-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

مختارات

يا للهول مرّةً أخرى

إستكمالاً لهول الأسبوع الماضي، وجدت أنه لا بد من أن أشركَكم بسروري لردود الفعل المستحسَنة لما قلتُ استنكاراً للدعوات العنصرية التي فيها من النزق أكثر ممّا فيها من الجدّية، ودليلي على هذا أنّ الحضرة السياسية المسيحية، إضافة إلى الحضرة المجتمعية، وجدت في الخطاب التحريضي نشازاً عن جوّ التسوية والمصالحة، واستدراجاً للشرر إلى أرض مشبعة بالمواد الملتهبة، علماً أنّ المجتمع الدولي الذي تتواصل معه الديبلوماسية اللبنانية، يعتبر الشخص العنصري (Raciste) موضع ملاحقة جنائية.

لفتتني جداً مداخلة النائب انطوان زهرا في صوت لبنان الثلثاء الماضي، استهجاناً لحفر مفتعل في القبور بحثاً عن عظامٍ رميم، تُسْتَخرج لكي يُنَصِّبَها الحفار فوق منبر مستحدث لتقول قوله وتسترجع معه ذكريات النزاع الذي لا بريء فيه، ولكنّ أطرافه طوته وخلَّفته وراءها، وذهبت إلى المصالحة التاريخية برعاية غبطة البطريرك صفير، متَّعه الله بالصحة والحكمة، فيأتيك مَن لم يكن طرفاً، يُقَلِّب المواجع ويقول للمتنازعَيْن المتصالحَيْن «إذا أنتما رضيتما فإنّ العدل لا يرضى» ويستمر في قضم الجبنة موضوع الخلاف، حتى يفنيها.

لقد مرّ لبنان بصراعات متعدّدة نشبت بين عناصره وكانت معظمها دموية ومؤلمة، فأثبتت «الصيغة» في كل مرة أنها أقوى من الصراع، لأنّ الوطن الذي رآه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة، هو في حقيقته تسوية لأزمة بين الثلج والبحر، والسهل والنهر، والتفاح والليمون، والكنيسة والمسجد، وكانت هذه التسوية تملي على الأجيال دفنَ الضحايا وزرعَ زهرة محبة فوق ضريح، والهمسَ بكلمة طيبة في الآذان الطيبة.

هل لي أن أُذَكّر أنّ الصوت البرلماني الذي هزم المنظومة السياسية والعسكرية في العام 1970، لم يفضِ بالرئيس سليمان فرنجية إلى سياسة الانتقام، بل قبل بالرئيس صبري حمادة وزيراً في ثاني حكومات العهد رغم أنه كان رأس الحربة البرلمانية في فريق الرئيس سركيس، وأنّ الرئيس سركيس ذاته بقي حاكمَ مصرف لبنان بكامل صلاحياته واستقلاليته طوال عهد الرئيس فرنجية الذي رشّحه لخلافته وأيَّده بكل قوة؟

وهل أُذَكِّرُ أنه عقب انتخاب الشيخ بشير الجميل الذي أحدث شرخاً كبيراً في المجتمع اللبناني، وكان عنوان غلبة فئة على فئة، راح الرئيس المنتخب يسعى لمدّ الجسور وعقد مصالحة ترمي الى فتح صفحة جديدة؟

وعليه، فإنّ التسوية التي أدّت إلى إملاء الفراغ، تستحق من باب اولى، صيانة أطرافها لها، وخصوصاً مراعاة صاحب «الأسهم التفضيلية» لمَن لولاهم ما انعقدت الشراكة ولا تمّت التسوية؟

ومن باب التذكير أيضاً، وبغرض تنقية الأسماع من نغمات النشاز، قد كانت أشرس وسائل تعذيب الموسيقيين المعادين للنازية لدى الغستابو، إطلاق النغمات النشاز، على مدار اليوم، أعود بكم إلى ثلج قاديشا وأستأذن جُبَّة بشري والوادي المقدّس، أن أحفرَ في قبر جبران الخليل لأستخرج لكم من
نسقه الفكري والإنساني مقطعاً من «لبناني ولبنانكم» إذ يقول:

«أبناء لبنانكم الأشداء الفصحاء، لكنّ بعضهم على بعض،

«هم الأحرار المخلصون المتحمّسون ولكن في صحفهم وعلى منابرهم

«هم الذين يضجون كالضفادع قائلين، لقد تملّصنا من «عدوّنا الطاغية القديم، وعدوّهم القديم الطاغية ما برح يختبئ في أجسادهم
«لبنانكم حكومة ذات رؤوس لاعداد لها

«لبنانكم حيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي بالضبع

«والضبع حينما يجتمع بالذئب

«لبنانكم كذب يحتجب وراء نقاب من الذكاء المستعار «ورياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنّع

«أما لبناني فحقيقة بسيطة عارية اذا نَظَرَتْ في حوض ماء، ما رأت غير وجهها الهادئ وملامحها المنبسطة»
هذا ما يقوله جبران الأول..

فيا للهول مرةً أخرى

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

رشيد درباس | الجمهورية
2017 - تشرين الأول - 24

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

ريما عساف: باختصار ما في حكومة
ريما عساف: باختصار ما في حكومة
جعجع يحذّر حزب الله...
جعجع يحذّر حزب الله...
بالصور: هل لديكم أي معلومات عن ساره أو رشا؟
بالصور: هل لديكم أي معلومات عن ساره أو رشا؟
مروّجا مخدّرات ينشطان في الضبية
مروّجا مخدّرات ينشطان في الضبية
بالفيديو: أنابيلا هلال تسحب يد زوجها عن مايا دياب
بالفيديو: أنابيلا هلال تسحب يد زوجها عن مايا دياب
بالفيديو.. ميسي يستعرض مهاراته في مران برشلونة
بالفيديو.. ميسي يستعرض مهاراته في مران برشلونة

آخر الأخبار على رادار سكوب

تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها