-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

مختارات

قانون الإنتخاب والمفوض السامي اللبناني

وأخيراً... إكتشفوه، بعدما عصروا أدمغتهم حتى النزْف، وتورَّمتْ أصابعهم من تدليك الفانوس السحري.

إنه قانون النسبية... ومع أن أبواباً سريّة فيه لا تزال مفاتيحها غامضة وموضوع نزاع، فقد كان همّهم الأهم كيف ينسب كلٌّ منهم فضل هذا الإكتشاف الى نفسه.

ولكن، غاب عن الفيزيائيّين، ولا سيما المسيحيين منهم، أنَّ قانون النسبية اكتشفه قبلهم الفيزيائي الإلماني الأصل: «ألبرت أينشتاين» وأعلنه سنة 1905، وهو ينص على «أَنَّ حركة الأجسام تكون نسبية مع تغيير الوقت ونسبية بين الزمان والمكان..».

ومع أن النسبية هي القانون الإنتخابي الأفضل لواقع لبنان، إلّا أنّ المكتشفين الجدد، جوّفوه من مضمونه الإيجابي، وشوَّهوا مفاعيله على المستوى الوطني، ومسخوه دوائر تراعي حركة أجسام الزعماء دونما تغيير في الزمان والمكان، فإذا لكلِّ فريق قانونه الخاص، ولكل مذهب دوائره الخاصة، ولكل زعيم حصته المحسوبة والمحسومة.

ولعلّ أخطر ما في الأمر، هو تجميع الأصوات المسيحية في جزيرة مذهبية، تواجهها أصوات إسلامية في جزيرة مقابلة، بما يشكّل فرزاً مذهبياً مشرَّعاً بالقانون، الى جانب الفرز السكاني الطائفي الذي خلّفته الحرب المدمّرة سنة 1975، والفرز المذهبي التهجيري الذي خلّفه تهجير جبل لبنان الجنوبي واقتلاع كلّ من فيه وما فيه من بشر وحجر، منذ سنة 1976.

بدل تقليص الحضور المسيحي المنتشر الظلال على مستوى خريطة لبنان، بهدف تحقيق مكاسب آنية تعوِّم حصة الزعماء الموارنة الجدد، فإن ضرورات الإستمرار المستقبلي، تحتّم إعادة انتشار المسيحيين في المناطق التي هجرتهم منها الحروب، والإفادة من قانون الإنتخاب لتعزيز هذا الإنتشار وتكثيفه، لأن الإنغلاق على الذات يجعل المسيحيين جسماً مبتوراً، تنكفئ سواعده من الأطراف لتتقاتل فيما بينها في الداخل.

لقد كان عهد الإنتداب أبعد نظراً حيال أهمية الإنتشار المسيحي وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال قانون الإنتخاب، حين اتفق المفوض السامي الفرنسي
الجنرال «سرّاي» Sarrail مع «ليون كيلا» المسؤول عن حاكمية لبنان الكبير سنة 1925 على تعديل قانون الإنتخاب باعتماد نظام اللائحة والتمثيل النسبي وتقسيم لبنان الى خمس دوائر إنتخابية على أساس المحافظات الخمس.

فيما المفوض السامي اللبناني لم يتورع عن العَبث بالخريطة الإنتخابية وتقسيمها بما يشبه التشطيب الى خمس عشرة دائرة تشكل مقاطعات طائفية ومذهبية وحزبية، خلافاً للدستور ولمنطق قيام الدولة.

وعلى شكل صورة سلطة التشريع تكون صورة الحكم وصورة الأرض فيصبح لكل سلطة مذهبها، ولكل منطقة دينها، ولكل دائرة نبيّها، فإذا حركة الصراع السياسي تتحول الى حركة مذهبية حادّة، تتمحور حول التساؤل الذي طرحه الشاعر أبو العلاء المعري ذات يوم:

كلٌّ يعظِّم دينَهُ يا ليت شعري ما الصحيح...؟

وهو التساؤل الحلم، الذي عبّر عنه كمال جنبلاط في كتاب التحدّي الكبير (ص.338) بقوله:

..«نحلم بأن تصبح هذه الدولة دولة مدنية، لا دولة مار مارون، ولا دولة النبي محمد، وطبعاً لا دولة الحاكم بأمر الله...»
وأخشى ما نخشاه أن يظل الأمل بهذه الدولة مجرد حلم، لا يراه اللبنانيون إلّا في النوم.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

جوزف الهاشم | الجمهورية
2017 - حزيران - 09

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
معطيات جديدة عن حادثة الغرق في طرابلس!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
داحس والغبراء بين القضاء والمصارف..!
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
هل تتجاوز الحكومة قطوع البيطار..؟
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
البنك الدولي أكثر اهتماماً من الدولة اللبنانية بإعادة بناء مرفأ بيروت؟!
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
حمير تركيا المتقاعدة على موائد اللبنانيين قاعدة
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!
التخبط مستمر في غياب المعالجات السياسية!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

العميد الخوري مديراً عاماً للأحوال الشخصية
العميد الخوري مديراً عاماً للأحوال الشخصية
باتريك مبارك يعتذر: أكن كل الاحترام للرئيس عون والسيد نصر الله
باتريك مبارك يعتذر: أكن كل الاحترام للرئيس عون والسيد نصر الله
تدافع جماهيري متوقع في حفل نانسي عجرم
تدافع جماهيري متوقع في حفل نانسي عجرم
قوى الامن بالمرصاد لملهى ليلي في فرن الشباك
قوى الامن بالمرصاد لملهى ليلي في فرن الشباك
اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة: لم نصدر أي بيان...
اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة: لم نصدر أي بيان...
قتل زوجته خلال رحلة لأنها.. تضحك!
قتل زوجته خلال رحلة لأنها.. تضحك!

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص