يكاد يومٌ لا يمر، في محافظة عكار، من دون عمليات تشبيح وقتل وسرقة، فيما قطع الطرق من دون مبرّر صار «خبزاً يومياً» للأهالي، مع بروز ظواهر جديدة مثل فرض الخوات والسلب بقوة السلاح وسط غياب تام للقوى الأمنية.
منذ أشهر وأبناء عكار محرومون من السلع الأساسية. وكبقية اللبنانيين، يُذلون على محطات المحروقات لساعات في حال كانت إحداها في الخدمة، بعدما أُقفلت غالبيتها وفضّل أصحابها الجلوس في المنزل، ليس بسبب عدم توفر المازوت والبنزين فحسب، بل تفادياً لـ«الزعرنات». وحادثة مقتل الشاب غيث المصري بدم بارد، لرفضه تعبئة صهريج بنزين معدّ للتهريب، لن تمحى من أذهان العكاريين.
«الجيش والقوى الأمنية غير قادرين على إيصال المحروقات الى عكار، ونطلب من القيادة السورية المساعدة»، موقف لافت لرئيس اتحاد بلديات الشفت رئيس بلدية منيارة أنطون عبود، ينتقد فيه ما يجري من فلتان أمني، مؤكداً أن «المشكلة ليست في نقص المحروقات لأن الكمية التي تُرسل إلى عكار من المنشآت والشركات الخاصة تكفي السوق، لكن المطلوب تأمين الطرق ووضع حد لأعمال التشبيح».
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا