-   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال    -   وزير الطاقة الإسرائيلي: لابيد الذي اعترف أنه لا يفهم شيئا بالاقتصاد يتضح أيضا أنه لا يفهم شيئا في الديمقراطية    -   وزير الخارجية الأردني يشدد على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان
الاكثر قراءة

محليات

أرادوا تعطيل الإنتخابات!

كل الأطراف تعمل للانتخابات النيابية على أنها حاصلةٌ في موعدها؛ تزييت ماكينات، إستطلاعات، ترشيحات، إعداد لوائح، صياغة تحالفات، مهرجانات، جولات، مجاملات، ومآدب غداوات وعشاوات... وما إلى ذلك من لوازم التحضير لهذا الاستحقاق. لكن مع ذلك، ما زال هناك مَن يسأل عن مصير هذه الانتخابات ويشكّك في إجرائها!
هذه الفئة المشكِّكة، تكاد لا تكون مرئيّةً أمام الجوّ العام القائل بحصول الانتخابات حتماً بعد 69 يوماً. لكنها استطاعت أن تشوّش الذهنَ العام وتزرع فيه علاماتِ استفهام، خصوصاً حول الباعث الى هذا التشكيك، وإن كان له أساس صلب. وأيضاً حول مصدره، والجهة الدافعة اليه سواءٌ من الداخل أو من الخارج.

هذا التشكيك لم ينحصر تأثيرُه على الناس العاديين أو على الطبقة السياسية، بل انسحب على بعض السفراء الذين تأثّروا بهذا الجوّ، فتوجّهوا بأسئلةٍ استفسارية واستيضاحية، الى مراجع ومستويات لبنانية، رسمية وسياسية وغير سياسية. وأما ما توفّر لهم من إجابات، فخلص الى أنّ ما يُجرى «تشكيكٌ هدفه التشويش لا أكثر».

حتى إنّ أحد كبار المسؤولين تقصّد التقليل من وقع هذا الجوّ، فأبلغ أحد السفراء قوله: «تعطيل الانتخابات مزحة، القطار انطلق ولن يتمكّن أحدٌ من إيقافه، وسيصل بسلام إلى محطة 6 أيار 2018، لسنا قلقين على الانتخابات، ونحن واثقون من إجرائها في موعدها المحدَّد، ولن يعطّلها شيءٌ إلّا حربٌ نوويّة».

هذا الكلام، قرنه المسؤول الكبير بالكشف عمّا وصفها «محاولاتٍ تعطيلية» للانتخابات قامت بها جهاتٌ خارجية، بالتناغم مع بعض الأطراف والشخصيات في الداخل.

محاولاتُ التعطيل هذه، أُحبطت وفشلت، بحسب ما يقول المسؤول، ولم تلقَ آذاناً صاغية، خصوصاً من قبل الحلفاء الخارجيين الكبار. فـ«التقارير السرّية»، التي وردت من بعض العواصم، ووصلت الى مستويات لبنانية رفيعة، كانت مفاجِئة من جانبين:

• الأول، من «ذريعة التعطيل»، التي استشرس البعضُ في محاولة إقناع «الحلفاء» بها. ومفادها «يجب قطع الطريق أمام «حزب الله»، فهو يسعى لأن يكمل عملية الاستيلاء والسيطرة على لبنان، والقانون الانتخابي الجديد الذي «وضعه»، سيمكّنه من ربح الانتخابات، والقيام بانقلاب يمكّنه من الإمساك بمجلس النواب وبالتالي التحكّم بالحكومة اللبنانية وبالبلد بشكل عام».

• الثاني، من ردّ فعل «حلفاء» الساعين الى التعطيل، على ذريعتهم، الذي، أي ردّ الفعل، صبّ مياهاً باردة على بعض الرؤوس الحامية.

الأوروبيون، الذين لم يؤكّد المسؤول المذكور أو ينفِ، ما إذا كان الفرنسيون من بينهم، وجدوا في تعطيل انتخابات اللبنانية مغامرةً ومجازفةً تخريبية للبنان ومهدِّدةً لمستقبله.

أما الأساس، فكان في واشنطن، حيث قيل الكلامُ نفسُه عن «حزب الله»، مضافاً اليه كلامٌ من نوع «إنّ واقع حلفائنا في لبنان مختلف حالياً ومتراجعٌ بشكل جذري عمّا كان عليه قبل سنوات. وفي ظلّ الوضع الحالي في لبنان، المائل لغير مصلحتهم، قد لا تنفع أيّ محاولات لدعمهم سواءٌ سياسياً أو حتى مالياً خلال الانتخابات، لمنع «حزب الله» وحلفائه من الفوز. لذلك قد يكون من الأفضل ألّا تجري الانتخابات في لبنان».

أكثر من ذلك، حتى إنّ بعض «المحذِّرين من انتصار «حزب الله» في الانتخابات»، قالوا لأصدقائهم في الخارج ما حرفيّته: «حزب الله» يعتبر أنّه بسلاحه يمتلك «شرعيّة القوة»، وعندما يربح في الانتخابات ويحصل على أكثرية في البرلمان، فسيشعر أنه امتلك «قوة الشرعية»، وهذا ما يجب ألّا يحصل».

مثل هذا الكلام، ما زال يتردّد حتى اليوم، ولكن بحسب المعلومات الواردة الى بعض المستويات اللبنانية، فإنّ الأميركيين لم يماشوا حلفاءَهم، إذ عندما طرح عليهم فكرة تعطيل الانتخابات، ردّوا على اصحابها بالقول: «هذا خطأٌ كبير، وقد تكون له كلفة كبيرة إذا ما تمّ ارتكابُه».

ومن واشنطن أيضاً، نقل كلام مباشر الى مستويات لبنانية رفيعة، يؤكّد أنّ الأميركيين ليسوا معنيّين بأيّ محاولة أو أيّ فكرة لتعطيل الانتخابات في لبنان، ولم يكن لهم أيّ دور أو «رأي إيجابي» في أيِّ فكرة من هذا النوع. موقف واشنطن معروف وثابت، بأنها مع الحفاظ الدائم على استقرار لبنان، ومع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها».

أمام اصطدام فكرة التعطيل بعدم تجاوب «الحلفاء الكبار»، معها، يبدو أنّ الساعين الى التعطيل – والكلام للمسؤول المذكور – انتقلوا الى «أداءٍ آخر»، بدأوا معه مقاربة الاستحقاق الانتخابي اللبناني كأمر واقع سلّموا به، والشغل الأساس منصَبٌّ حالياً في اتّجاهَين، الأول، حمل الحلفاء في لبنان على تحشيد أنفسهم لخوض «انتخابات رابحة»، وفي أسوأ الأحوال للحدّ من الخسائر والتقليل منها قدر الإمكان.

والثاني في اتّجاه ممارسة الضغط على أطراف وشخصيات وزعامات خارج فريق 14 آذار، إنما هي تعتبر «صديقة» أو من لون طائفي ومذهبي معيّن، وذلك لمنع تحالفها مع «حزب الله» مباشرة، أو مع مرشحين متحالفين مع الحزب، ولن يتأخّر هذا الشغلُ كثيراً، لكي يظهر الى العلن.

لكن ماذا في المقابل؟

في موازاة المسعى التعطيلي، موقفٌ كابح له، تتبنّاه الشريحة الواسعة جداً من القيادات والمستويات السياسية والرسمية خلاصته:

• إجراء الانتخابات عامل مطمئِن، وهو ربح للبلد، وعدم إجرائها خسارة كبرى، قد لا يستطيع لبنان أن يتحمّل آثارَها التعطيلية للدولة وللمؤسسات وللحياة السياسية.

- بالتأكيد أن لا أحد يستطيع أن يدّعي معرفته بالنتائج المسبَقة للانتخابات، وبالتالي تحديد الخريطة المجلسية والسياسية التي ستظهر بعد 6 أيار. لكنّ الأكيد الوحيد هو أنّ في هذه الانتخابات قدراً معيّناً من التجديد.

• من السذاجة القول بأنّ فريقاً بعينه سيسيطر على مجلس النواب بعد الانتخابات، سواءٌ أكان «حزب الله» أو غيره، خصوصاً وأنّ التحالفات التي يمكن أن تُصاغ قبل الانتخابات وخلالها، غير مستقرّة وغير ثابتة، بل هي تحالفات حدود معظمها 6 أيار، وفرضتها لحظة إنتخابية، «موضعية» لا أكثر.

• إنّ «حزب الله» ليس ساعياً الى الحصول على أكثرية تمكّنه من السيطرة على المجلس، فهو أولاً غير قادر على ذلك، وهذا ينطبق على كل الآخرين، لأنّه لا يتحكّم بكل الدوائر، وثانياً، لأنّ حصوله على أكثرية غالبة وحاكمة – وهذا مستحيل – قد يكرّر مع لبنان سيناريوهات وحالات سابقة، تضعه، وتضع لبنان في مواجهة دول كبرى، على غرار ما حصل مع «حماس» حينما ربحت الانتخابات النيابية على رغم النصائح التي أُسديت اليها آنذاك بتجنّب الذهاب الى هذا الحدّ.

• إنّ الهمّ الأساسي للحزب حالياً، هو كيفية مواجهة وإسقاط الهجمة التي يترقبها عليه، لتشويه صورته من جهة، ومن جهة ثانية، لإسقاط بعض مرشحيه من الشيعة تحديداً، خصوصاً في دائرة بعلبك التي لها خصوصية معيّنة للحزب. وأما الهدف من محاولة إسقاط ولو واحد من المرشحين الشيعة في دائرة بعلبك (إمكانية الخرق واردة فيها)، فهو جعل ذلك، مادة في حملة يشنّها خصوم «حزب الله»، للقول بأنّ البيئة الشيعية بدأت تتصدّع من حول «حزب الله»، ولم تعد كما كانت في الماضي، وذلك نتيجةً لسياساته سواءٌ في الداخل أو مشاركته في حروب الخارج.

ملاحظة أخيرة يسجّلها المسؤول الكبير، وهي «أنّ منسوب الاطمئنان على الانتخابات مرتفعٌ جداً. دعونا نقل 99%، ويتعزّز ذلك بالعلامة الأكثر من إيجابية التي تعني الجميع وكلهم شركاء فيها، وهي أنّ البلد، وعلى رغم الجوّ الانتخابي التنافسي، هو خارج الاصطفاف الطائفي والمذهبي على غرار ما كانت عليه الحال في الانتخابات السابقة. أنا أتمنى أن تكون هذه الحالة دائمة، وإننا بدأنا نعيد حساباتنا ونستفيد من تجاربنا المرّة. ولكن ما أخشاه في الزمن الانتخابي أن نجد البلد وقد دخل بعد مدة في حفلات المزايدة والطبل والزمر السياسي، بحيث يصبح علينا من الصعب أن ننال ما نتمنّاه!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

نبيل هيثم | الجمهورية
2018 - شباط - 25

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

عصابتان تنشطان في سرقة الدراجات الآلية وقعتا في قبضة الأمن
عصابتان تنشطان في سرقة الدراجات الآلية وقعتا في قبضة الأمن
استدعاء إعلامية لبنانية إلى محكمة المطبوعات.. والسبب سؤال؟!
استدعاء إعلامية لبنانية إلى محكمة المطبوعات.. والسبب سؤال؟!
غارة اسرائيلية على شرق مدينة غزة
غارة اسرائيلية على شرق مدينة غزة
السبهان يعلّق على استقالة الحريري
السبهان يعلّق على استقالة الحريري
العثور على جهاز رصد اسرائيلي في مرجعيون
العثور على جهاز رصد اسرائيلي في مرجعيون
فرض خوات وسلب بقوة السلاح..
فرض خوات وسلب بقوة السلاح..

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعد الإطاحة به... أول تعليق من كريدية
بعد الإطاحة به... أول تعليق من كريدية
الجيش يحرر قاصرًا مختطفًا
الجيش يحرر قاصرًا مختطفًا
فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين
فصيلة جونية توقِف مشتبهاً به بجريمة قتل في محلّة المعاملتين
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة
المواطنة اللبنانية والقوت اليومي: استعادة الثقة في دولة 'لبنان الجميع وللجميع'
السيستاني يعلن أول أيام عيد الفطر
السيستاني يعلن أول أيام عيد الفطر
عملية نوعية لفصيلة جبيل: توقيف عصابة خطيرة بجرائم متعددة
عملية نوعية لفصيلة جبيل: توقيف عصابة خطيرة بجرائم متعددة