رادار سكوب - نغم عوّاد:
هلّلوا أيها الزغرتاويون، فأنتم بين نارين: شوارع تغرق بالنفايات أم محارق الموت والروائح النتنة المنبعثة منها. حسناً اختاروا التي تحلو لكم فالنتيجة واحدة، منتهية: موت مسرطن مجاني للجميع.. "خبرو عن كرم.. دولتنا!"
مكبّ عدوة اغلق من هنا والنفايات اجتاحت شوارع زغرتا واهدن من هناك. فمنذ اكثر من اسبوعين والنفايات تتكدس على الطرقات وتتخمر وسط مشهد مقزز وروائح كريهة كفيلة ان تقتل ابن زغرتا قبل غيره عن "سفر سنة" . ولعل المعضلة الاكبر هي عمليات الحرق التي يقوم بها البعض والسموم المنبعثة منها في حين يقوم البعض الآخر برميها في مجرى النهر، ويا خوفنا ينفجر هالنهر!
حتى الساعة لا بديل لعدوة، وتتصير المصيبة مصيبتين توقفت بلدية زغرتا - اهدن عن نقل النفايات ما ادى الى تكدسها في الشوارع وسط احاديث عن ان لا حل يلوح في الافق وكأن موسم الاصطياف ليس على الابواب، يمكن راح عن بال المسؤولين، ما هيك؟ للأسف، هذه هي الحقيقة التي سرعان ما سيحاول البعض تكذيبها او التخفيف من وطأتها في محاولة لاستغباء الرأي العام.
اذا بقي الوضع على هذه الحال فزغرتا مرشحة للانفجار، انفجار "قمامي" سيبهر العالم ويثير سخطهم، طبعاً الحديث هنا ليس عن اللبنانيين، فنحن شعب غضب الله من كفره وعصيانه، وربما كان يجب على الله ان يعطي لبنان لناس أفهم منا، ناس بتعرف تتمرد مش بس تزقف!
أصبحنا جثث تتنفس! بِكَفَي... يِرْحَم موتى موتاكم.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا