دخل لبنان مرحلة من التأزم بالغة الخطورة بعد إعلان رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة. ومع أجواء الاحتقان السياسي والمذهبي، ازدادت المخاوف من تدهور الوضع الأمني بسبب الأحداث المتنقلة في مختلف المناطق وآخرها اشتباكات أمس بين قوات الأمن ومطلوبين في منطقة وادي خالد شمال لبنان.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن أديب مدّد اعتذاره استجابة لرغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه لم يكن على قناعة بأن تمديد المهلة لتشكيل حكومته سيدفع القوى السياسية لالتقاط الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان من النكبات التي أصابته. وعكست ردود الفعل على اعتذار أديب عمق الخلاف السياسي في لبنان. فقد وجه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاتهام للمعرقلين وقال إنهم «سيعضّون أصابعهم ندماً لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء»، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي. كذلك أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمسكه بالمبادرة الفرنسية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من ماكرون أن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية». وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم للحديث عن الوضع في لبنان.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا