لم تسقط قيادة حزب الله من حساباتها العامل الاسرائيلي في معركة الجرود، وهي تدرك جيدا تلاقي مصالح الطرفين عند نقطة العداء للمقاومة، وتملك المقاومة معلومات عن حجم تورط المسلحين مع الاستخبارات الاسرائيلية، ولذلك لم يترك هذا الملف دون معالجة موضوعية على الارض، وقد شاهد الاسرائيليون «بأم العين» عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ما يمكن اعتباره «مناورات صامتة» جرت خلال الاسبوعين الاخيرين، الهدف الرئيسي منها كان ايصال «رسالة ردع» واضحة بأن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، وتجهيزها لمعركة الحدود الشرقية لا يعني ابدا اهمال الجبهة الجنوبية، واي تدخل اسرائيلي لقلب مسار الامور سيكون مكلفا لانه لن يبقى دون رد مناسب... وفي هذا الاطار يمكن فهم تكثيف قوات اليونيفل انشطة مراقبتها ودورياتها على الحدود، خصوصا عند نقاط الخط الازرق المتقاربة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا