-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

مختارات

قرار ترامب يُشرّع أبواب الحرب

لبنان والمنطقة ما بعد القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل سيكونان غيرَ ما قبله، فالمخاوف من انفجار حروب جديدة تزايدت، والعين باتت على الربيع المقبل الذي يُخشى أن يكون ساخناً، على رغم أنّ البعض ما زال يؤكّد أنّ إسرائيل ما تزال غيرَ قادرة على شنّ الحرب التي تستعدّ لها منذ العام 2006.يقول قطبٌ سياسي إنّ الخطورة ليست فقط في قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقلِ مقرّ السفارة الاميركية من تل أبيب اليها، بل في في المرحلة التي ستلي هذا القرار، حيث إنّها ستكون مقتوحة على مواجهات وحروب بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وبين الشعب الفلسطيني وكلّ الدول والقوى العربية والإسلامية التي تُعارض هذا القرار الأميركي بشدّة وتتمسّك بالقدس عاصمةً أبدية لفلسطين.

فالحروب باتت متوقَّعة في أيّ وقت منذ لحظة صدور القرار الاميركي الذي لا يمكن الإدارة الاميركية الحالية وأي إدارة أخرى لاحقة ان تتراجع عنه إلّا مرغَمة وتحت وطأةِ معارضة شديدة جداً فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية، في اعتبار أنّ القدس تحتضن المقدّسات الاسلامية والمسيحية، وهذه المعارضة لن تُمكّن إسرائيل ولا الولايات المتحدة من الاستقرار على قرار تهويدِ القدس وسحبِها من طاولة التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل على أيّ حلّ للقضية الفلسطينية.

فترامب باعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل إنّما أراد سحبَها من المفاوضات ليقتصرَ التفاوض على الضفّة الغربية وقطاع غزّة، والدفعَ في اتجاه اختيار مدينة أُخرى تكون عاصمةً للدولة الفلسطينية المقطَّعة الأوصال، بل إنّ هذا القرار من شأنه أن يمهّد لإنهاء القضية الفلسطينية وتضييعِها جغرافياً وبشَرياً في غياهب مفاوضاتٍ تدور في حلقةٍ مفرَغة.

وفي رأي هذا القطب انّ ترامب أراد من قراره الاعترافَ بالقدس عاصمةً لاسرائيل ان يمهّد لحلّ بين الفلسطينيين واسرئيل كان قد وعَد به منذ توَلّيهِ مقاليدَ السلطة وكلّف صهرَه جاريد كوستنر تسويقَه بين الاسرائيلين والفلسطينيين ولدى بعض الدول العربية، وقد زار كوشنر المنطقة مرّات عدة لهذه الغاية مسوِّقاً لهذا الحلّ على أنه سيكون «الحلّ الأنسب» للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ويذهب هذا القطب إلى حدّ الجزمِ في أنّ المواجهة باتت واقعة عاجلاً أم آجلاً بين إيران وحلفائها الذين سيتصدّون للقرار الاميركي على وقع انتفاضةٍ فلسطينية يُنتظر أن تنطلق رفضاً لهذا القرار، وبين الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل التي ستشكّل «رأس الحربة» في الحرب المقبلة، وفي ضوء هذه المعطيات لا يمكن أحداً التكهّنُ بما سيكون عليه مستقبل المنطقة وكلّ الاستحقاقات التي تُقبِل عليها في خلال السنة المقبلة.

لكنّ سياسياً مخضرماً وخبيراً في الشؤون الاقليمية والدولية تسنّى له الاطّلاع على خلفيات ما تشهَده المنطقة من تطوّرات، ينظر الى مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة نظرةً متشائمة جداً في ضوء قرار ترامب، بل إنّه ينظر الى مستقبل العالم كلّه نظرةً أكثر تشاؤماً في ظلّ ما سمّاه «السياسة غير المتّزِنة» التي ينتهجها الرئيس الاميركي، والتهديدات التي يُطلقها الرئيس الكوري كيم جونغ اون ضد الولايات المتحدة الاميركية.

ويُدرج هذا السياسي الاعترافَ الاميركي بالقدس عاصمةً لاسرائيل في إطار خط عريض اسمُه المواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل من جهة وإيران وحلفائها وضِمنَهم «حزب الله» من جهة ثانية، ويؤكّد في هذا السياق انّ المنطقة باتت تقفُ على فوّهةِ بركان يتوقّع انفجارُه في أيّ وقتٍ من الآن، وأفضلُ ساحتين للانفجار هما الجبهة اللبنانية ـ السورية عموماََ، وجنوب لبنان تحديداً، ومنطقة الخليج، فضلاً عن احتمال استعار حرب اليمن أكثرَ فأكثر، ولكن لا أحد يَعلم متى ستنفجر الحرب على الجبهة اللبنانية تحديداً.

فالقرار الاميركي، يقول هذا السياسي، جاء بمثابة «شَحمة على فطيرة» لاندلاعِ الحرب التي تُخطط لها إسرائيل منذ ما بعد حرب 2006 لهدفِ القضاء على قوة «حزب الله» التي تراها تتعاظم، وباتت تجد فيها خطراً يهدّد وجودها».

ويضيف «أنّ ترامب يتصرّف ويستخفّ بمصير العالم كلّه، وكأنّه يعيش خارج هذا العالم، وكأنّه يتسلّى بلعبةٍ من دون أن يتحمّل أيّ مسؤولية، بدليل أنّ وزيرَي الخارجية والدفاع الاميركيين والادارة الاميركية عموماً تُعارض قرارَه الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل لِما يمكن ان يكون له من مضاعفات سلبية على المصالح الاميركية في المنطقة والعالم، ولكنّ ترامب اتّخَذ هذا القرار غير عابئ بها».

على أنّ هذا السياسي يستبعد أن تكون هناك أيّ فعالية للمواقف الدولية المعترضة على قرار ترامب، ويقول «إنّ المواقف الاوروبية لن تكون أحسنَ حالياً من المواقف العربية التي يبدو أنّ الرئيس الاميركي وإسرائيل لم يعيراها أيّ اهتمام». ويعتبر «أنّ قرار ترامب قدَّم خدمةً كبيرة للقوى المتطرّفة في المنطقة، فهذه القوى ستنبري إلى التأكيد والمزايدة أمام القاصي والداني وأن لا حلول للمنطقة إلّا باعتماد التطرّف والقوّة».

ويذهب هذا السياسي إلى أبعد من ذلك، فيرى «أنّ الوضع الراهن، يُذكّر بما حصَل عام 1978 عندما ذهب الرئيس المصري الراحل أنور السادات الى القدس ومن ثمّ وقّع اتفاقَ كمب ديفيد مع اسرائيل، وما تلا ذلك من أزمات وحروب في المنطقة تصدّى فيها جيلُ المواجهة لإسرائيل، ولكن الآن يُراد وضعُ حدٍّ له، إيذاناً ببدءِ مرحلةٍ جديدة في التاريخ المعاصر هي مرحلة التطبيع مع إسرائيل التي بدأت تتصرّف على أساس أنّها تجاوزَت مرحلتي «الدفاع عن نفسها» و«فرض نفسِها بالقوّة» وباتت تشعر بأنّها أصبَحت مقبولة، وقد جاء الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمةً لها ليكون الخطوةَ الأولى نحو تحقيق التطبيع بينها وبين العرب، ولذا فإنّ المنطقة مقبلة على انفجارات كثيرة في السنوات المقبلة، فالقوى الرافضة التطبيع ستكون الهدفَ لحروب باتت واقعة لا محالة يريد الاميركيون والاسرائيليون منها «إخضاعَها»، وفي مقدّم هذه القوى إيران وحلفاؤها، وعلى رأسهم «حزب الله» الذي تتزايد مخاوف إسرائيل من قوّته المتعاظمة».

ويقول البعض إنّ القرار الاميركي أمَّن الضوءَ الأخضر والتغطية لأيّ حرب يمكن إسرائيل أن تشنّها على الجبهة اللبنانية أو ضد إيران، وربّما يظنّ الاسرائيليون أنّ الخطة باتت مناسبةً لهذه الحرب التي يخشى كثيرون أن تحصلَ في الربيع المقبل، وقد تذهب معها الانتخابات النيابية المقرّرة في أيار أدراجَ الرياح.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طارق ترشيشي | الجمهورية
2017 - كانون الأول - 08

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

توقيف سارقي تحف وأثاث من أحد المنازل في كسروان
توقيف سارقي تحف وأثاث من أحد المنازل في كسروان
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
سرق جيب نيسان من الحمرا واستعمله في الضاحية كسيارة أجرة!
سرق جيب نيسان من الحمرا واستعمله في الضاحية كسيارة أجرة!
سفّاح بدأ جرائمه في الجنوب مروراً بالدامور وصولاً إلى بيروت
سفّاح بدأ جرائمه في الجنوب مروراً بالدامور وصولاً إلى بيروت
قوة خاصة انتقلت من اليرزة.. تفاصيل عملية توقيف المطلوب رقم واحد
قوة خاصة انتقلت من اليرزة.. تفاصيل عملية توقيف المطلوب رقم واحد
وهاب: بري والحريري يتحكمان بالدولة... والحريري انتهى!
وهاب: بري والحريري يتحكمان بالدولة... والحريري انتهى!

آخر الأخبار على رادار سكوب

مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!