-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال
الاكثر قراءة

محليات

رواية الجيش لـ'اليوم الأسود': من الأرض الى البيانَين

تساؤلات عدة طُرحت في الأيام الأخيرة حول أداء الجيش في اختبار الطيونة المفصلي، وهناك من ذهب إلى وضعه في دائرة «الشبهة»... فما هي مقاربته لِما جرى؟ وهل صارت لديه رواية واضحة، أقلّه بالنسبة إلى الوقائع التي تتعلق به؟

تواصل مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها في ملابسات يوم «الخميس الأسود» في الطيونة، وهي قطعت شوطاً لا بأس به في تجميع الخيوط المتصلة بمسرح الجريمة عبر الاستماع إلى الموقوفين وبعض العسكريين وشهود العيان، إضافة إلى التدقيق في ما التقطته كاميرات المراقبة.

ويسعى المحققون من خلال تجميع الاجزاء المبعثرة لمشهد الخميس الى تكوين رسم بياني لمسار الأحداث المتدحرجة وتسلسلها، مع التركيز خصوصاً على كشف سر الرصاصة الأولى ومن أطلقها وصولاً الى التطورات اللاحقة، وسط تشديد على أن كل الفرضيات تُدرس، «والهدف ليس زيادة الشرخ بل تحديد المسؤوليات»، كما يجزم المواكبون لمجريات التحقيق.

ولا يُتوقع أن يتولى الجيش الاعلان رسمياً عن نتائج التحقيقات عند انتهائها، بل هو سيحيلها الى القضاء المختص ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبعيداً من التسريبات المتضاربة، يؤكد المطلعون ان المخابرات تحيط التحقيق بتكتم شديد، «وحتى قائد الجيش العماد جوزف عون يتفادى التدخل في مجراه والاستفسار عن تفاصيله، تاركاً للمحققين ان ينجزوا عملهم بعيداً عن اي مؤثرات جانبية».

وضمن هذا السياق يتواصل أيضا التحقيق مع العسكري الموقوف الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يطلق النار على متظاهرين، وسط تأكيد القريبين من قيادة الجيش ان المؤسسة العسكرية حريصة على إجراء مراجعة ذاتية عند كل حدث تتصدى له، «وذلك لاتخاذ المقتضى في حال وجود أي خلل في تنفيذ المهمات، وبالتالي اذا تبين انّ العسكري المُشار اليه قد أخطأ فستتم محاسبته بالتأكيد ضمن الاطر الداخلية وفق الاصول المرعية الاجراء في الجيش المتمسّك بتطبيق مبدأ المُساءلة في صفوفه كلما اقتضى الأمر من أجل تقويم اي اعوجاج طارئ».

ويستبعد مواكبون لهذا الملف إمكان ان يكون قد حصل اختراق للجيش في الطيونة، مرجّحين ان إطلاق الرصاص من احد العناصر على محتجين، اذا ثبت حصوله، إنما ناجم عن سوء تصرف فردي وليس عن اختراق.

والى حين اكتمال المطالعة الرسمية لـ»جريمة الطيونة»، يكشف العارفون بعضاً من الوقائع المتصلة بحركة الجيش قبل وخلال وقوع الأحداث الدامية، لافتين الى انّ القيادة أرسلت قوة من وحدات المغاوير الى منطقة قصر العدل والشارع الرئيسي المؤدي اليها لمواكبة التظاهرة الاحتجاجية وحماية الامن، «وما تكليف المغاوير تحديداً بهذه المهمة سوى دليل على استشعار مُسبق بحساسية الوضع ودقته، لكن لم يكن لدى القيادة العسكرية او لدى الطرف المنظّم للتظاهرة معلومات او مؤشرات الى احتمال استخدام السلاح، بل كان الافتراض هو ان اي توتر محتمل لن يتجاوز حدود الرشق بالحجارة وإطلاق الهتافات المسيئة، او التضارب والتكسير، كما كان يحصل عموماً خلال بعض التحركات على الأرض في الآونة الأخيرة».

وتبعاً للأوساط القريبة من وزارة الدفاع، فإنّ الجيش بوغِت بدايةً بإطلاق النار الذي حصل، ثم حاول لاحقاً احتواء الوضع عبر تكتيك يمزج بين الحَزم والتأنّي بُغية السيطرة المتدرجة على الأرض من دون استخدام القوة المفرطة، «وذلك لحماية المدنيين المحاصرين في الأبنية والحؤول دون تعريضهم للخطر، وهذا ما يفسّر ان عملية ضبط الوضع تأخّرت قليلاً».

وفيما ذهب البعض الى اتهام الجيش بعد مجزرة الطيونة بأنه متواطئ او متخاذل ولم يكن حازماً وحاسماً في مواجهة مطلقي النار على المشاركين في التظاهرة، يعتبر المطلعون على ما يدور في المؤسسة العسكرية ان هذا الاتهام ظالم، مشددين على أن العماد عون «ظل يتابع شخصياً، ودقيقة بدقيقة، الوضع الميداني وكان على تواصل مستمر مع مدير العمليات لوقف التدهور والتهور». ويتوقف هؤلاء عند مقطع فيديو يُبيّن كيف انّ قوة من الجيش كانت تتفاوض مع مجموعة من المسلحين الغاضبين، لتهدئة روعهم وإقناعهم بالعودة من حيث أتوا، وهذا - في رأيهم - مشهد غير مألوف دفعَ جهات محلية الى انتقاد التساهل مع أولئك المسلحين بَدل التصدي لهم، «الا انّ الجيش مقتنع بأنه فعل الصواب لأنّ الحِكمة كانت تقتضي آنذاك استيعاب الغضب وليس صَب الزيت على النار المتأججة، فهل كانت المؤسسة العسكرية لتتصرف على هذا النحو لو انّ لديها حسابات مضمرة كما يظن أصحاب الاتهام؟» يسأل أحد المحيطين باليرزة.

ويؤكد المدافعون عن سلوك الجيش انّ «هاجسه في ذلك النهار المشؤوم كان تفادي انزلاق البلد الى فتنة طائفية وبدايات حرب أهلية، وبالتالي هو فعلَ كل ما يمكن أن يصبّ في هذا الاتجاه، خصوصاً انه يدرك انّ الواقع السياسي والطائفي المُحتقِن والازمة الاقتصادية الاجتماعية المتفاقمة يولدان تداعيات من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في اي لحظة، الأمر الذي يستدعي البقاء في أعلى درجات اليقظة والجهوزية للتعامل مع كل الاحتمالات».

وماذا عن دوافع صدور بيانَين متضاربين عن الجيش في اوقات متقاربة؟ وهل زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية الى العماد عون ساهمت في الدفع نحو تعديل الموقف؟

يعتبر مطلعون على قصة البيانَّين ان «التفسيرات التي أُعطيت لهذه المسألة مضخمة جداً ولا صلة لها بالحقيقة». ويلفت هؤلاء الى انّ «مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية وصلت إلى مكتب عون نحو الساعة الحادية عشرة، حيث استغرق اجتماعها به أقل من 20 دقيقة، إذ لاحظَت انه منشغل بالتطورات أمام قصر العدل وفي الطيونة، وانه يتلقى اتصالات هاتفية متلاحقة، فقررت اختصار الزيارة وغادرت بعد وقت قصير على حضورها، فيما صدر البيان الأول الذي يلحَظ حصول إطلاق نار على المحتجّين بعد مغادرة المسؤولة الأميركية مكتب قائد الجيش. اما البيان الثاني حول وقوع إشكال وتبادل إطلاق نار فأتى إثر توافر وقائع إضافية مستجدة، وكان المُراد منه اختصار مجمل تطورات النهار من دون الدخول في التفاصيل، وليس التنكّر لما سبق أن أعلنه الجيش قبل ذلك، والأكيد انّ الزائرة الأميركية لم تطلب اي امر في هذا الصدد»، وفق المواكبين لكواليس البيانين.

وإزاء التحديات المتزايدة التي تواجه الجيش، ينبّه العارفون الى انّ عديده آخِذ في التراجع نتيجة توقف التطويع منذ سنوات بالترافق مع ارتفاع نسبة المتقاعدين تباعاً والفارّين من الخدمة لأسباب اقتصادية، إضافة إلى وجود نقص في احتياجاته اللوجستية تحت وطأة الانهيار، «ما يستوجِب من السياسيين الذين يُلقون بالاعباء على المؤسسة العسكرية ان يعزّزوا قدراتها ويلبّوا متطلباتها حتى تستمر في حماية السلم الاهلي الذي يقرّ الجميع بأنها الضمانة الاساسية له».

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

عماد مرمل | الجمهورية
2021 - تشرين الأول - 20

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

'الكتائب' مرفوض في بعبدا
الشرق الأوسط.. على أعتاب تحوّل جديد
الشرق الأوسط.. على أعتاب تحوّل جديد
شاكيرا ومالوما يهيمنان على ترشيحات الجوائز
شاكيرا ومالوما يهيمنان على ترشيحات الجوائز
بعد غيابه وانبعاث رائحة كريهة.. العثور على أنترانيك جثة!
بعد غيابه وانبعاث رائحة كريهة.. العثور على أنترانيك جثة!
الكازينو يواجه الأزمة.. خسر 20 مليون دولار خلال 65 يوماً!
الكازينو يواجه الأزمة.. خسر 20 مليون دولار خلال 65 يوماً!
إلقاء قنبلة قرب حاجز الكفاح المسلح في عين الحلوة واصابة امرأة
إلقاء قنبلة قرب حاجز الكفاح المسلح في عين الحلوة واصابة امرأة

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر