بالصور: هذا مصير الطفل المعنّف في جونية

"رادار سكوب":

لم يبت ابن السنتين ليلته هذه المرة على الطريق، ولم ينم عارياً معنفاً على رصيف "المعاملتين" وذلك بفضل أصحاب الضمير.

الإتصالات انهارت من اكثر من جهة على قسم الأخبار في موقع "رادار سكوب" فور نشره الخبر الذي وثقه بالفيديو والصور وبمعلومات دقيقة لا تقبل الشك. وجميعها مستنكرة لهذه القضية الإنسانية يطلبون من خلالها التعاون بأي وسيلة متاحة لإنقاذ الطفل من جحيم محتّم.

بدقائق معدودة وصل الصوت، وبإيعاز مباشر من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تحركت دورية من فصيلة غزير الى منطقة جونية حيث يقبع الطفل المعنّف مع والدته التي تعمل في مجال الدعارة على خط المعاملتين امام عيني ولدها، ونقلتهما الى الفصيلة.

الامر بداية بدا في غاية الحساسية، حيث الطفل بحاجة لرعاية صحية وانسانية، والأم وفق التحقيقات الاولية تقيم في لبنان "إقامة غير مشروعة"، عندها وبعد التنسيق مع شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي تم التواصل مع الأب مجدي علاوي الذي لم يتردد للحظة وحضر الى فصيلة غزير لإيواء الطفل وضمّه الى عائلته. فيما تشير معلومات "رادار سكوب" الى ان الوالدة سيتم إحالتها الى مكتب حماية الآداب في الشرطة القضائية للتوسع في التحقيق معها. واللافت كان في ردة فعل الأم وحديث الأب مجدي علاوي لها والمشاهد التي كانت سائدة والتي كشفها في رسالة وأرفقها بصور للطفل جاء فيها:

"أنظروا إلى وجهه... أترون يسوع؟...
أنظروا إلى طفولته.. أترون الجروح؟...
- الاسم: يسوع
- العمر: سنتان...
- المهنة: تصطحبه والدته جبراً في رحلات السوء على طرقات جونيه...
- اللباس: عارٍ...
- الهوايات: الركض على الرصيف هرباً من ضربات وكدمات والدته...
- الهوية: إنسان...

نكتفي بهذا القدر من الكلمات... نكتفي بهذا الكم من الوجع...
شكراً للقوى الأمنية... شكراً للقضاء... شكراً للسيدة التي أطلعتني على حالته...
إبني بات ليلته بكرامة بعيداً عن وحوش الظلام والدعارة والطرقات...
وباسم الآب والإنسانية والحب... لن نسمح لأي شر أن يمسه في كنف عائلتنا...

باسم يسوع المسيح... وقبل مغادرة المكان... قلت لوالدته: إذهبي يا ابنتي ولا تعودي للخطيئة... لسنا أفضل منكِ... كم من إدمان ودعارة نعيشها في حياتنا بالظلمة ونتخفى بالمظاهر الغشاشة... أعدك يا ابنتي أنني سأكون إلى جانبك في حال عدلتِ عن طريق الظلام... لن نرجمك بحجر... لن نرجمك... لأننا لسنا بلا خطيئة!

صلوا لأجلي يا أولادي... صلوا لتلك الأم التي دمعت عيناها... التي رافقتني بنظراتها الباكية في وقت الرحيل حاملاً ابنها بين يدي... صلوا فالله وحده يعلم ما في الخفاء...
الأب مجدي علاوي خادم جمعية سعادة السماء"

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

متفرقات

بالصور: هذا مصير الطفل المعنّف في جونية

المزيد من الأخبار

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

آخر الأخبار على رادار سكوب