-   أكسيوس: إسرائيل أبلغت حماس عبر الوسطاء أنها ستواصل التزاماتها بموجب اتفاق غزة إذا أطلقت الحركة سراح الرهائن الثلاثة يوم السبت    -   البيت الأبيض: امتلاك إيران سلاحا نوويا بمثابة خط أحمر    -   البيت الأبيض: ترمب يرى أن رحيل الفلسطينيين من غزة سيكون أمرا رائعا لهم    -   هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يبني 5 مواقع عسكرية جديدة في لبنان ولا ينوي الانسحاب منها    -   الجيش اللبناني: سنتخذ الإجراءات المناسبة على الحدود مع سوريا وفقا للتطورات    -   وزير العدل عادل نصار للحدث: البيان الوزاري سيكون موافقا لأجواء انتخاب الرئيس وسيؤسس لمرحلة جديدة    -   وزير العدل عادل نصار للحدث: موضوع حصر السلاح أساسي ولا يمكن التغاضي عنه    -   الجيش اللبناني: توقيف 40 شخصًا في منطقتَي دير عمار – الشمال وحي السلم – الضاحية الجنوبية    -   وزير الإعلام بول مرقص لـ"الشرق": الحكومة ستجتمع الثلاثاء وتقرر صياغة البيان الوزاري    -   السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني للمنار: الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد ان يفرض شروطه على الجمهورية الاسلامية وهذا لا تقبل به ايران    -   الجيش الاسرائيلي: أغارت طائراتنا على نفق تحت الارض في منطقة البقاع يجتاز من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية والذي استخدمه حزب الله لنقل وسائل قتالية    -   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين
الاكثر قراءة

مختارات

بين حزب الله 2017... وحزب الله 2006

منذ سنوات، يتعمد بعض المسؤولين والخبراء الإسرائيليين الإكثار من ترداد مفهوم أن الحكم على نتائج أي حرب كبرى، لا يتم بشكل فوري، بل بعد أن تتبلور وتتضح تداعياتها السياسية والاستراتيجية التي تحتاج الى مضي بعض الوقت. ويستعرضون في هذا السياق العديد من الأمثلة.

هدفَ الترويج لهذا المفهوم الى محاولة إحداث تعديل جزئي في صورة نتائج حرب عام 2006، في وعي الرأي العام الإسرائيلي، والقول إن نتائجها لم تقتصر على الفشل. وبالنتيجة، خلصت هذه الفذلكة الى اكتشاف إنجاز متأخر لتلك الحرب، تمثل بتعزيز قدرة الردع الإسرائيلية في مواجهة حزب الله!
بداية، ينبغي تسجيل حقيقة أن لكل حرب نوعين من النتائج. منها الفورية والمباشرة، ومنها ما يتوالى بالظهور مع مضي الوقت. لكن بالإجمال، من الصعب الفصل بين التداعيات التي تتوالى بالظهور وبين النتائج العسكرية لهذه الحرب. بمعنى أن النتائج الفورية والمباشرة تتحول الى نقطة انطلاق وتأسيس (من ضمن عوامل أخرى) للمسار الذي يلي.
مع ذلك، ينبغي التذكير بأن أهداف الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله كانت أبعد مدى بكثير من تعزيز قوة الردع الإسرائيلية. ولو كان الأمر كذلك، لاقتصر العدوان على عدة أيام تم خلالها الاكتفاء باستهدافات محدَّدة من دون أن تورط إسرائيل نفسها بحرب استمرت 33 يوماً، تم خلالها دك جبهتها الداخلية بالصواريخ بما لم تشهده ربما منذ ما بعد حرب عام 1948.

في ضوء عدم الحاجة إلى الكثير من الشروحات التي تُفصل هذه الأهداف، تكفي العودة إلى قائمة الأهداف التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر خلال الحرب، ونشرها معهد أبحاث الأمن القومي (عام 2016) بقلم العميد أودي ديكل الذي كان يتولى خلال الحرب منصب رئاسة القسم الاستراتيجي في شعبة التخطيط في هيئة أركان الجيش. وكان من ضمن هذه الأهداف، تنفيذ القرار 1559، والبدء بمسار تفكيك أسلحة حزب الله، إضافة الى الموقف الشهير لوزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الحين كوندوليزا رايس، والتي كشفت عن أن الهدف الحقيقي للحرب هو ولادة شرق أوسط جديد. كل هذه الأهداف وغيرها ما كانت لتتحقق من دون سحق حزب الله.

مع ذلك، حتى لو اقتصر معيار تقويم الحرب على تحديد منسوب الردع، يلاحظ على مستوى النتائج أن ما تحقق لم يكن تعزيزاً أحادياً للردع الإسرائيلي، وإنما تبلورت حالة من الردع المتبادل ظهرت مفاعيلها طوال السنوات التي تلت. بمعنى أن مَن تعززت قدرة ردعه بمستويات هائلة عما كانت عليه قبل الحرب، هو حزب الله. وقدرته تجاوزت مفاعيلها الساحة اللبنانية، وامتدت الى الساحة الإقليمية.

لكن على قاعدة ألزِموهم بما ألزموا به أنفسهم، «يسرنا» أن نحتكم الى تقويم نتائج الحرب بالقياس الى تداعياتها البعيدة المدى.
المدخل الى التقويم الدقيق، يكمن في إجراء مقارنة (تكفي المقارنة العامة) بين حزب الله 2017، وحزب الله 2006. ولا يخفى أن مساحات هذه المقارنة واسعة ومتعددة. ولكن يمكن إجمالها، (ولو بشكل غير شامل)، وفق العناوين السريعة الآتية:

1 ـ أكثر عدداً. في ضوء أن حزب الله لم يسبق له أن أعلن ونشر عن أعداد مقاتليه والمنتسبين إليه، لكن بالاستناد الى التقارير الإسرائيلية نفسها، التي تحاول أحياناً المقارنة بين مرحلتين، وتحديداً من قبل كبار الخبراء في إسرائيل، بات حزب الله يملك عشرات آلاف المقاتلين، ومن دون الحاجة إلى الاطلاع على الأرقام المعلنة وغير المعلنة، يمكن للبنانيين أنفسهم، سواء كانوا حلفاء أو أصدقاء لحزب الله، أن يلحظوا بأنه بات أكثر انتشاراً وتجذراً في الواقع اللبناني، وبأضعاف ما كان عليه سابقاً.

2 ـ أكثر تسليحاً (سنقتصر على الصواريخ). أيضاً، بالإجمال ليس من عادة حزب الله الإعلان الرسمي عما يمتلكه من قدرات صاروخية... سوى في محطات محدودة سابقة، والتي أتت في سياق مدروس وهادف. لكن الإسرائيليين أنفسهم يتحدثون عن أن حزب الله كان يملك عام 2006، نحو 12 ألف صاروخ. في المقابل، فرضية العمل التي يتبناها الجيش الإسرائيلي، ويبني على أساسها خطط بناء قدراته القتالية، أن حزب الله يملك من الصواريخ ما لا تملكه أكثر دول العالم. ويتحدثون في هذا المجال عن نحو 150 ألف صاروخ. وليس من المستبعد أيضاً، أن يكون هذا الرقم أقل مما لدى حزب الله، وخاصة أنه سبق لإسرائيل أن أخطأت كثيراً في تقديراتها بما يتعلق بصواريخ حزب الله (قبل حرب 2006 وخلالها).

3 ــ أكثر تطوراً. بحسب التقارير الرسمية والإعلامية في تل أبيب، أكثر ما يبث الرعب في صفوف الإسرائيليين، الى جانب الأعداد الفلكية لصواريخ حزب الله، دقة إصابتها ومداها وقدراتها التدميرية. بل إن حزب الله نفسه وجّه أكثر من رسالة ردع الى المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل، استندت فعاليتها، بشكل مُحدَّد، الى دقة إصابة هذه الصواريخ، وتحديداً عندما تحدث عن إصابة منشآت بعينها في العمق الإسرائيلي (مطار بن غوريون، منشآت نووية...).
ويندرج في السياق نفسه، تطور صواريخ حزب الله على مستوى المدى وقوة التدمير بعدما باتت تطال كل نقطة في إسرائيل، ولم تعد تلحق أضراراً جزئية بالمنشآت في المستوطنات، بل تدمّر مباني في تل أبيب.

4 ــ أكثر خبرة وكفاءة. كثيراً ما تحدث الإسرائيليون عن حجم التضحيات التي قدمها ويقدمها حزب الله في سوريا. لكن على خط مواز، يقر كبار القادة الإسرائيليين، ومن ضمنهم رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، الذي أكّد قبل أيام أمام مؤتمر هرتسيليا، أن مقاتلي حزب الله باتوا أكثر خبرة ويتطورون. وبحسب تعبير مستشار الأمن القومي الأسبق لنتنياهو، اللواء يعقوب عميدرور، بات حزب الله بعد مشاركته في القتال في سوريا «جوزة (إيغوز) لا تنكسر»، فيما وصفه آخرون بأنه بات جيشاً محترفاً... وهكذا.

5 ــ أكثر حضوراً وتأثيراً في الساحة اللبنانية. نصّت قائمة الأهداف التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر قبل حرب عام 2006، بحسب معهد أبحاث الأمن القومي (قيود على الفكر الاستراتيجي/ أودي ديكل/ 2016)، على إضعاف مكانة حزب الله في لبنان. في المقابل، يمكن الاكتفاء بالإعراض عن التعليق على هذا البند بالذات... وترك الإجابة عنه للقارئ.

6 ــ أكثر حضوراً وتأثيراً في الإقليم. في عام 2006، كانت صورة حزب الله كقوة ردع ودفاع عن لبنان موضع شكوك الكثيرين في لبنان. لكن في المرحلة التي تلت تلك الحرب، تبلور حزب الله كقوة ردع إقليمية، وهو ما حضر بقوة في مقاربة القيادات العسكرية والاستخبارية في تل أبيب، الذين عارضوا تفرد إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية في إيران، على خلفية تقديرهم بأن صواريخ حزب الله ستتساقط على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. أما الآن، فقد تجاوز حزب الله هذا الموقع والدور، الى ما هو أكبر وأشد تأثيراً بعدما تحول الى قوة إقليمية، بإقرار أعدائه وأصدقائه. ومن أبرز تجليات هذا التطور في الموقع والدور، أنه بات له موقفه ودوره المؤثر جداً في بلورة المعادلات والسياقات الإقليمية.

ولا بد من الإشارة الى أن هناك العديد من المجالات الإضافية الأخرى التي يمكن أن تشكل ساحة بحث لاكتشاف المزيد من تجليات التطور الذي شهده حزب الله وحققه، في آن.
في مقابل كل ما تقدم، يبقى أن نشير الى أن تطور مكانة وموقع ودور حزب الله في الساحتين اللبنانية والإقليمية، لا يعني تجاهلاً لحجم التهديدات المحدقة بلبنان والمنطقة. لكن في المقابل، ما ينبغي التأكيد عليه، وعدم إغفاله، أن هناك فرقاً كبيراً جداً بين مواجهة هذه التهديدات من موقع الضعف، الذي يبقي حاضر وطنك وشعبك ومستقبلهما رهينة المتغيرات السياسية والأمنية، التي شاهدنا مفاعيلها في دول هي أكبر وأقوى من لبنان بأضعاف، وبين مواجهتها من موقع القدرة على الردع والرد والدفاع.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

علي حيدر | الأخبار
2017 - تموز - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

واتساب يُقدّم حلًا لأسوأ مشاكله
واتساب يُقدّم حلًا لأسوأ مشاكله
نبيل نقولا: قائد الجيش يتحمل مسؤولية عدم فتح الطرقات
نبيل نقولا: قائد الجيش يتحمل مسؤولية عدم فتح الطرقات
بالصورة: إحراق صورة للرئيس عون في عمشيت
بالصورة: إحراق صورة للرئيس عون في عمشيت
عملية أمنية لمفرزة الجديدة القضائية في جونية
عملية أمنية لمفرزة الجديدة القضائية في جونية
لا كهرباء في هذه المناطق حتى يوم الخميس
لا كهرباء في هذه المناطق حتى يوم الخميس
مهمات جنسية لمشجعات في الأولمبياد الشتوي!
مهمات جنسية لمشجعات في الأولمبياد الشتوي!

آخر الأخبار على رادار سكوب

خلال نصف ساعة... قوى الأمن توقف منفّذَي عملية نشل في بيروت
خلال نصف ساعة... قوى الأمن توقف منفّذَي عملية نشل في بيروت
في الجنوب... عصابة سرقة بقبضة قوى الأمن
في الجنوب... عصابة سرقة بقبضة قوى الأمن
داخل كيوسك في جونية... أوقفتهما المجموعة الخاصّة بالجرم المشهود
داخل كيوسك في جونية... أوقفتهما المجموعة الخاصّة بالجرم المشهود
Lebanon: A Prime Investment Hub Amid Political and Legal Reforms
Lebanon: A Prime Investment Hub Amid Political and Legal Reforms
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
في الشوف... عصابة خطرة بقبضة الشرطة القضائية
في الشوف... عصابة خطرة بقبضة الشرطة القضائية