعدة «القواتية»، فيما يعمل الوزير غطاس خوري على اجتذاب أصوات تفضيلية من قاعدة تيار «المستقبل». لكن هذه الأصوات على الأرجح ستكون منصبَّة على دعم المرشحين السنّيين في إقليم الخروب خصوصاً.

وأمّا ناجي البستاني فيعمل لإقناع الناخبين بالمبرّرات التي دفعته إلى مغادرة المحور الداعم للعهد والانضواء في لائحة جنبلاط. وفي المقابل، ترتكز لائحة «التيار»- إرسلان إلى قدرة فريد البستاني على رفد اللائحة بأصوات المناصرين لـ»التيار» وغير المصنّفين سياسياً، على حدّ سواء، نظراً إلى تفاعله مع بيئات شوفية مختلفة.

سنّياً، يبقى تيار «المستقبل» لاعباً أساسياً بمرشحيه: النائب محمد الحجار وبلال عبدالله اللذين يحظيان بدعمِ قواعده، وبالصوت التفضيلي على الأرجح. وعنوان المعركة هو إخراج إقليم الخروب من الحرمان الذي يعيشه منذ سنوات طويلة.

وأمّا كاثوليكياً فتبدو المنافسة محتدمة بين مرشّحي اللائحتين الأساسيتين: النائب نعمة طعمة وغسان عطالله. ولكل منهما نقاط قوة يعمل على استخدامها في المعركة. والتوازنات مرهونة خصوصاً بطريقة تَوزُّع الأصوات التفضيلية التي ستكون حاسمة.

في الخضمّ، تعمل لائحة المجتمع المدني «مدنية» على تحقيق خرق معيّن. ولكن، وعلى رغم العناوين الإيجابية التي تظلّل معركتها، فإنها قد لا تتجاوز تسجيل الموقف وتكريس السابقة، على أمل الجولات المقبلة.

وإزاء هذا النزاع المتعدد الوجوه والاستهدافات، يريد جنبلاط وإرسلان الحفاظ على خصوصية زعامتيهما في دائرة الشوف - عاليه في اعتبارها دائرة الجبل الوحيدة التي يتمثَّل فيها الدروز، إلى جانب المسيحيين والسنّة، بل هي في تاريخهم قلب «إمارة الجبل». فمَن هم الذين سيمثّلون هذه الإمارة في 7 أيار 2018؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2018 - نيسان - 12

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

دولة تسمح بممارسة الجنس في الأماكن العامة
دولة تسمح بممارسة الجنس في الأماكن العامة
فوز كاسح لنادي القبيّات في كرة السلة بحضور حبيش
فوز كاسح لنادي القبيّات في كرة السلة بحضور حبيش
خطوات جديدة منعها
خطوات جديدة منعها 'فيسبوك' !
افتتاح المجمّع الرياضيّ CHAMPIONS في الديشونيّة
افتتاح المجمّع الرياضيّ CHAMPIONS في الديشونيّة
رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية: لعدم الإنجرار الى الفتن
رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية: لعدم الإنجرار الى الفتن
احذروا دخان حريق مرفأ بيروت!
احذروا دخان حريق مرفأ بيروت!

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص