|
ستيفاني جرجس - رادار سكوب:
يوم عَنْوَنْتُ مقالتي: "قضية جوزف حنوش.. لو كان المخطوف ابن نائب أو وزير!" لم أكتب ما كتبته عن قلة ادراك، كنت أعي تمامًا ما أقوله، حالي كحال جميع اللبنانيين، كلنا على يقين أن لو كان "حنوش" ابن سياسي، صديق معاليه، مقرّب من سعادته أو من "مسائيل" لبنان لرُفعت حالة الاستعداد والتأهب ووجِد المخطوف في أقل من ٢٤ ساعة بفضل انجازات دولتنا القويّة!
"الغريب بينخطف بلبنان بـ24 ساعة بيرجعو، واللبناني 24 يوم مخطوف ما حدا بيسأل عنو" لافتة رفعها أهالي المخطوف جوزف، الذين قطعوا الطريق وأحرقوا الدواليب وناشدوا المسؤولين ومع ذلك لم يجدوا آذاناً صاغية تسمع وجعهم!
أي كلام يُحكى في مصيبة كهذه؟ فَحين يكون مكان المخطوف وموقعه معروف ومُحدد والمعنيون عاجزون فهذه فضيحة، وحين تكون أسماء الجهة الخاطفة بحوزتهم ولا يزالون أحراراً فهي فضيحة أخرى، أما أم الفضائح أن يتم نقله من الأراضي اللبنانية الى السورية بسحر ساحر.. من أي معبر يا إخوان، الشرعي أم التهريب؟ ونِعم المعابر المضبوطة..
رُبما هذا قدرك يا جوزف، وربما هذا ذنبك لأنك لبناني ولازم تبوّس أيادي، لو كنت "غريب" مخطوف أو "شقيق" لكانت قامت الدنيا وما قعدت..
في وطني يا جوزف، يُحكى ان "القبضاي" هو ذاك الأزعر الذي يترأس العصابات فيه، ويتحصّن في القصور ويتاجر بالمخدرات ويحيطه زمرة من الجبناء الذين يلهثون لحمايته في حين يحظى بغطاء حزبي سياسي "ممنوع اللمس".
في وطني يا جوزف، الفاجر يأكل مال التاجر، وتُفصّل القمصان وفق المقاسات التي يريدها الأسياد.. نعم فقط الأسياد، وان لم تكن من الأسياد فلا مكان لك في هذا الوطن.
عذراً يا جوزف، لأنهُ كُتب لك أن تكون لبنانياً، مواطن "معتّر"، وان كنت حيًّا لا تفقد الأمل لعل "ابراهيم" الامن العام، ذاك الرجل الذي لا يساوم على الحق الوطني ولا على خطواته يفعل ما عجز عنه الآخرون فيكون عرس تحريرك على يديه، أما إن كنت ضحية (لا سمح الله) في دولة تقاسم أبناءها وعسكرها عرغيف الخبز، عتويضن.. عحقن، عطبابتن، عمدارس ولادن، فالأحرى حينها بالصغير قبل الكبير الإستقالة لأن.. اللي استحوا فعلاً ماتوا...!
(اضغط هنا للإنضمام الى غروب رادار سكوب عبر الواتساب ومتابعة ابرز الأخبار الأمنية والمحلية)
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
|
|
|
|
آخر الأخبار على رادار سكوب
|
|
|