-   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق    -   مصادر "الحدث": غارة جوية إسرائيلية تستهدف محيط مطار الـT4 العسكرية بريف حمص
الاكثر قراءة

Psycho Scoop

الدوافع النفسية لانتشار ظاهرة تدخين الشيشة

رادار سكوب - الدكتورة بولا حريقة:

تعدّ الشيشة أو الأركيلة أو النرجيلة ـ من العادات القديمة في منطقة الشرق الأوسط شاعت في المقاهي وعلى الأرصفة حيث كان يتحلق الرجال الراغبون بتمضية الوقت والتنفيس عن الهموم في زمن كان يفتقد لوسائل التسلية والترفيه. من هنا ارتبطت بتجمّع الأصدقاء والتسلية لتصبح بعد ذلك وسيلة إسقاطية للمشاكل.

وكما في الماضي كذلك اليوم ارتبطت الشيشة في الأذهان اجتماعياً بالرفقة والأحاديث والوقت الممتع، ونفسياً كوسيلة لكسر حلقة الروتين والضجر وملء الفراغ والهروب من الضغوط الحياتية والتخفيف من التوتر والقلق، والعجز عن توظيف الطاقات بشكل إيجابي ومنتج، وكأن مدخّني الشيشة يمارسون فنّ الاسترخاء القائم على ضبط عملية التنفس من خلال الشهيق والزفير، حتى أصبحت إدماناً.

الشيشة ارتباط نفسي بوهم النشوة

إن تدخين الشيشة الذي يستغرق وقتاً طويلاً يخلق في المدخّن ارتباطاً نفسياً بالدخان وبالحالة المزاجية التي يكون فيها أثناء التدخين وهي حالة أقرب ما تكون إلى وهم النشوة، حتى إذا شعر بأي توتر تولدت داخله الرغبة في التخلص منه فيعود إلى المكان نفسه، برفقة الأصدقاء أنفسهم، ينفثون الدخان بقوة من صدورهم ويخرجونه من أنوفهم بأشكال مختلفة، الأمر الذي يشعرهم بالرضا عن الذات، بسبب قدرتهم على التحكّم بذاك الدخان وبخرطوم الشيشة الذي يتفنّون في لفّه ومدّه، وكأنهم بذلك يتحكمون بمصائرهم.

تفشّي الشيشة بين النساء ممارسة للحرية وتحدٍّ للرجل

لظاهرة تدخين الشيشة عند المرأة أسباب نفسية أكثر من كونها متنفّساً عن الضغوط، فهي، برأي علم النفس، أحد أشكال ممارسة الحرية والتشبه بالرجل وتقليده، رغبة منها في تحقيق حلمها الأزلي بالمساواة. وما اعتماد المرأة تدخين الشيشة في الأماكن العامة مع صديقات لها دون وجود ذكري سوى تعبير عن التحدي وتحطيم جدار المحرّمات، والسير بركب التطور بعدما أصبحت الشيشة موضة جديدة لصيقة بالمرأة المتحضرة.

من جهة أخرى يرى التحليل النفسي أن البيئة التي تربّي الأنثى على مفهوم الدونية قياساَ بالرجل ومفهوم التبعية له، تولّد لديها كراهية لأنوثتها ورفضاً لها، حتّى إذا ولجت سن المراهقة أتت سلوكيات ذكورية كنوع من أنواع التمرد والثورة لتبرهن لذاتها عن مساواتها بالذكر وللتخلص من مشاعر النقص. فيكون تدخين السيجارة والشيشة أحد هذه المظاهر، سيّما وأن الإحصائيات تشير إلى أن المراهقات يشكّلن النسبة الأكبر بين مدخّنات الشيشة في العالم العربي. غير أن سلوك المرأة هذا الذي يدل على تمرّدها ليس سوى تشبث عنيد بقناعاتها يشير إلى عدوان داخلي موجه نحو الذات للانتقام من الأنثى التي في داخلها، وخارجي نحو المجتمع والتقاليد.

أسباب فشل محاولات الإقلاع عن التدخين

يعود هذا الفشل إلى سبَبين:

ـ نفسي يستوجب العلاج الفردي أو بمساعدة متخصّصة.

ـ تأثر المدخن بنسبة النيكوتين التي يستنشقها وسنوات التدخين، والتي تولّد الأعراض الانسحابية عند انخفاض نسبتها في الدم، فضلاً عن المتاعب النفسية والصحية التي يعجز عن تحمّلها فتضعف بالتالي رغبته في الإقلاع، ذلك أن النيكوتين من المواد المنبّهة والمنشّطة للجهاز العصبي، وبالتالي فإن غياب النيكوتين في الجسم لساعات طويلة يولّد أعراضاً فيزيولوجية كالتعب والدوار والصعوبة في التركيز، وأعراضاً نفسية كالتوتر والقلق والاكتئاب أحياناً، فيشعر المدخّن بحاجة ملحّة إلى إعادة الجسم إلى حالته الطبيعية التي كان يوفّرها له التدخين. لذلك لا يعتبر عدم الإقلاع ضعفاً في الإرادة بل نتيجة لعدم الرغبة في ذلك، فمن يريد يستطيع.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الدكتورة بولا حريقة | رادار سكوب
2018 - شباط - 17

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

كيف تميز بين الاكتئاب والشعور بالحزن؟
كيف تميز بين الاكتئاب والشعور بالحزن؟
عض الشفة السفلى في علم النفس​: هل يكشف عن انجذاب أم توتر مخفي؟
عض الشفة السفلى في علم النفس​: هل يكشف عن انجذاب أم توتر مخفي؟
إدارة الغضب: 10 نصائح للتحكم في الغضب
إدارة الغضب: 10 نصائح للتحكم في الغضب
ما الذي تفعله ليلة من قلة النوم بجسدك؟ دراسة تكشف التأثير الصادم
ما الذي تفعله ليلة من قلة النوم بجسدك؟ دراسة تكشف التأثير الصادم
إعرَف الأشخاص من حركاتهم!
إعرَف الأشخاص من حركاتهم!
عالم نفسي روسي يكشف الرهاب الأكثر انتشارا
عالم نفسي روسي يكشف الرهاب الأكثر انتشارا

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

توقيف مواطنين إثنين في صبرا-مدخل المخيم
توقيف مواطنين إثنين في صبرا-مدخل المخيم
من ستريدا إلى شدياق: تحية لكِ
من ستريدا إلى شدياق: تحية لكِ
بين نفي وتأكيد.. هل تشارك ليبيا في قمة بيروت الاقتصادية
بين نفي وتأكيد.. هل تشارك ليبيا في قمة بيروت الاقتصادية
إصابة فتاة بفيروس كورونا في دير راهبات أخوات يسوع المصلوب
إصابة فتاة بفيروس كورونا في دير راهبات أخوات يسوع المصلوب
توقيف مروّج مخدرات في برج البراجنة
توقيف مروّج مخدرات في برج البراجنة
التمييزية تنقض حكم الحاج - غبش.. وهذه أبرز أسباب التمييز
التمييزية تنقض حكم الحاج - غبش.. وهذه أبرز أسباب التمييز

آخر الأخبار على رادار سكوب

مفرزة استقصاء بيروت توقف مطلوبًا خطرًا
مفرزة استقصاء بيروت توقف مطلوبًا خطرًا
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!