-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

محليات

يملك معلومات أمنية خطرة.. لماذا يحذِّر ماكرون من حرب أهلية؟

هناك مسألة أصرَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إثارتها في إطلالاته اللبنانية منذ انفجار 4 آب. إنها «الحرب الأهلية». وأحياناً، جاءت مقاربته لهذا الملف مرتَبِكة ومتناقضة. وهذا ما دفع المتابعين إلى التقصّي عن الخلفيات: هل يمتلك ماكرون معلومات أمنية خطرة ولا يحاول البَوْح إلّا بجزء بسيط منها، أم انه يستخدم «فزّاعة» الحرب الأهلية لدفع الجميع، ولا سيما منهم «حزب الله»، إلى الشعور بحجم المسؤولية والتنازل؟

في زيارته السابقة لبيروت، جزمَ ماكرون بوجود مخاطر اندلاع حرب أهلية في لبنان، إذا لم تنجح المبادرة الفرنسية. ويومذاك، صدرت أصوات عدّة تستنكر هذا الاستنتاج الفرنسي وتعتبر أنه غير واقعي، وأنه مثير للهواجس بنحو غير مبرَّر.

وفي الإطلالة الأخيرة من باريس، قبل يومين، أراد ماكرون تكرار تحذيره، ولكن بطريقةٍ تجنِّبه ردود الفعل السلبية. فطمأن إلى أنه لا يخشى اندلاع حرب أهلية، لكنه استدرك محذّراً من أنّ «الأمور ربما تقود إليها إذا بقيت الطريق مقفلة أمام الحلول». وذكَّر بحرب العام 1975، وقال: «الوضع في لبنان حالياً لا مثيل له منذ تلك الحرب»، التي بدأت في شكل معيّن واتَّخذت أشكالاً أخرى واستمرت سنوات.

البعض اعتبر أنّ ماكرون يغرِّد خارج السياق الواقعي، فلا أحد في الداخل يمتلك الرغبة أو القدرة على الدخول في حرب. وحتى «حزب الله»، بترسانته الهائلة وتنظيمه العسكري والأمني، يدرك أنّ أي انزلاق منه نحو الحرب الداخلية سيؤدي إلى غرقه في الرمال اللبنانية ويمنح القوى الخارجية مبرِّر المطالبة بنزع سلاحه.

إفتراضاً، إذا عادت التنظيمات الطائفية والمذهبية إلى تنظيماتها الميليشيوية (وهذا أمر صعب التحقيق حالياً)، فإنّ «حزب الله» سيكون تلقائياً ميليشيا الشيعة، وهذا أمر لا يناسبه إطلاقاً. فالعنوان الذي على أساسه يتمتَّع «الحزب» بامتياز التسلّح، هو أنّ مهمَّته ليست في الداخل بل على الحدود مع إسرائيل.

وحتى في المرّات القليلة التي نزل فيها «الحزب» بسلاحه إلى الشارع الطائفي أو المذهبي، كما في 7 أيار 2008، نرى أنه اتَّكلَ على «وَهْجِ السلاح» لا على السلاح نفسه. وحتى اليوم، استطاع «الحزب» أن يسيطر على غالبية القرار اللبناني باستخدام «الوَهج» لا أكثر. وإذا كان «الوهج» كافياً، فلماذا المخاطرة باستخدام السلاح نفسه؟

لكنّ البعض، في أوساط «حزب الله»، يردّد مقولة أخرى. ففي رأيه أنّ هناك قوى ربما تخطّط لحرب أهلية تشغل «الحزب» وتُظهره ميليشيا طائفية ومذهبية لا أكثر. وفي هذه الحال، يصبح مبرراً إنهاء دوره كما انتهى دور سواه من ميليشيات في أوقات سابقة.

في المقابل، هناك مَن يعتقد أنّ تحذيرات ماكرون من حرب أهلية لا تنطلق من فراغ، ومردّها امتلاكه معلومات دقيقة عمّا يجري على الأرض، وقراءة واقعية للسيناريوهات المحتملة في الأشهر المقبلة.

فليس عبثياً أن يكون المعني بتنفيذ المبادرة في باريس هو المدير العام لجهاز الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، الذي كان أيضاً سفيراً في بيروت. ومن خلال هذين الموقعين، هو مطَّلع بعمق على كثير من الخفايا الأمنية والسياسية في لبنان.

بعض المطلعين يقولون إنّ باريس تخشى أن يؤدي الاهتراء المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان إلى اهتراء أمني حتمي، خصوصاً في ظل المواجهة الكبرى الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. فقد يقرِّر الطرفان - أو أحدهما - أن يذهبا في هذه المواجهة إلى الحدّ الأقصى وأن يستخدما كل الأسلحة المتاحة لهما.

لكنّ الأخطر هو المعطيات التي تتوافر للفرنسيين عن تحرُّك الجماعات الإرهابية، في لحظات التأزم السياسي الداخلي. فاللافت أنّ خلايا «داعش» بادرت إلى افتعال عمليات إرهابية متلاحقة في الشمال، وإلى التخطيط لأخرى في العاصمة، بعد انفجار 4 آب، وفق ما كشفت الأجهزة العسكرية والأمنية.

فهذه الجماعات استفاقت بنحو مفاجئ بعدما كانت تلتزم السكون في نحو واضح، منذ أن تلقّت ضربات الجيش وخرجت من جرود عرسال في صيف 2017. ويثير الهواجس احتمال دخول هذه الجماعات على خط الأزمة لإشغال القوى العسكرية والأمنية وخَلق حالٍ من التوتر، تنفيذاً لأجندات غامضة.

ويدرك الفرنسيون أنّ التوافق السياسي هو الباب الحتمي لوقف الانهيار المالي والاجتماعي والأمني. ويراهنون على نجاح اتصالاتهم برعاة الحلّ الإقليميين والدوليين، ولا سيما منهم إيران والولايات المتحدة.

حتى الآن، تبيّن لهم أنّ إيران تحتاج إلى لبنان بقوة ليكون ورقة على الطاولة في أيّ مساومة من أجل صفقة محتملة مع واشنطن. أمّا الإدارة الأميركية فهي تتفق مع باريس في السعي إلى صون الدولة في لبنان، لكنها ليست مستعدة للتنازل لإيران بأي ثمن. ولذلك، هي ترفع منسوب الضغط إلى درجة عالية جداً، خصوصاً من خلال العقوبات.

وفي تقدير الأميركيين أنّ طهران ستستخدم كل أوراقها للدفاع عن مكتسباتها في لبنان، وأنها ستحاول ملء الفراغ إذا حصل انهيار مؤسسات الدولة. ولهذا السبب، هم في صدد رفع مستوى الدعم للجيش، والرهان عليه، في اعتباره ضماناً لاستمرار المؤسسات.

إذاً، هناك مرحلة مواجهات صاخبة آتية، يتداخل فيها المحلي بالإقليمي والدولي، ويصبح فيها مبرَّراً خوف باريس من ارتفاع الحرارة في العلاقات «الإنترطوائفية» في لبنان. ويرتبط هذا الكلام بما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قبل شهرين، عن احتمال تعرّض لبنان الدولة والكيان للزوال.

وليس سرّاً أنّ الفرنسيين يترقبون عن كثب احتمال أن تتعرَّض خرائط الشرق الأوسط للاهتزاز، وسط الكلام عن انتهاء مرحلة سايكس- بيكو التي كانوا عرّابيها لقرنٍ مضى، والتحضير لمرحلة أخرى بعرّابين جدد.

وهذا التغيير قد لا يتمّ «على البارد» في كثير من الكيانات، وهذا واضح. فهل تنجح «الأم الحنون» في إنقاذ وَليدها لبنان من هذه الكأس المُرَّة؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2020 - أيلول - 29

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
وئام وهاب: لنذهب إلى السلام مع إسرائيل
وئام وهاب: لنذهب إلى السلام مع إسرائيل
جنبلاط اتصل بالجولاني.. ماذا دار بينهما؟
جنبلاط اتصل بالجولاني.. ماذا دار بينهما؟

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

لا حرب... إنه الغضب!
لا حرب... إنه الغضب!
الحريري أكد للمعنيين لم يعُد قادراً على تحمّل باسيل والتعايش معه ؟
الحريري أكد للمعنيين لم يعُد قادراً على تحمّل باسيل والتعايش معه ؟
إمراة مجهولة الهوية حاولت إحراق نفسها في بعبدا
إمراة مجهولة الهوية حاولت إحراق نفسها في بعبدا
بالفيديو.. لحظة إخراج المشاركين في إشكال جل الديب من احد المباني
بالفيديو.. لحظة إخراج المشاركين في إشكال جل الديب من احد المباني
توقيف 4 اشخاص يؤلفون عصابة لسرقة السيارات القديمة وتفكيكها
توقيف 4 اشخاص يؤلفون عصابة لسرقة السيارات القديمة وتفكيكها
تسجيل ٣ اصابات جديدة بكورونا في بشري
تسجيل ٣ اصابات جديدة بكورونا في بشري

آخر الأخبار على رادار سكوب

تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
جريمة قتل تهز ضبيّة ليلاً!
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش
التحاق الدفعة الأولى من الجنود المتمرنين في الجيش
عصابة قصّر تنشط ليلاً بسرقة محال تجارية
عصابة قصّر تنشط ليلاً بسرقة محال تجارية