تبدو «القوات» في المشهد السياسي الحالي العام مقتنعةً بأنّ هناك أطرافاً عدة تريد إحراجَها لإخراجها من الحكومة، لأنّها شكّلت منذ بدايات الأزمة منذ التسعينات طرفاً مزعجاً ومقلِقاً لجميع الأطراف على حدٍّ سواء، الأمر الذي يفسّر محاولة عزلِها عن جميع حلفائها لإضعافها، ولتبدوَ بلا حلفاء، لكن من الملاحظ أنّ خطاب «القوات» بعد الاستقالة لم يتأثّر في الواقع بعدها، الأمر الذي عكسَته عبارات جعجع فور خروجِه من قصر بعبدا، فأكّد مجدّداً التمسّك بثوابت مبدئية ووطنية وبمبادئ إصلاحية وبالدستور والقوانين المرعيّة، فيما خَتمت المصادر بالتشديد على أنّ «القوات» ستبقى طرفاً مزعجاً من ناحية التساهلِ في القضايا المتعلقة بالبعد الإصلاحي، وستبقى متمسّكة بالبعدِ السيادي، وستبقى رأسَ حربةٍ طوال مسيرتِها، ولو بقيَت وحدها.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا