-   المنار: في اكبر هجوم بالمسيرات الإنقضاضية منذ بداية المواجهات 28 مسيرة انقضاضية تدك تجمعات العدو في مدينة الخيام    -   غارتان إسرائيليتان على بلدة كفرتبنيت    -   غارة إسرائيلية على بلدة شبعا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: هوكشتاين التقى خلال زيارته إسرائيل يوآف غالانت رغم انتهاء مهامه كوزير للدفاع    -   الوكالة الوطنية: حرائق ضخمة وانهيار مبان ودمار جراء غارات غاليري سمعان والشياح وبئر العبد    -   الوكالة الوطنية: شهيدان باستهداف الدراجة النارية في طورا    -   بوتين: إطلاقنا للصاروخ البالستي كان ناجحا    -   نيويورك تايمز عن مسؤولين إقليميين وأميركيين: الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان    -   البيت الأبيض: الرئيس بايدن تكلّم مع الرئيس الفرنسي ماكرون وبحث معه ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط    -   هيئة البث الإسرائيلية: الأجهزة الأمنية قلقة من إصدار مذكرات اعتقال سرية تستهدف هاليفي وضباطا رفيعي المستوى    -   الأمم المتحدة: نسجل عودة 50 نازحا لبنانيا بشكل يومي من سوريا    -   مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجزيرة": هوكشتاين نقل أجواء إيجابية للمفاوض اللبناني بعد زيارته لإسرائيل
الاكثر قراءة

خاص رادار سكوب

معمل نفايات بلاط أمام خيارين.. هل ستكشف القطب المخفية؟

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

خياران ونُقطة على السطر: إما الرضوخ إلى الأمر الواقع والقبول بمعمل يدعي كُثر أنّ لا علامات استفهام حولهُ واما التصعيد علَّ صرخات ابناء بلاط المُتكررة الذين يعتقدون بأن الموت يتربص بهم تلقى أي صدى لايقافه نهائيًا وبأية وسيلة.

قضية معمل نفايات بلاط وأشغال المشروع التي بدأت قبل أشهر بعد موافقة حصلت عليها الشركة المُنفذة عام 2016 لم تعد تحتمل المد والجزر حتى النقاش المحتد وتوجيه اصابع الاتهام الى هذا وذاك "ما بطعمي خبز".

التسمية تختلف وفقا للرؤية والحسابات، اصحاب المشروع يطلقون عليه تسمية "مركز لفرز ومعالجة النفايات " أما الاهالي وكافة الاطراف المعترضة التسمية عندهم مختلفة "محرقة، مكب و"مشروع الموت". التسمية ليست مهمة بقدر ان مجلس شورى الدولة أبلغ بلدية بلاط بوقف تنفيذ المشروع لمدة أسبوعين، وكما تتحدث المعلومات ستجتمع البلدية بكافة اعضائها وعلى جدول اعمالها الطلب بالموافقة على سحب الترخيص من هذا المشروع عازيةً طلبها لوجود تعديات ومخالفات وردميات ضمن العقار 756 بلاط ومنه على الأملاك العامة النهرية.

انطلاقاً من هنا، ولمعرفة التفاصيل وايضاح الصورة اكثر للرأي العام كما يجب بعيدًا عن الحسابات الضيقة للبعض والتسويق لطرف على حساب الآخر لغايات بنفس يعقوب، سينقل موقع "رادار سكوب" وجهة نظر كل من الطرفين، الاولى من خلال تفنيد الدراسة الخاصة بالمشروع والثانية عبر نقل رواية الطرف المعترض وايصال صوته الى المعنيين.
الطرف الاول، يؤكد ان مشروع معمل التدوير ومعالجة النفايات في مدينة بلاط هو أهم مشروع بيئي حضاري في لبنان والمنطقة ويشكل منافسا ونقيضا للمحارق، ويتبين وفقًا للدراسات التي اعدت من قبلهم ان المعمل ليس بمحرقة او مطمر انما مركز لفرز ومعالجة النفايات.

هذا الطرف يلفت الى ان المعمل استحصل على شهادات وتراخيص عدة ليصطدم بعدها باعتراض مُفاجئ يترك علامات استفهام، موافقة ثم اعتراض مُستجد؟ ومن الطرف عينه؟ غريب!

هذه كانت وجهة النظر الأولى والتي تتحدث في منابرها ولقاءاتها عن خيرات كثيرة تعود على المنطقة معتبرةً ان كل ما يشاع لا يتعدى الاضاليل والمغالطات فيما العرقلات ما هي الا غايات خبيثة لا تريد الخير لمدينة بلاط والجوار. الا أن الاهالي لهم موقفاً ووجهة نظر أخرى تبدو في الواقع مغايرة تماماً للأولى ورافضة لها، عبّروا عنها بصرخة مدوية بعد ما التقاهم موقع "رادار سكوب" واستوضح منهم خلفية موقفهم هذا وحقيقة ما يجري.

يتفق الاهالي على موقف واحد وموحد عنوانهُ "مشروع الموت" الذي لن يمر وفقا لاقوالهم على حساب ارواح الناس وصحتها التي ليست لعبة بيد احد. "لن نقبل بهذه الكارثة مهما كان الثمن".

وتمثل هذا الموقف الرافض لهذه الكارثة (كما يصفونها) بتوقيع عريضة من عدد لا يستهان به من سكان المنطقة تخطى الـ2000 شخصًا يعبرون فيها عن ألمهم وامتعاضهم من فكرة انشاء المعمل لما له من ضرر بيئي وصحي على المواطنين، آملين بحسب اقوالهم بان لا يتعامى من هم في مواقع المسؤولية وبان يقفوا الى جانب ناسهم.

اما احد المطلعين على فحوى هذا المُخطط على حد وصفه، يغمز الى عروض قد تتلقاها جهات مُعينة بُغية اسكاتها وضمان موافقتها ليمر المشروع مُعتقداً ان اتفاقا ضمنيا تم مع احد الاطراف والذي على ما يبدو ان حصته من "الجبنة" محفوظة لدوره الخفي والغير مُعلن.

ويكشف المطلع عن لقاء جمع عدد من فعاليات المنطقة بـ"ممول" المشروع طُرحت فيه تساؤلات وعلامات استفهام عدة، والنتيجة: لا اجوبة مُقنعة والضمانات غائبة.
وبحسب المعلومات المستقاة منه، آذان المُمول سمعت مخاوف ابناء المنطقة واسئلتهم التي لا نهاية لها، نذكر منها: 200 طن زبالة، وسنسلم جدلاً ان الشاحنات "مشودرة" اي مسار ستسلك يوميا؟ "كلها طريقين ما في غيرن"!، ماذا عن الطرق البديلة التي يسوق لها، أهذا غش أم ضحك على عقول الناس؟، اين ستُرمى بقايا الحرق او المعالجة كما يسميه اصحاب هذا المشروع؟ "طيب البيوت يلي حقها مليون ونص دولار مثلاً بتصير بـ 500 الف، مين بدو يشتري بيت عطريق معمل زبالة؟" اللي عندن اراضي حد المعمل حقها 100الف دولار بتصير ب 10 الف مجرد ما تقول حد زبالة مين حيشتري ساعتها؟ انتهى الموضوع اختربت بيوت الناس باختصار". "شو رح نستفيد؟ زبالتنا عم تنلم وتنكب بحبالين، شو استفادة المنطقة؟" الجواب: توظيف ناس من بلاط.. نعم؟؟ "من ايمتى اللبناني بيشتغل بالزبالة؟"

بدوره، يؤكد المحامي موسى ابراهيم وهو احد اشد المعترضين على هذا المشروع بانه وابناء البلدة غير معنيين لا من قريب ولا من بعيد بأي خلافات داخل المجلس البلدي أو بما يُحكى عن مُحاصصات ومُصالحات، ويضيف: "جل ما يهمنا ان نوقف موتنا وننقذ اطفالنا من هذا المشروع السرطاني، فلم ولن نسمح تحت اي ظرف من الظروف ان تتحول هذه البلدة الجميلة النقية الى مكب للنفايات تحت اي مسمى"، داعيا ان يتحلى الجميع بالصدق والمصداقية وان لا يعتبر أحد نفسه فوق الشبهات "فمن يظن اننا سنسكت عما يجري في بلاط جبيل من انشاء معمل لمعالجة الزبالة يكون واهما".

ويتوجه موسى لجهة يرفض تسميتها في الوقت الراهن بالقول: "من يسوق لهذا المعمل سيحرق اصابعه"، ويكمل "فقدتم الضمير لا هم لكم الا جمع المال ولو على حساب صحة الناس اتقوا الله، كفاكم كذبا وتهديدًا ورشرشة اموالكم هنا وهناك"، وتمنى موسى ان "لا نصل الى وقت نسميكم بالاسم ونفضح عندها المنتفعين على حساب صحتنا وحياتنا".

وهكذا يكون هذا المشروع كمشروع معمل الطاقة الكهربائية، قصتهما كقصة ابريق الزيت. فمن سيدفع الثمن يا تُرى، أصحاب المشروع وملايين الدولارات التي دُفعت من جيوبهم أم بلاط وأرواح ابنائها؟ هل ستكشف القطب المخفية ليوضع كل فرد حينها أمام مسؤوليته وتوضع بعدها النقاط على الحروف؟ أم...
تبقى الأجوبة برسم المفاجآت التي قد تحملها الأيام القادمة "فالمي تكذب الغطاس".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ستيفاني جرجس | رادار سكوب
2018 - تشرين الأول - 26

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
الحرب النفسية في لبنان: تكتيكات الخوف وتأثير التحذيرات اليومية على المجتمع
الحرب النفسية في لبنان: تكتيكات الخوف وتأثير التحذيرات اليومية على المجتمع
إلى إدارات المدارس: تحمّلوا المسؤولية وكفى استغلالاً!
إلى إدارات المدارس: تحمّلوا المسؤولية وكفى استغلالاً!
معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

زواج
زواج 'الانترنت' يدوم لفترة طويلة
ما حقيقة إعلام القاضي بيطار الرئيس عون برغبته في التنحي عن التحقيق؟
ما حقيقة إعلام القاضي بيطار الرئيس عون برغبته في التنحي عن التحقيق؟
سامر قُتِلَ.. ولم ينتحر!
سامر قُتِلَ.. ولم ينتحر!
فوائد جديدة للقهوة
فوائد جديدة للقهوة
التعليم تعلن قرارات الابتعاث لدارسة الماجستير والدكتوراه
التعليم تعلن قرارات الابتعاث لدارسة الماجستير والدكتوراه
بالصور: جريحان نتيجة تصادم بين مركبتين
بالصور: جريحان نتيجة تصادم بين مركبتين

آخر الأخبار على رادار سكوب

إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!
بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
بعد تنظيمهم مسيرات مسلحة... الجيش يوقف عدّة أشخاص
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي
خشية لبنانية من كمين إسرائيلي