كشفت اوساط معنية ان ما تحقق من خلال نجاح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى في تنفيذ العديد من العمليات الاستباقية ضد المجموعات الإرهابية في أكثر من مكان وضبط العديد من الخلايا، مهم للغاية لكن "الاسترخاء" والاكتفاء بما تحقق من إنجازات سيصيب الامن "بمقتل"، خصوصا ان موسم "الهجرة المعاكسة" للمقاتلين الاجانب والعرب وبينهم سوريون ولبنانيون سيببلغ الذروة خلال الاسابيع القليلة المقبلة لأن مجريات المعارك الميدانية في العراق وسوريا يشير إلى ان تلك التنظيمات ستخسر الجغرافيا قريبا، وهذا يعني انتشاراً "عشوائياً" ومنظماً لهؤلاء، ووفقا لمعلومات استخباراتية غربية فان تسرب عناصر "داعش" في غالبيته محسوب، لان الجهاز الامني للتنظيم وضع قيد التنفيذ "الخطة باء" والتي تقضي بانتشار منظم للعناصر كل في "بيئته الحاضنة" بعد فقدان "الدولة" التي يخطط لها ان تتمدد افتراضيا ودون مساحة جغرافية، وقد ورد في عدد من وثائق التنظيم الساحة اللبنانية كواحدة من تلك الملاذات التي يفترض الاستثمار فيها بعد سقوط "الخلافة".
وهذا ما يفسر اليقظة والحذر من قبل الاجهزة اللبنانية، خصوصا بعد بدء فرار الكثير من هؤلاء عبر الموانىء البحرية والجوية التركية، وهو ما يسهل عمليا دخولهم بشكل شرعي الى البلاد دون الاضطرار الى التسلل عبر الحدود البرية..
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا