علمت “نداء الوطن” ان الرئيس المكلف سعد الحريري يعوّل على خطة فرنسية بديلة تحسّباً لأي تعقيدات داخلية تواجهها حكومته المقبلة يسبّبها شركاؤه، وفي مقدّمهم “حزب الله”، لناحية رفض الأخير التعاون مع صندوق النقد الدولي لإخراج البلد اقتصادياً من عنق الزجاجة، أو تجنباً لأي تعقيدات خارجية وتحديداً أميركية كطرح “ترسيم الحدود” كشرطٍ أو ثمنٍ أساسي يدفعه لبنان للحصول على المساعدات أو التفاوض مع صندوق النقد. وتقضي الخطة البديلة هذه بتأمين فرنسا ملياري دولار لحكومة الحريري كجزءٍ من مساعدات “سيدر” تُدرج تحت خانة “المساعدة على إعادة إعمار بيروت ومنع انهيار لبنان اقتصادياً” مقابل تطبيق حدّ أدنى من الاصلاحات كالكهرباء مثلاً.
وكرّر مصدر فرنسي رفيع لـ”نداء الوطن” التزام فرنسا بمبادرتها الانقاذية شرط تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها تطبيق الاصلاحات فوراً. وشدّد المصدر على وجوب تمتّع وزراء الحكومة المقبلة بالنزاهة والكفاءة. ومن المتوقع عقد مؤتمر early recovery في باريس الشهر المقبل لإعادة اعمار لبنان وتأمين المساعدات الانسانية له.
وباكراً بدا ان الدعم الأميركي لعودة الحريري لإدارة دفة الحكومة ليس مطلقاً. وفسّرت مصادر دبلوماسية غربية العقوبات المتلاحقة بحقّ عناصر من “حزب الله” ورصد أموال إضافية لمن يدلي بمعلومات عنهم، بأنّها في توقيتها رسالة صارخة الى الحريري بعدم إشراك “حزب الله” مباشرةً أو مواربةً في حكومته تحت ستار “الاختصاصيين”.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا