-   الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة ثالث بجروح خطيرة وسط قطاع غزة أمس    -   توقيف سوريين، أحدهما ناطور سابق في المبنى، سرقا منزل سيدة في خلدة وضبط مسروقات بقيمة 24 ألف دولار    -   أوجيرو: اضطرابات في الوصول إلى بعض المواقع و الخدمات الإلكترونية    -   توقف مباراة الرياضي والحكمة قبل نهاية الشوط الثاني من نصف نهائي بطولة "وصل" - غرب آسيا لكرة السلة بسب احتكاك بين جمهور الرياضي وعدد من أعضاء نادي الحكمة    -   الجيش يعلن توقيف ١٠ أشخاص في مناطق مختلفة ضمن إطار التدابير الأمنية    -   الملك الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة    -   الجيش الأردني: مستمرّون في تنفيذ دوريات وطلعات جوية مكثفّة في سماء المملكة لحماية مجالنا الجوي    -   وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت متوعدا إيران: إسرائيل تعرف كيف تضرب عدوها    -    الجيش الإسرائيلي يدعي أنه قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان التابعة لحزب الله    -   شركة "فلاي دبي" للطيران تعلّق كل الرحلات المغادرة من دبي حتى صباح الأربعاء بسبب الطقس السيء    -   "الوكالة الوطنية": أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة ياطر مما أدى الى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات    -   رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على النائب باسيل: جبران "في كتابه" يريد أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة "وهيدي ما بتزبطش"
الاكثر قراءة

خاص رادار سكوب

بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!

د. جويل رمزي فضّول – رادار سكوب:

لا نكادُ نُغمِضُ عينَينا لِنستيقظَ صباحًا على مُصيبةٍ أخرى، لا نَكادُ نُصدِّقُ أنّنا وصلنا إلى القعر لنكتشفَ أنّ الهاوية تزدادُ عمقًا أكثر فأكثر. ما الّذي ينتظرُنا بعد؟ ما الّذي ننتظره بعد؟! فاللّبنانيّ رسم لنفسه لا إراديًّا خيارين، إمّا أن يعضَّ على جرحِه ويرزح تحت أعباء هذا الذّلِّ المُشين، إمّا أن يحزم أمتَعتَه ويرحل بعيدًا تارِكًا خلفه ذكريات بنى عليها مُستقبلَه.

فهل أكبر من انفجار المرفأ ليهزَّ ضمائر هؤلاء السّفّاحين الّذين يتحكّمون بِرقابنا ليل نهار؟ يتأمّلوننا ويستمتعون بمُشاهَدة وجعنا يوميًّا، لأنّ كلّ ما يهمّهم كراسيهم، كلّ ما يهمّهم ثرواتِهم الّتي جمعوها من جيوبنا. ونحن، لا نزال حتّى اليوم نسير نحو الخلف، لا بل نغوص أكثر فأكثر إلى قعر بحار الذّلّ والاشمئزاز. نُذلُّ يوميًّا على الطّرقات، نقف للأسف خاضِعين في الطّوابير لأنّ لا حلّ لدينا، بعد أن اعتدنا التّأقلم مع المصاعِب والمصائب. ولكن ما عادَ هذا التّأقلم وسامًا نعتزّ به، بما أنّه تحوّل إلى رضوخ أشبه بالاستسلام، بما أنّه سلب منّا أدنى الحقوق، بما أنّه أشحَذنا كرامتنا ورَمانا لقمة لحمٍ سائغة أمام سلطة جشعة.

نعم، إنّه رضوخ! نحنُ نرضَخُ لهم يوميًّا، نرضخُ لهؤلاء الّذين يدّعونَ حمايتنا، نرضَخُ بوقوفنا في الطّوابير لنشحذ وقودًا قطرةً قطرة، وقودًا لا نستخدمه للتنزّه ولا للسّهر والمرح إنّما للوصول إلى أشغالِنا، والعودة إلى منازلنا.

لكن، ماذا عن المرضى؟ ماذا عن الاستشفاء؟ ماذا عن هؤلاء الأهل المُلزمين بالتّضحية بأنفسهم من أجل تأمين أدنى الأمور لأولادهم؟ ماذا عن هؤلاء الّذين ينتظرون الإعانات والمُساعدات؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يبيعون أغراضهم مُقابل علبة حليب؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يمضون لياليهم على ضوء الشّمعة؟ ماذا عن هؤلاء الّذين يُذلّون يوميًّا في أعمالهم، يعضّون على جرحهم، ينسون كرامتهم ليحصلوا على هذا الرّاتب الّذي ما عادَت له قيمة؟

ماذا عن بعض أرباب العمل الّذين يسلخون موظّفيهم ولا يتعاطفون معهم لأنّه، وبكل بساطة، أصبَح الموظّف مُجَرَّدَ القِوى والكرامة، ولا حلّ لديه سوى الصَّمت كي يستمرّ واقفًا على رجليه! ماذا عن العمّال الأجانب الّذين يتحكّمون برقابنا ويسمعوننا ألف كلامٍ وكلامٍ، ونحنُ نعضّ مجدّدًا على جرحنا كي نؤمّن ما نحن بحاجة إليه!

هل هذا هو الوطن الّذي غنّاه المطربون؟ هل هذا هو الوطن الّذي تغنّى به الشّعراء والكُتّاب؟ باللّه عليكم، في أيّ وطنٍ نعيش؟! في أيّ بقعة من العالِم نعيش؟ في أيّ غابةٍ نعيش؟! هل هذا هو المُخطّط الّذي رسموه لنا وللبنان في مشاريعهم الانتخابيّة وخطاباتهم الرنّانة الكاذبة؟! همّشوا وطننا وشوّهوه، ذلّوا شعبَه و"شحّدوه" كرامته، فكّكوا عائلاته ورموها أسيرة الهجرة والرّحيل، طحنوا شبابه وكبّلوا أحلامَه، حرموا أطفاله براءة الأحلام وزرعوا في نفوسهم خوفًا ورعبًا من أيّ صوت!

لكنّ السّؤال الّذي يطرحُ نفسه: "أما آن الأوان أن ننتفضَ جميعًا، ومن دون أيّ استثناء، من دون تطبيل وتزمير لهذا وذاكَ؟!

أما آن الأوان أن يهزَّ الشّعبُ نفسه بحكمة وذكاء ويسير في عصيانٍ مدنيّ مُحكم البِناء؟! أما آن الأوان أن يتحمّل كلّ واحدٍ منّا مسؤوليّة عائلته ووطنه ويركِّع أكبر مسؤول في وطننا بعد أنّ "شحّده" كرامته، بعد أن سَرق منه أولاده، بعد أن هجَّر منه أدمغته، بعد أن جرّده من أدنى حقوقه؟!

تذكّروا أنّ لبنان لنا نحنُ وحدنا! ولا يليق بهم أبدًا.

كفانا تبجيلًا وتعظيمًا بتاريخ رجال باعونا مُقابل مقعد خشبيّ، كفانا تبنيجًا وتخديرًا...

وإلّا فعليكم السّلام!

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

د. جويل رمزي فضّول | رادار سكوب
2021 - حزيران - 12

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
معقول لم يعد في لبنان رجال تطالب بحقوق العسكر؟
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بالفيديو: بوقاحة غير مسبوقة.. هذا ما فعلوه في رومية!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!
بئس زمنٍ بِتنا نشحذ فيه كرامتنا!
ذهبت للإبلاغ عن إختفاء إبنتها في بيروت.. فإنكشفت الفضيحة الكُبرى
ذهبت للإبلاغ عن إختفاء إبنتها في بيروت.. فإنكشفت الفضيحة الكُبرى
يا جماعة راح الوطن!
يا جماعة راح الوطن!
القاضي كالين عبدالله تنتصر على
القاضي كالين عبدالله تنتصر على 'فرنسبك'.. رجّعت الحق لصحابو!

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بالصور: كميات من ذخائر
بالصور: كميات من ذخائر 'داعش' بقبضة الجيش في رأس بعلبك
طفل يدخل غينيس بأكثر من ألف تصفيقة خلال دقيقة!
طفل يدخل غينيس بأكثر من ألف تصفيقة خلال دقيقة!
إبن الـ17 عاماً مشنوق داخل منزله
إبن الـ17 عاماً مشنوق داخل منزله
بالصور.. ضبط مخزن عبوات  للتفجير
بالصور.. ضبط مخزن عبوات للتفجير
قوى الامن تحذر من حساب على إنستغرام يعمل على قرصنة الحسابات
قوى الامن تحذر من حساب على إنستغرام يعمل على قرصنة الحسابات
بيان مجلس القضاء الأعلى في ما خصّ القاضية غادة عون...
بيان مجلس القضاء الأعلى في ما خصّ القاضية غادة عون...

آخر الأخبار على رادار سكوب

زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
زينب قُتلت بعدما اعتُديَ عليها ورُميت في مخزن الفندق
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
جريمة مروّعة... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة!
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
شركة للاحتيال... وعروض مغرية لجذب الزبائن
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
تطورٌ جديد في قضية عصابة تيك توك!
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
شعبة المعلومات تكشف هويات عصابة سرقة دراجات آلية
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها
توقيف مروّج مخدرات في صيدا ومحيطها