-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال
الاكثر قراءة

مختارات

الحريري يتَّكل على عون... وعون يتَّكل على 'الحزب'!

قد يبدو للبعض أنّ ثلاثة أطرافٍ فقط يمتلكون تفاصيل الصفقة التي عقدَها الرئيس إيمانويل ماكرون مع المملكة العربية السعودية، من أجل إخراج الرئيس سعد الحريري إلى باريس، وهم: ماكرون والقيادة السعودية والحريري. لكنّ المعلومات في الأوساط الديبلوماسية تؤكّد أنّ الصفقة تمّت بغطاءٍ دولي، أساسه الولايات المتحدة وروسيا والأوروبيّون.عندما وصل الحريري إلى باريس، تلقّى وعوداً من مرجعيات دولية، عبر أقنية ديبلوماسية، بأن يكون مدعوماً عند عودته إلى بيروت، بحيث يتوافر الغطاءُ اللازم لإحياء التسوية في لبنان، على الأسس التي تؤمّن استقرارَ النظام والحياة السياسية.

ولذلك، عندما يعود الحريري إلى بيروت، في الساعات المقبلة، لن يكون معزولاً وعارياً من الدعم السياسي، كما يظنّ البعض. فالطواقم الديبلوماسية الممثِّلة للقوى الدولية، ولاسيما الأميركية والفرنسية والروسية، تنشط في اتصالاتها مع المرجعيات والقوى اللبنانية المعنيّة، من أجل توفير المناخ السياسي المناسب للتسوية الآتية.

سيلتزم الحريري تماماً جانبَ الصمت عن حيثيات «الأسبوعين السعوديَّين»، ولن يسمح بأن تتسرَّب عن لسانه أيُّ كلمة، حول الأسرار التي رافقت عملية الاستقالة في السعودية وتفاصيلها وملابساتها وطريقة انتهائها، وهو سيتجنّب الوقوع في أيِّ خطأ هنا، حتى لأقرب المقرّبين منه. ولذلك، إنّ كوادر «المستقبل» بعيدون عن حقيقة ما جرى، وسيبقون كذلك. فالسرّية هي أوّل الشروط السعودية للتسوية.

ولكن، يبدو منطقياً أنّ الأقنية الديبلوماسية التي ستواكب الاتصالات اللبنانية الداخلية، بعد عودة الحريري إلى بيروت، ستكون مطّلعةً على الخطوط العريضة للتسوية. وهي مكلّفة بالمساعدة على تنفيذها، لأنّ الاستقرارَ السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان خطٌّ أحمر.

ستحتضن القوى الدولية رئيسَ الحكومة العائد إلى بيروت. وأوّل الأهداف التي ستعمل على تحقيقها هو: ألّا تهبّ العاصفة مرّتين، أي عدم السماح بنشوء الظروف التي أدّت إلى أزمة 4 تشرين الثاني بكامل وجوهها: السفر المفاجئ إلى السعودية وإعلان الاستقالة وتفجير المواقف.

لا أحدَ يرغب في مشاهدة الفيلم إياه مرّة أخرى. وحتى الرياض ستتجنّب ذلك، لأنّ المخاطرَ والأكلاف التي كان يمكن أن تنتج عنه، من فوضى ودمار، لا يمكن ضبطُها أو حتى استثمارها.

كما أنّ الإدارة الأميركية، الأكثر حماسة لمواجهة التمدّد الإيراني في المنطقة، بدت قلقةً من تداعيات الأزمة.

ويبدو واضحاً أنّ الأميركيين يوافقون السعوديّين على أنّ اللجوءَ إلى «الكيّ» هو آخرُ الدواء لمعالجة التمدّد الإيراني. ولكن، ما زال ممكناً إجراء التجارب على المزيد من الأدوية والعلاجات مع «حزب الله» وإيران. وأبرز هذه العلاجات سيتولّاها الفرنسيون من موقعهم الأوروبي، مع دور إيجابي لروسيا.

ويشير المتابعون إلى أنّ باريس تعمّدت، قبل أسبوع، إطلاق موقف تستفزّ فيه طهران، إذ أكدت بلسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان أنّ إيران تعمل لبسط نفوذها في الشرق الأوسط وتقوم بتطوير قدرتها البالستية، ورأى أنّ وقفَ التدخّل الإيراني في الشؤون اللبنانية هو شرط أساسي لاستقرار لبنان.

وهذا الموقف الذي جاء في ذروة أزمة الحريري وإطلاق الحوثيّين صاروخاً بالستياً في اتّجاه الرياض، ردّت عليه طهران بحملة قوية على فرنسا، للمرّة الأولى منذ توقيع اتّفاق فيينا في 2015. ويعتبر الخبراء أنّ الموقفَ الفرنسي كان مقصوداً، وهو قابل للتصحيح بعد أن يحقّقَ الفرنسيون غاياتهم السياسية.

لقد قابلت القيادة السعودية موقفَ باريس بارتياح، والتقطت الإشارة الفرنسية سريعاً بكثير من الطمأنينة. فالفرنسيون كانوا أثاروا غضبَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفائه الإقليميين عندما أعلنوا أخيراً معارضتَهم لإعادة النظر في اتّفاق فيينا والتشدُّد في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. ولذلك، جاء موقف فرنسا الأخير مُرْضياً للسعوديين. وقد شكّل جواز سفرٍ لها لكي تدخل إلى ملف الحريري وتنخرط في معالجة الأزمة.

ويتوقّع المتابعون أن تتولّى باريس في المرحلة اللاحقة دوراً، لا في الملف اللبناني فحسب، بل في الملف الإقليمي عموماً من خلال اتّصالات مباشرة مع إيران. وهذا ما يتيح للرئيس الشاب ماكرون أن يحقّق إنجازاً في الشرق الأوسط بتثبيت موقع فرنسا المستقل.

وهي الصورة- الحلم التي أرساها الجنرال شارل ديغول خلال الحرب الباردة، في النصف الثاني من القرن العشرين.

وقد سبق لعلي أكبر ولايتي، مستشار مرشد الثورة، قبل أيام، أن دعا فرنسا إلى اعتماد نهج ديغول إذا كانت راغبةً في الاضطلاع بدورٍ إقليمي. وهذا يعني أنّ طهران ستكون أكثرَ استعداداً لدور فرنسي، خصوصاً في مواجهة أزمتها المتصاعدة مع ترامب. والدور الفرنسي الإقليمي قد لا يستفزّ موسكو، لأنّ ما تطلبه باريس يبقى أدنى بكثير ممّا تطلبه واشنطن.

الأميركيون يرتاحون للعودة إلى تسويةٍ تحفظ الاستقرارَ اللبناني، ولكن بعد تصحيح الخلل الذي أدّى إلى سيطرة «حزب الله»، وهذا ما يريده السعوديون أيضاً.

والفرنسيون أخذوا على عاتقهم العمل لتصحيح التسوية القديمة أو إنتاج تسوية جديدة أكثر توازناً. لكنّ أحداً لا يعرف أيَّ مستوى من التنازل ترفض إيران تجاوزَه.

إذاً، تحت هذا الغطاء الدولي، سيُطلق الحريري في بيروت مشاوراتِه لتجاوز «القطوع» والبحث في إمكان العودة عن الاستقالة، إذا حصل على تعهّدات مضمونة حول «النأي بالنفس»، خصوصاً في ما يتعلّق باليمن:

- الحريري سيتّكل على عون، وعون سيتّكل على «حزب الله».
- السعودية ستتّكل على فرنسا، وفرنسا ستتّكل على إيران.

ولكن، في ظلّ موازين القوة الحالية، ما الذي سيدفع «حزب الله» وإيران إلى تقديم التنازلات للحريري والسعودية، في سبيل تسوية أكثر توازناً في لبنان؟ وهل سيتم إجبارُهما بالعقوبات على التنازل، أم إغراؤهما بالمكافآت؟ ومن سيتولّى ذلك؟ وفي الحالين، هل سيكون لبنان جزءاً من العقوبات أو المكافآت؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2017 - تشرين الثاني - 19

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

مروّجا مخدّرات ينشطان في الضبية
مروّجا مخدّرات ينشطان في الضبية
كَمَنَت قوّة من شعبة المعلومات للمشتبه به.. وهكذا كانت النتيجة
كَمَنَت قوّة من شعبة المعلومات للمشتبه به.. وهكذا كانت النتيجة
عقوبات أميركية على رياض سلامة؟
عقوبات أميركية على رياض سلامة؟
التدبير رقم 3 على طاولة وزارة الدفاع... ما هي نتيجة الاجتماع؟
التدبير رقم 3 على طاولة وزارة الدفاع... ما هي نتيجة الاجتماع؟
شامل روكز: على الرئيس عون أن يأخذ الثورة إلى جانبه
شامل روكز: على الرئيس عون أن يأخذ الثورة إلى جانبه
بالصور: مزيارة تنتفض.. السوريون خارج بلدتهم
بالصور: مزيارة تنتفض.. السوريون خارج بلدتهم

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر