-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال
الاكثر قراءة

خاص رادار سكوب

معمل نفايات بلاط أمام خيارين.. هل ستكشف القطب المخفية؟

ستيفاني جرجس - رادار سكوب:

خياران ونُقطة على السطر: إما الرضوخ إلى الأمر الواقع والقبول بمعمل يدعي كُثر أنّ لا علامات استفهام حولهُ واما التصعيد علَّ صرخات ابناء بلاط المُتكررة الذين يعتقدون بأن الموت يتربص بهم تلقى أي صدى لايقافه نهائيًا وبأية وسيلة.

قضية معمل نفايات بلاط وأشغال المشروع التي بدأت قبل أشهر بعد موافقة حصلت عليها الشركة المُنفذة عام 2016 لم تعد تحتمل المد والجزر حتى النقاش المحتد وتوجيه اصابع الاتهام الى هذا وذاك "ما بطعمي خبز".

التسمية تختلف وفقا للرؤية والحسابات، اصحاب المشروع يطلقون عليه تسمية "مركز لفرز ومعالجة النفايات " أما الاهالي وكافة الاطراف المعترضة التسمية عندهم مختلفة "محرقة، مكب و"مشروع الموت". التسمية ليست مهمة بقدر ان مجلس شورى الدولة أبلغ بلدية بلاط بوقف تنفيذ المشروع لمدة أسبوعين، وكما تتحدث المعلومات ستجتمع البلدية بكافة اعضائها وعلى جدول اعمالها الطلب بالموافقة على سحب الترخيص من هذا المشروع عازيةً طلبها لوجود تعديات ومخالفات وردميات ضمن العقار 756 بلاط ومنه على الأملاك العامة النهرية.

انطلاقاً من هنا، ولمعرفة التفاصيل وايضاح الصورة اكثر للرأي العام كما يجب بعيدًا عن الحسابات الضيقة للبعض والتسويق لطرف على حساب الآخر لغايات بنفس يعقوب، سينقل موقع "رادار سكوب" وجهة نظر كل من الطرفين، الاولى من خلال تفنيد الدراسة الخاصة بالمشروع والثانية عبر نقل رواية الطرف المعترض وايصال صوته الى المعنيين.
الطرف الاول، يؤكد ان مشروع معمل التدوير ومعالجة النفايات في مدينة بلاط هو أهم مشروع بيئي حضاري في لبنان والمنطقة ويشكل منافسا ونقيضا للمحارق، ويتبين وفقًا للدراسات التي اعدت من قبلهم ان المعمل ليس بمحرقة او مطمر انما مركز لفرز ومعالجة النفايات.

هذا الطرف يلفت الى ان المعمل استحصل على شهادات وتراخيص عدة ليصطدم بعدها باعتراض مُفاجئ يترك علامات استفهام، موافقة ثم اعتراض مُستجد؟ ومن الطرف عينه؟ غريب!

هذه كانت وجهة النظر الأولى والتي تتحدث في منابرها ولقاءاتها عن خيرات كثيرة تعود على المنطقة معتبرةً ان كل ما يشاع لا يتعدى الاضاليل والمغالطات فيما العرقلات ما هي الا غايات خبيثة لا تريد الخير لمدينة بلاط والجوار. الا أن الاهالي لهم موقفاً ووجهة نظر أخرى تبدو في الواقع مغايرة تماماً للأولى ورافضة لها، عبّروا عنها بصرخة مدوية بعد ما التقاهم موقع "رادار سكوب" واستوضح منهم خلفية موقفهم هذا وحقيقة ما يجري.

يتفق الاهالي على موقف واحد وموحد عنوانهُ "مشروع الموت" الذي لن يمر وفقا لاقوالهم على حساب ارواح الناس وصحتها التي ليست لعبة بيد احد. "لن نقبل بهذه الكارثة مهما كان الثمن".

وتمثل هذا الموقف الرافض لهذه الكارثة (كما يصفونها) بتوقيع عريضة من عدد لا يستهان به من سكان المنطقة تخطى الـ2000 شخصًا يعبرون فيها عن ألمهم وامتعاضهم من فكرة انشاء المعمل لما له من ضرر بيئي وصحي على المواطنين، آملين بحسب اقوالهم بان لا يتعامى من هم في مواقع المسؤولية وبان يقفوا الى جانب ناسهم.

اما احد المطلعين على فحوى هذا المُخطط على حد وصفه، يغمز الى عروض قد تتلقاها جهات مُعينة بُغية اسكاتها وضمان موافقتها ليمر المشروع مُعتقداً ان اتفاقا ضمنيا تم مع احد الاطراف والذي على ما يبدو ان حصته من "الجبنة" محفوظة لدوره الخفي والغير مُعلن.

ويكشف المطلع عن لقاء جمع عدد من فعاليات المنطقة بـ"ممول" المشروع طُرحت فيه تساؤلات وعلامات استفهام عدة، والنتيجة: لا اجوبة مُقنعة والضمانات غائبة.
وبحسب المعلومات المستقاة منه، آذان المُمول سمعت مخاوف ابناء المنطقة واسئلتهم التي لا نهاية لها، نذكر منها: 200 طن زبالة، وسنسلم جدلاً ان الشاحنات "مشودرة" اي مسار ستسلك يوميا؟ "كلها طريقين ما في غيرن"!، ماذا عن الطرق البديلة التي يسوق لها، أهذا غش أم ضحك على عقول الناس؟، اين ستُرمى بقايا الحرق او المعالجة كما يسميه اصحاب هذا المشروع؟ "طيب البيوت يلي حقها مليون ونص دولار مثلاً بتصير بـ 500 الف، مين بدو يشتري بيت عطريق معمل زبالة؟" اللي عندن اراضي حد المعمل حقها 100الف دولار بتصير ب 10 الف مجرد ما تقول حد زبالة مين حيشتري ساعتها؟ انتهى الموضوع اختربت بيوت الناس باختصار". "شو رح نستفيد؟ زبالتنا عم تنلم وتنكب بحبالين، شو استفادة المنطقة؟" الجواب: توظيف ناس من بلاط.. نعم؟؟ "من ايمتى اللبناني بيشتغل بالزبالة؟"

بدوره، يؤكد المحامي موسى ابراهيم وهو احد اشد المعترضين على هذا المشروع بانه وابناء البلدة غير معنيين لا من قريب ولا من بعيد بأي خلافات داخل المجلس البلدي أو بما يُحكى عن مُحاصصات ومُصالحات، ويضيف: "جل ما يهمنا ان نوقف موتنا وننقذ اطفالنا من هذا المشروع السرطاني، فلم ولن نسمح تحت اي ظرف من الظروف ان تتحول هذه البلدة الجميلة النقية الى مكب للنفايات تحت اي مسمى"، داعيا ان يتحلى الجميع بالصدق والمصداقية وان لا يعتبر أحد نفسه فوق الشبهات "فمن يظن اننا سنسكت عما يجري في بلاط جبيل من انشاء معمل لمعالجة الزبالة يكون واهما".

ويتوجه موسى لجهة يرفض تسميتها في الوقت الراهن بالقول: "من يسوق لهذا المعمل سيحرق اصابعه"، ويكمل "فقدتم الضمير لا هم لكم الا جمع المال ولو على حساب صحة الناس اتقوا الله، كفاكم كذبا وتهديدًا ورشرشة اموالكم هنا وهناك"، وتمنى موسى ان "لا نصل الى وقت نسميكم بالاسم ونفضح عندها المنتفعين على حساب صحتنا وحياتنا".

وهكذا يكون هذا المشروع كمشروع معمل الطاقة الكهربائية، قصتهما كقصة ابريق الزيت. فمن سيدفع الثمن يا تُرى، أصحاب المشروع وملايين الدولارات التي دُفعت من جيوبهم أم بلاط وأرواح ابنائها؟ هل ستكشف القطب المخفية ليوضع كل فرد حينها أمام مسؤوليته وتوضع بعدها النقاط على الحروف؟ أم...
تبقى الأجوبة برسم المفاجآت التي قد تحملها الأيام القادمة "فالمي تكذب الغطاس".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

ستيفاني جرجس | رادار سكوب
2018 - تشرين الأول - 26

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
النضال النسوي والمارقون: رحلة المرأة اللبنانية في مواجهة التحديات وتحقيق الذات
الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين
الطائفية، مفهوم العمالة، والقضية الفلسطينية: الشعرة التي تقصم ظهر اللبنانيين
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
لبنان وجهة استثمارية واعدة وسط الإصلاحات السياسية والقانونية
مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
مأوى أم سجن؟ الأسر النازحة في مواجهة الواقع المرير
الحرب النفسية في لبنان: تكتيكات الخوف وتأثير التحذيرات اليومية على المجتمع
الحرب النفسية في لبنان: تكتيكات الخوف وتأثير التحذيرات اليومية على المجتمع
إلى إدارات المدارس: تحمّلوا المسؤولية وكفى استغلالاً!
إلى إدارات المدارس: تحمّلوا المسؤولية وكفى استغلالاً!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

العثور على شرطي في بلديّة الدكوانة مشنوقًا
العثور على شرطي في بلديّة الدكوانة مشنوقًا
'الفاتيكان' لمسيحيي لبنان: اسحبوا الفيدرالية من التداول
حقيبة سيادية يريدها حزب الله
حقيبة سيادية يريدها حزب الله
يروّجان المخدّرات في مناطق عدّة من كسروان والمتن
يروّجان المخدّرات في مناطق عدّة من كسروان والمتن
بالصورة: جريح بحادث سير على أتوستراد القلمون
بالصورة: جريح بحادث سير على أتوستراد القلمون
ما هو هدف اسرائيل من عملية درع الشمال؟
ما هو هدف اسرائيل من عملية درع الشمال؟

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر