لم يكن المشهد منسجماً صباح أمس بين عين الحلوة ومداخلها. في شوارع المخيم، كان أهله من اللاجئين الفلسطينيين يحتفلون بوقف الضربات الإسرائيلية على غزة ويتبادلون البقلاوة ويرفعون أصوات الأناشيد الثورية.
أما على حاجز الجيش اللبناني عند مدخل الحسبة، فاصطفّت طوابير طويلة من السيارات وصفوف من المارة الخارجين والداخلين إلى المخيم، ينتظرون دورهم لتفتيشهم والتدقيق بهوياتهم والأغراض التي يحملونها. وللمرة الأولى، بلغ التفتيش حد إلزام الرجال والشبان خلع ملابسهم وأحذيتهم في غرفة جانبية، والكشف عليهم من قبل الجنود. فيما تولت الجنديات تفتيش أجساد النساء في غرفة جانبية بشكل دقيق. الأسلوب المستجد أفقد سائق سيارة أجرة فلسطيني أعصابه أمام الجنود، رافضاً إخضاع سيدة كانت برفقته إلى التفتيش. فما كان منه إلا أن تشاجر بحدة مع إحدى الجنديات قبل أن يطلَق النار في الهواء احتجاجاً. فكان مصيره التوقيف.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا