-   الجيش الاسرائيلي: قضينا على المدعو محمود موسى صالح الذي كان يشغل منصب قائد قطاع الخيام في حزب الله    -   الجزيرة: انفجار صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية جنوبي لبنان    -   الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات صباح اليوم كانت قادمة من لبنان    -   يديعوت أحرونوت: إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودة اتفاق وقف النار    -   الوكالة الوطنية: 3 شهداء حصيلة الغارة على بلدة القصر    -   وزارة الصحة: ثلاثة شهداء وجريحان في الغارة على القصر في الهرمل    -   غارة إسرائيلية تستهدف بلدة علمات في قضاء جبيل    -   الوكالة الوطنية: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على بلدة دير قانون راس العين جنوبي لبنان إلى 17 شهيدا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: بعد إنهاء الجيش عمليته بقرى أمامية جنوبي لبنان سيتمركز على الحدود بقوة كبيرة    -   العربية: حريق ضخم في مستودع أخشاب جراء غارة على سرعين    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر: إذا رصد الجيش نشاطا لحزب الله فسيهاجم برا وجوا بجنوب لبنان وحتى دون اتفاق    -   بلدية نهاريا: اعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات
الاكثر قراءة

مختارات

الحريري والإنقلاب و'7 أيار'

الأرجح أنّ استقالة الرئيس سعد الحريري ليست حدثاً لبنانياً، بل هي جزءٌ من الحدث السعودي، أي من الترتيبات الأخيرة في داخل المملكة. فوليُّ العهد، محمد بن سلمان، يُمسك باللعبة بدءاً بمؤسسات السلطة هناك، وصولاً إلى كل المفاصل التي تستطيع السعودية تحريكَها في الشرق الأوسط. والهدف فرملة اندفاع إيران إلى تثبيت «الهلال الشيعي»!على عجل، قفز الحريري إلى الرياض مرتين متتاليتين. ويقول العالمون: ليس فقط مستشاروه وكوادر «المستقبل» فوجئوا بهاتين الزيارتين، بل هو نفسه فوجئ أيضاً. ولذلك اضطر إلى إلغاء مواعيده بلا إنذار، وطار إلى المملكة.

هناك شيءٌ ما يتحرَّك في داخل دوائر الحكم في السعودية، وقلائل هم الذين علموا به، حتى بين القريبين من المملكة. فالقرار بالتغيير في الداخل السعودي صيغَ على عجل، وإن كانت مقدّماتُه جاهزة منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العرش.

العجلةُ في السعودية مردُّها إلى الآتي: لقد أمسك الإيرانيون بمعظم القرار في العراق وسوريا ولبنان. وهم يتربّصون بالخاصرة السعودية والخليجية من خلال سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء. وقد عطّلت المملكة مخاطر إيران على استقرارها، ولكن جزئياً ومرحلياً ربما. لكنّ طهران تمتلك أوراقاً كثيرة قد تمكِّنها من إعادة خلط الأوراق في الخليج.

وفي الأيام الأخيرة، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه السيطرة علانيةً، وأضاف إليها السيطرة على جزء من الشمال الإفريقي. وكرَّر مسؤولون إيرانيون ذلك، وبينهم مستشار المرشد علي أكبر ولايتي في لقائه الحريري أخيراً.

في المملكة، يَعتبر وليّ العهد، الرجل القوي، أنّ هناك لحظة دولية- إقليمية مناسبة، وقد لا تتكرّر، لممارسة ضغط على إيران يؤدّي إلى إضعاف «الهلال الشيعي» أو ربما تفكيكه، من العراق إلى سوريا فلبنان. فالرئيسُ الأميركي دونالد ترامب يبحث عن شراكة عربية قوية في مواجهة طهران. كما أنّ إسرائيل تتحرّك لئلّا تصبح إيران النووية على حدودها السورية- اللبنانية.

فالسعودية، مع الأمير محمد، تتغيَّر من الداخل. وعلاماتُ الانفتاح والإصلاح الاجتماعي والسياسي والديني والاقتصادي تتوالى. وهذا ما يتماشى مع نظرة واشنطن ويتيح تأسيس شراكة أقوى معها.

استنفر ترامب حلفاء واشنطن. فسياسته الشرق أوسطية المعلنة منذ الحملة الانتخابية تقوم على أنّ الولايات المتحدة لا تتورّط مباشرةً في حروب المنطقة، ولا تقاتل عن حلفائها، بل تقدّم الدعمَ لهم لكي يقاتلوا هم أنفسُهم. وهذا الأمر تبلَّغه السعوديون الذين زارهم الرئيسُ الأميركي في مطلع عهده الرئاسي وعقد معهم صفقاتِ سلاحٍ بمئات المليارات من الدولارات.

إذاً، أدرَك السعوديون أنّ عليهم أن يأخذوا على عاتقهم الجزءَ المتعلّق بهم من المواجهة. فإذا تلكّأوا، لن تكون الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر بل هم. ولذلك، أطلق وليّ العهد شرارة المواجهة على عجل. ولبنان هو إحدى ساحاتها ورئاسة الحكومة هي صندوق بريد فيها.

يقول بعض المتابعين: شخصياً، لم يكن الحريري راغباً في بلوغ هذه القطيعة مع «حزب الله». فالحريري «مُلبنَن» جيداً. وهو بقيَ حتى اللحظة الأخيرة يدافع عن التسوية المعقودة مع «الحزب»، في نهايات 2016. وحتى بعد عودته من الزيارة الأولى للسعودية، حرص على عدم مهاجمة إيران أو «الحزب»، لا من باب التمويه بل من باب الحرص على التسوية ورئاسة الحكومة والتعايش داخل المؤسسات.

خصومُ الحريري يقولون: بالتأكيد، هو يدرك أنّ مصلحته ليست في «الطلاق». وربما يخشى أن تنتهي المواجهةُ السعودية- الإيرانية فجأة، وتتركه على قارعة الطريق.

ويَرى البعض أنّ الحريري انضوى في روحية «تحالف كليمنصو» الذي هو تحالف «واقعي» مع «حزب الله» أيضاً من خلال الرئيس نبيه برّي. كما أنه يحصد المكاسب من «شهر العسل» مع الوزير جبران باسيل، ومن خلاله رئيس الجمهورية.

وعلى الأرجح، كان الحريري يطمح إلى تغليب الاعتبار اللبناني والنأي عن المحاور الخارجية. ولكن تعذّر على الرجل- واقعياً- مغادرة العباءة الإقليمية… كما يتعذّر ذلك على كل القوى الداخلية المنخرطة في أحد المحورَين السعودي والإيراني.

طبعاً، لا يعني ذلك أنّ الحريري كان مرتاحاً إلى نفوذ «حزب الله». لكنّ فلسفة التسوية في 2016، التي اعترف بها السعوديون في ذلك الوقت، تقوم على مقايضة: يطوي الحريري صفحة الاعتراض على نفوذ «حزب الله» وسلاحه ودوره في سوريا مقابل أن يعود هو «آمناً» إلى بيروت، وإلى السلطة والمؤسسات، وأن يثبّت زعامته السياسية.

والسعوديون وافقوا على تلك التسوية لأنّ هناك مَن أقنعهم بأنّ سوريا مقبلة على تسوية سياسية تقود إلى تغيير الرئيس بشار الأسد. وبعد ذلك، يتغيّر كل شيء في لبنان أيضاً. فلا داعي للاستعجال. ولكن، تبيَّن أنّ هذه المقولة مجرّدُ سراب… حتى إشعارٍ آخر!

فكَّر الحريري براغماتياً: إذا كان الشرق الأوسط يقع كله تحت سيطرة طهران، فما الفائدة من إخلائي موقعَ رئاسة الحكومة وترك الساحة السنّية في لبنان لها؟ أليس الأفضل أن أستمرّ موجوداً على الأقل؟ فتجربةُ الابتعاد المريرة لسنوات لقَّنت الحريري دروساً.

لذلك، حين عاد الحريري من زيارة الرياض الأولى، وسرَّب الأجواءَ الإيجابية، لم يكن يناور. ولكن يبدو أنّ موجة التشدُّد التي عصفت بالمملكة هي التي دفعته إلى الزيارة الثانية بعد ساعات، والحسم المفاجئ للجميع. ولذلك، فالصوتُ الذي صدر عنه في الرسالة المسجَّلة في السعودية، هو ليس صوته المعروف في السراي الحكومي.

اليوم، هناك عودةٌ إلى ما قبل التسوية بكل معانيها: الحريري «منفيٌّ» طوعاً إلى الخارج، والأسباب الأمنية سرعان ما ظهرت… بسحر ساحر، وربما يتمّ تأليفُ حكومة جديدة أحادية الاتّجاه، يدعمها «حزب الله». فغيابُ الحريري يبرِّر قيامَ حكومة جديدة تتولّى هي تصريف الأعمال بدل حكومته، ولو لم تحصل على ثقة المجلس. أليس هذا نموذج 7 أيار، بمعزل عن الظروف والأدوات التي أدّت إليه؟

بالنسبة إلى كثيرين، مرغمٌ هو الحريري. وبالنسبة إلى آخرين، هو بطلٌ، ولو غصباً عنه. وفي الحالين، المرحلةُ المقبلة ستفرز الأرباح عن الخسائر.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2017 - تشرين الثاني - 05

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

منخفضان سيضربان لبنان.. والثلوج على 900 م
منخفضان سيضربان لبنان.. والثلوج على 900 م
انتحل صفة امنية وقام بالاحتيال فوقع بالجرم المشهود في ضبية
انتحل صفة امنية وقام بالاحتيال فوقع بالجرم المشهود في ضبية
جرحى في إشكال داخل مدرسة بسبب خلافات عائليّة!
جرحى في إشكال داخل مدرسة بسبب خلافات عائليّة!
رسالة عاجلة من وزير الصحة إلى اللبنانيين
رسالة عاجلة من وزير الصحة إلى اللبنانيين
ضرب والده بآلة حادّة بسبب خلافات ماديّة
ضرب والده بآلة حادّة بسبب خلافات ماديّة
بالصور: في لبنان.. ظاهرة تضاعف التعرض لتصادم مميت
بالصور: في لبنان.. ظاهرة تضاعف التعرض لتصادم مميت

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي
استغلّ وجود أحد الأطبّاء في الخارج فانتحل صفته وارتكب جرائم نصب
استغلّ وجود أحد الأطبّاء في الخارج فانتحل صفته وارتكب جرائم نصب
مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
مُسبّبو حريق نابيه - المتن في قبضة الشرطة القضائية
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
الجيش: استشهاد 3 عسكريين في غارة على مركزنا في الصرفند
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان
من أخطر تجار ومهربي كريستال ميث.. توقيف مطلوب عراقي في لبنان