نقلت صحيفة الاخبار عن مصادر معنية بملف الذهب قولها ان هناك مئات ممّا يُسمّى «مصانع ذهب» تعمل في لبنان من دون حسيب أو رقيب، ووصفت سوق الذهب بـ«الفوضوي».
وهو ما تؤكّده نتائج فحوصات فنية أجرتها «مؤسسة الأمان» العاملة في تجارة الذهب. المؤسسة التي تعمل في هذا القطاع منذ عام 2008، استحدثت مطلع هذا العام «قسم التحليل الفني الذي يستخدم أحدث التكنولوجيات لفحص دقّة عيار القطع الذهبية» التي يأتي بها الزبائن بهدف بيعها أو رهنها، وفق مديرها التنفيذي محمد بيلون. الأخير أوضح أن من بين 64 عيّنة خضعت للفحص خلال شباط الفائت، تبيّن أنّ 22 منها (نحو 34%) «مغشوشة» و«متلاعب في عياراتها»، وأن ستّاً من القطع المغشوشة تخلو من أي أثر للذهب! واشار الى أن فحوصات الاشهر الأربعة الماضية أظهرت «أن هناك عشرات القطع المُزوّرة جزئياً، وأحياناً هناك قطع مزيّفة كلياً وهي، حرفياً، عبارة عن تنك».
بيلون لفت الى أن الغشّ يشمل «الليرات والأونصات التي تشكّل لدى البعض وسيلة للادّخار، وهنا الخطورة». واعتبر أن أعداد القطع المغشوشة التي اكتشفتها المؤسسة في الأشهر الماضية «تُنبئ حتماً بواقع مأزوم، وتطرح تساؤلات حول فعالية الرقابة على السوق». وهذا يعني عملياً، وفق بيلون، «وجود أعمال غشّ ممنهجة تقودها جهات وشبكات منظّمة».
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا