-   المنار: في اكبر هجوم بالمسيرات الإنقضاضية منذ بداية المواجهات 28 مسيرة انقضاضية تدك تجمعات العدو في مدينة الخيام    -   غارتان إسرائيليتان على بلدة كفرتبنيت    -   غارة إسرائيلية على بلدة شبعا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: هوكشتاين التقى خلال زيارته إسرائيل يوآف غالانت رغم انتهاء مهامه كوزير للدفاع    -   الوكالة الوطنية: حرائق ضخمة وانهيار مبان ودمار جراء غارات غاليري سمعان والشياح وبئر العبد    -   الوكالة الوطنية: شهيدان باستهداف الدراجة النارية في طورا    -   بوتين: إطلاقنا للصاروخ البالستي كان ناجحا    -   نيويورك تايمز عن مسؤولين إقليميين وأميركيين: الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان    -   البيت الأبيض: الرئيس بايدن تكلّم مع الرئيس الفرنسي ماكرون وبحث معه ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط    -   هيئة البث الإسرائيلية: الأجهزة الأمنية قلقة من إصدار مذكرات اعتقال سرية تستهدف هاليفي وضباطا رفيعي المستوى    -   الأمم المتحدة: نسجل عودة 50 نازحا لبنانيا بشكل يومي من سوريا    -   مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجزيرة": هوكشتاين نقل أجواء إيجابية للمفاوض اللبناني بعد زيارته لإسرائيل
الاكثر قراءة

مختارات

كيف يُباح لبنان للخرق الصهيوني ؟

مع كل كشف جديد للاختراقات الصهيونية في لبنان يعاد طرح السؤال عن الأسباب والمقدمات ويعود الفضل في توقيت تحريك الجدل للمؤسسات الأمنية الحاضرة والمستنفرة دون تخاذل ولبعض المنابر الإعلامية الوطنية التي لم تغفل عن مخاطر التطبيع مع العدو ورفضت الاستسلام إلى منطق التساهل والرخاوة التي شاعت في التعامل مع جرائم إعلامية وثقافية موصوفة تسهم في خلق مناخ ثقافي وإعلامي بلا مناعة ضد العدو الصهيوني وجاهز للاختراق بل هو حاضر لتجنيد جواسيس للعدو في كل مكان وكذلك يسجل الفضل لنخبة ثقافية قومية تتعهد مكافحة التطبيع مع العدو على قلة إمكاناتها وكثافة ما تتعرض له من ترهيب وتوهين.

أول عتبات تسويغ العمالة وتعميمها هو نسف الحاجز الأخلاقي والمعنوي الذي يشعر المعرضين للغواية بوطأة الخيانة الثقيلة وهو حاجز تتراجع قوته في أجيال الشباب الذين لم يعايشوا مجازر العدو ضد شعبهم ولم يعاينوا بشاعة الاحتلال الصهيوني وما جلبه على بلدهم وفي ظل غياب أي جهد وطني شامل لإبقاء الذاكرة الوطنية الحية او لتوليد وعي حول حجم التهديد الصهيوني المستمر.

الخلل الخطير هو غياب سياسة وطنية شاملة لإحياء ذاكرة المقاومة الشعبية والوطنية وللتذكير بويلات الاحتلال وبأطماعه وتهديداته الوجودية المستمرة لبلد كلبنان وبثقافة استمرار الصراع ضد العدو الصهيوني كشرط لحماية الاستقلال الوطني فقد تبدت تلك العناوين خلال الأعوام السبعة عشرة المنصرمة بوصفها مهمات فريق لبناني يرفع راية الصراع ضد الكيان الصهيوني الاستعماري على فالق الانقسام السياسي الداخلي حيث يتبنى فرقاء آخرون سياسة معاكسة وثقافة مناقضة انطلاقا من دعواتهم المتكررة للتكيف مع الشروط التي تضعها منظومة الهيمنة الغربية الصهيونية الرجعية بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة ومع مشاريعها لتصفية قضية فلسطين وهذه القوى تمنع بدرجات متفاوتة بناء مناعة وطنية شاملة ضد الخروقات الصهيونية وتتذرع بشعارات الحرية الإعلامية والثقافية لتفتح أبواب البلد امام مصنفات التطبيع وكل ما يعادي المقاومة وتعمم كيدا سياسيا فئويا وتزرع احقادا عميقة ضد المقاومة بكل أشكالها بل إن السنوات المنصرمة شحنت احيانا بخطاب يغطي العمالة للعدو ويبررها بذرائع الانقسام الداخلي خلال الحرب الأهلية وهناك قوى سياسية طائفية تتبنى هذا المنطق وتمجد رموز العمالة في التاريخ القريب بينما يطمس بالمقابل تاريخ الرموز التي روجت لفكرة العداء للكيان الصهيوني بوصفه نقيضا وعدوا وجوديا للبنان على جميع الصعد من امثال ميشال شيحا وموريس الجميل وريمون إده وسليمان فرنجية.

خلال السنوات الماضية تم منهجيا تهديم الضوابط القانونية للممارسة الإعلامية وجرى تسخيف كل جهد جدي يتصدى للاختراق الصهيوني بل وتم ترهيب السلطات والمرجعيات المسؤولة عن متابعة الأداء الإعلامي لكف يدها عن تعيين الخروقات والمخالفات الصارخة لما نصت عليه القوانين وبالأخص قوانين المقاطعة والعقوبات وقانون المطبوعات وقانون المرئي والمسموع ودفاتر الشروط النموذجية وما تعهدت به المؤسسات المرئية المسموعة كشروط موجبة لنيلها الترخيص وأبرزها عدم الترويج للعلاقة بالعدو بأي شكل كان.

ظهرت مواقع مسؤولة في النظام السياسي قدمت الحماية لجميع الممارسات المشبوهة علانية تحت يافطة الحرية الإعلامية والثقافية منذ أمد بعيد وبالذات منذ العام 2000 أي بعد التحرير مباشرة وبدلا من توظيف دروس ملحمة المقاومة واستعادة غالبية الأراضي المحتلة لبناء منظومة وطنية متماسكة تقودها الدولة لمنع الاختراقات الصهيونية للمجتمع مباشرة ام بالواسطة تكفلت قوى سياسية وازنة ترتبط بالغرب وبالخليج بشن حرب شرسة ضد المقاومة وداعميها الإقليميين وسعت لتكريس منطق ان حصة لبنان من الصراع مع العدو قد انتهت وكانت أذرعها الإعلامية الثقافية تروج بالمقابل لسوابق تطبيعية متناثرة في ظاهرها لكنها مشدودة بقوة وبخيط الاختراق الصهيوني المنظم وفقا لخطة منهجية تستخدم جميع ادوات الاختراق الممكن ثقافيا وإعلاميا وبالتالي أمنيا.

بقدر ما تحول التشهير السياسي بالمقاومة إلى تقليد يومي «تبرره» ذريعة الانقسام الداخلي فهو في الواقع كان ضربا منهجيا مدمرا للمناعة الوطنية وترويجا إعلاميا للعدو يسهل عليه الاختراق ويوفر تبريرات للتعامل معه داخل بيئة سياسية لبنانية محقونة بالعداء للمقاومة ومصابة بفيروس الكراهية والحقد الشديد الذي تكفلت بنشره قيادات وزعامات سياسية وقامت بتحويله إلى مفردات وتعبيرات إعلامية وثقافية مجموعات من فرق العمل التي تتصل بشبكات دولية وإقليمية نشطة تعمل في تناغم دقيق مع الحلف السياسي الأميركي الصهيوني العربي الجاري تركيز دعائمه منذ لقاءات شرم الشيخ التي شاركت في تخطيط وتنفيذ حروب العدو على لبنان وقطاع غزة.

يستخدم العدو جميع الوسائل لمحاولة اختراق لبنان على الأرض وفي الفضاء الافتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغايته تجديد شبكات التجسس التي أصيبت بضربات قاتلة وهو يستعين فعليا بالشبكات المتعددة المرتبطة بالسفارات الغربية والعربية التي لا تتردد في تقديم الخدمات لتل أبيب والتي تدمن خرق السيادة الوطنية بتدخلاتها وتحركاتها المشبوهة دون رادع فعلي كما تحتمي بالانقسام السياسي اللبناني.

خلاصة القول أننا بلد في حالة حرب مع الكيان الصهيوني لدينا أرض لبنانية محتلة وسيادة وطنية لبنانية مخترقة جوا وبرا وبحرا ولنا حقوق لبنانية بحرية وبرية مهددة ... احكام التعامل مع العدو والخيانة في حالة الحرب معروفة في جميع البلدان ... وبصراحة إن كل الميوعة و«الجلاغة» السخيفة لابتزازنا تحت عنوان الحرية مرفوضة على هذا الحد القاطع ولا مسايرة لأي كان والمطلوب قرار وطني سيادي يغلق أبواب التخريب الثقافي والإعلامي في البلد ..بل يفترض توفير الدعم والمساندة والحماية لحملات مقاومة التطبيع ولمناضليها... التي يستهدفها المستسلمون والمتآمرون بكل فجور ووقاحة.

المطلوب تفعيل آليات القوانين وخطة طواريء لتثبيت المناعة الوطنية والوعي الوطني وملاحقة جميع مظاهر الاختراق والتسرب الثقافي والإعلامي فنحن بلد يتعرض للغزو على مدار الساعة ولا بد لنا من حشد القوى الشابة الفتية في مجتمعنا واقعيا وافتراضيا لمقاومة العدو وعدم ترك فراغات يمكن ان ينفذ منها السم الصهيوني بأي وسيلة كانت.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

غالب قنديل | الديار
2017 - تشرين الثاني - 27

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

فرصة أيام معدودة وإلّا فعلى لبنان السلام
فرصة أيام معدودة وإلّا فعلى لبنان السلام
بالفيديو.. مريض سرطان يقتل طبيبه لسبب غريب !
بالفيديو.. مريض سرطان يقتل طبيبه لسبب غريب !
في جبيل.. 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا
في جبيل.. 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا
خلفيات انفجار مرفأ بيروت.. عمالة أو خيانة؟!
خلفيات انفجار مرفأ بيروت.. عمالة أو خيانة؟!
فيديو مسرّب لشربل نحاس يثير الجدل على مواقع التواصل.. ماذا قال؟
فيديو مسرّب لشربل نحاس يثير الجدل على مواقع التواصل.. ماذا قال؟
الأجور ستُخفض وسن التقاعد سيُمدد.. وهذا مصير المنح الدراسية!
الأجور ستُخفض وسن التقاعد سيُمدد.. وهذا مصير المنح الدراسية!

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
إعتداء على مغارة الميلاد في فاريا
إعتداء على مغارة الميلاد في فاريا
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!