|
المحرر الأمني - رادار سكوب:
"فضيحة مدوية".. هي العبارة التي تصدرت خبر توقيف أحد ضباط الآداب في قوى الامن الداخلي وتناقلته معظم وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية. حقاً إنها "مدوية" فضيحة المواقع الإخبارية التي لم تلتزم أدنى المعايير الصحافية، ولم تحترم حقوق المشتبه به ولا حتى النصوص القانونية، وبدت كالسلاخين الذين يتكاثرون كلما وقعت البقرة...
فبأي حق يا سادة أطلقتم عنانكم في التشهير والتحقير بإنسان يخضع للتحقيق بشبهة معينة؟ وعلام ارتكزتم حينما الصقتم به تهمة ترؤسه شبكة للدعارة والإتجار بالبشر؟ ووفق اي قانون ذكرتم اسمه ونشرتم صورته؟ أهو سبق صحفي؟ أم انتقام أم نتيجة نوبة حقدكم على مؤسسة أمنية تطلقون يوميا عليها سهام الطائفية والشعارات المذهبية وتتهمونها تارة بالعمالة وطورًا بالإرتهان.
هي المؤسسة الوحيدة التي تكافح الفساد على طريقة "بشوف الخشبة اللي بعيني قبل ما شوف القشة بعين غيري"، هي التي لم تتوان يوماً عن متابعة ضباطها وعناصرها بهدف تصحيح مسار بعضهم وتثبيت بعضهم الآخر على السكة الصحيحة. فهل من مؤسسة رسمية تتجرأ وتحذو حذوها؟
بالعودة الى لب الموضوع، فإن الضابط الذي يخضع للتحقيق في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، قد تعرض للمحاكمة من قبل أقلام من الرصاص مبرية بالجهل القانوني والتي تلهث وراء فضيحة أو شائعة، تشهّر، تنقل عن بعضها البعض غير آبهة بالموضوعية او بالدقة او حتى بصحة المعلومة وحقيقتها.
مما لا شك فيه أن لا أحد معصوم عن الخطأ، وكلنا في حقل تجارب، والقضاء وحده يدين او يبرئ، فكفوا شر أقلامكم وأحكامكم وعودوا إلى مقاعد الدراسة علكم تعيدون بعض الدروس وتتذكرون الأصول في نشر الخبر وصياغته قبل أن تعودوا الى.. أقواسكم.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن
|
|
|
|
آخر الأخبار على رادار سكوب
|
|
|