-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال
الاكثر قراءة

محليات

هل سفارة عوكر في خطر؟

بالرغم من أنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة يحجر نفسه بسبب إصابته بفيروس "كورونا"، طلب منه رئيس الجمهورية ميشال عون في 9 أيلول إجراء الإتّصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للإطّلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية في 8 أيلول، الى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين النائب علي حسن خليل والمحامي يوسف فنيانوس "وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه". ماذا يمكن أن يبنى على ما يمكن أن يعرفه الوزير المُصاب؟ وماذا يمكن أن يفعل الرئيس عون؟

بطبيعة الحال، ليس في مقدور وزير الخارجية الذي يصرّف الأعمال، أن يلتقي السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بحكم وضعه الصحّي الذي لا يسمح له بالإختلاط. يُمكنه أن يتّصل بها ليسألها عن خلفيات القرار الأميركي. السؤال جائز ومطلوب. ولكن، ماذا يمكن أن يكون الجواب حول قضية معروفة سلفاً في خلفياتها وأسبابها وأبعادها، إلى درجة كأنّ القرار كان مُعلناً سابقاً ومعروفاً ومتوقّعاً باستثناء مسألة التوقيت المناسب. ويمكنه أيضاً أن يسأل السفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى، ولكن هل يعرف السفير المذكور أيّ شيء غير معروف يضيفه على القرار الأميركي؟

بالرغم من أنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة يحجر نفسه بسبب إصابته بفيروس "كورونا"، طلب منه رئيس الجمهورية ميشال عون في 9 أيلول إجراء الإتّصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للإطّلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأميركية في 8 أيلول، الى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين النائب علي حسن خليل والمحامي يوسف فنيانوس "وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه". ماذا يمكن أن يبنى على ما يمكن أن يعرفه الوزير المُصاب؟ وماذا يمكن أن يفعل الرئيس عون؟

بطبيعة الحال، ليس في مقدور وزير الخارجية الذي يصرّف الأعمال، أن يلتقي السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بحكم وضعه الصحّي الذي لا يسمح له بالإختلاط. يُمكنه أن يتّصل بها ليسألها عن خلفيات القرار الأميركي. السؤال جائز ومطلوب. ولكن، ماذا يمكن أن يكون الجواب حول قضية معروفة سلفاً في خلفياتها وأسبابها وأبعادها، إلى درجة كأنّ القرار كان مُعلناً سابقاً ومعروفاً ومتوقّعاً باستثناء مسألة التوقيت المناسب. ويمكنه أيضاً أن يسأل السفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى، ولكن هل يعرف السفير المذكور أيّ شيء غير معروف يضيفه على القرار الأميركي؟

وهبة وسوء الطالع

منذ تولّى وهبة حقيبة الخارجية في 3 آب الماضي خلفاً للوزير الذي استقال ناصيف حتّي، لحقه النحس. في 4 آب، حصل الإنفجار المريع الذي دمّر مرفأ بيروت ومقرّ وزارة الخارجية في قصر بسترس في الأشرفية. في 8 آب، دخل متظاهرون مقرّ الوزارة وسيطروا عليه بعض الوقت قبل إخلائه. في 10 آب، شارك وهبة في حضور أول جلسة له في مجلس الوزراء، وفي تلك الجلسة قدّم رئيس الحكومة حسّان دياب استقالة حكومته. في 8 أيلول، تم تأكيد إصابة وهبة بفيروس "كورونا".

قبل أن يصير وهبة وزيراً للخارجية، كان سلفه المستقيل حتّي قد استدعى السفيرة الأميركية للمثول أمامه في مقرّ الوزارة في 29 حزيران، لسؤالها عن تصريح لها تهجّمت فيه على "حزب الله"، على خلفية القرار الذي كان أصدره القاضي محمد مازح، ويقضي بمنعها من التصريح وإجراء المقابلات الصحافية. شيا كانت قالت إنّ بلادها "تشعر بقلق كبير حيال دور "حزب الله" المُصنّف منظّمة إرهابية". واتّهمت "الحزب" بأنّه "حال دون إجراء بعض الإصلاحات الإقتصادية التي يحتاج اليها الإقتصاد اللبناني إلى حدّ بعيد". انتهى اللقاء بين الوزير والسفيرة بالتشديد على حرية التعبير، وعلى استمرار العلاقات بين لبنان وواشنطن، الأمر الذي اعتبر تنازلاً رسمياً أمام السفيرة بدل أن يتمّ "توبيخها". عادت السفيرة إلى السفارة والتصريح، وذهب القاضي مازح إلى التقاعد المُبكر بعد قبول استقالته التي قدّمها. اليوم، إذا استمع وهبة إلى السفيرة، فأيّ كلام مختلف يمكن أن يسمعه بعدما سبق القرار الأميركي أيَّ كلام آخر؟ وإذا حصل ذلك، فكيف يمكن "أن يبنى على هذا الشيء مقتضاه"، كما جاء في طلب رئيس الجمهورية، الذي له سوابق كثيرة مع السفارة الأميركية في عوكر ومع الإدارة في واشنطن؟

عون وحصار السفارة

في 6 أيلول 1989، قرّرت الولايات المتحدة الأميركية إغلاق سفارتها في عوكر. كان دايفيد ساترفيلد السكرتير الثالث والمستشار السياسي في السفارة، وقد أدرك خطورة الوضع في ظلّ العلاقة المتوتّرة مع العماد ميشال عون رئيس الحكومة العسكرية وقتها، بعد توجيه تظاهرات مؤيّدة له إلى عوكر، ومحاصرة السفارة الأميركية فيها. كان ذلك بعد عام تقريباً على ليلة 22 أيلول 1988 التي أصبح فيها عون رئيساً للحكومة العسكرية، بموجب المرسوم الذي أصدره رئيس الجمهورية أمين الجميل في اللحظات الأخيرة، قبل انتهاء ولايته، وتعذّر انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً له. وكان ذلك أيضاً قبل ثلاثة أسابيع من توجّه النواب اللبنانيين إلى الطائف في المملكة العربية السعودية، بحثاً عن تعديل الدستور، وصولاً لما أصبح لاحقاً يُعرف باتّفاق الطائف الذي عارضه بشراسة العماد عون. كان عون مُقتنعاً بأنّ الإدارة الأميركية تشارك في حصاره، ولذلك قرّر أن يحاصر السفارة ويطرد الدبلوماسيين منها. اليوم هل يمكن أن تتكرر التجربة؟

لا شيء يمكن أن يثني عون أو تيّاره "الوطني الحرّ" برئاسة صهره جبران باسيل، عن ارتكاب مثل هذا العمل. عون اليوم يدرك أنّه محاصر من جميع الجهات، وأنّه يدفع ثمن أخطائه السياسية وأخطاء صهره، ولكنّه يريد أن يُحمِّل المسؤولية لغيره. طالما صدر القرار الأميركي بفرض العقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، يترقّب عون أن يتمدّد القرار ليصل إلى المحسوبين عليه. يدرك مع باسيل أنّهما ايضاً من ضمن الأهداف الأميركية بسبب التحاقهما بخيار التفاهم مع "حزب الله"، ولذلك قد يكون هناك تفكير مُماثِل لما حصل مع السفارة قبل واحد وثلاثين عاماً، على أساس وقاعدة "لنحاصرهم بدل أن يحاصرونا" و"لنعاقبهم بدل أن يعاقبونا". ولكن، هل ما كان مُتاحاً في ظلّ عهد حكومة عون العسكرية يمكن أن يتكرّر في ظلّ رئاسة عون للجمهورية؟

واشنطن واستخدام القوة

هذا القرار لا يمكن أن يتّخذه عون أو باسيل لوحدهما، بل بمشاركة وتغطية من "حزب الله" ومن يدور في فلكه. ولكن في المقابل، هل الإدارة الأميركية اليوم في وارد التراجع أمام تحرّك من هذا النوع وإقفال السفارة، بينما هي تواصل عملية الهجوم المكثّف من كلّ الإتجاهات على "حزب الله"؟ وهل يمكن أن يسمح الجيش اللبناني المدعوم أميركياً بالوصول إلى مبنى السفارة ومحاصرتها؟

في المقابل، هل هذا الخيار هو الوحيد المتاح أمام عون؟ هل يفضّل عون أن يذهب في المواجهة إلى النهاية، ويعرض ما تبقّى من عهده لمزيد من الإذلال، أم يختار أن يفكّ عن "حزب الله" ويلجأ إلى خيار تحرير قرار الشرعية، كما جاء في نداء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي؟ هل يملك الرئيس قراره أم أنّه مستسلم لقرار باسيل ولخيار "حزب الله"؟ وهل يعتبر أن فكّ تحالفه مع "الحزب" سيؤدي حتماً أيضاً إلى وضع حدّ لعهده، والقضاء على حلم راوده منذ تولّى الرئاسة، بترئيس باسيل خلفاً له، بالتكافل والتضامن مع "حزب الله"؟

لا شكّ في أنّ العهد أمام ثلاثة خيارات صعبة، بين أن يتجاوب مع السياسة الأميركية، وبين أن يبقى تحت عباءة "حزب الله"، وبين أن يردّ على قرارات العقوبات الأميركية بالمثل. عادة، لا تتهاون الإدارة الأميركية مع الإعتداءات التي تتعّرض لها مصالحها. فكيف يمكن أن يحصل مثل هذا التساهل مع إدارة ترامب المُتشدّدة والمُنادية باستعادة القوّة الأميركية وبعدم الإكتفاء بالتهديد باستخدام هذه القوّة، بل باللجوء إليها، كما حصل أكثر من مرّة مع إيران و"حزب الله"، خصوصاً مع قرار اغتيال اللواء قاسم سليماني، وهو ما عبّر عنه ترامب ووزير خارجيته مايكل بومبيو حول امتلاك القوة وحول استخدامها. فالإدارة الأميركية لم تتسامح أبداً في مسائل تفجير سفارتها في عين المريسة عام 1983، وفي عوكر عام 1984، وتفجير مقرّ المارينز في بئر حسن عام 1983، وفي خطف طائرة الـ"تي دبليو إي" عام 1985، ولم تنسَ تجربة خطف الرهائن الأميركيين في بيروت، ولم تنسَ أيّاً منهم في السجون الإيرانية. وهي لذلك، تُشهر سيف العقوبات ولا تتوانى عن تطبيقه، ولا تقف أمام الأسماء التي قد يشملها. وهي لذلك، تمضي في إنجاز بناء المقرّ الجديد للسفارة في عوكر، وهي ستكون أكبر السفارات الأميركية في المنطقة. هذا العمل يعطي صورة واضحة عن الإتّجاه الذي ستسلكه الأحداث في المستقبل. وربّما على من يعنيه الأمر، أن يعتبر حتى يبني على الشيء مقتضاه. وتبقى المشكلة إذا كان رئيس الجمهورية لا يعرف فعلاً الظروف التي اقتضت اتّخاذ هذا القرار الأميركي، وما إذا كان وزير الخارجية لا يعرف أيضاً، وما إذا كانت المسألة تحتاج إلى سؤال السفيرة الأميركية في لبنان والسفير اللبناني في واشنطن. إذا كان يعلم فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعلم، فتلك مصيبة أكبر.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

نداء الوطن
2020 - أيلول - 12

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
إنماء طرابلس في صلب النقاش.. ماذا حمل لقاء الأحدب وريفي؟
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
وزير العدل عرض وسفير إيطاليا الأوضاع في لبنان والمنطقة
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
هيكل قائدًا للجيش ولاوندس لأمن الدولة... والتوافق مؤجّل على الأمن العام وقوى الأمن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
اللبنانية الأولى: لبنان صامد بكن وبفضلكن
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
استشهاد عنصر من شعبة المعلومات خلال مواجهة مسلحة في عجلتون
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

تأمين السلامة العامة على درب الصلاة في عنايا
تأمين السلامة العامة على درب الصلاة في عنايا
بالفيديو: عملية متزامنة لأمن الدولة توقع بعصابة أحد أفرادها عنصر أمني
بالفيديو: عملية متزامنة لأمن الدولة توقع بعصابة أحد أفرادها عنصر أمني
بعد زياد عيتاني: إطلاق سراح محمد الضابط.. بريئاً
بعد زياد عيتاني: إطلاق سراح محمد الضابط.. بريئاً
بالصور..
بالصور.. 'G63' و'G65' من مرسيدس AMG
'المخابرات' توقف شاباً ضرب سيارة أحد النواب بالـ'رفش' (فيديو)
بالصورة: جريح اثر تدهور سيارته في طبرجا
بالصورة: جريح اثر تدهور سيارته في طبرجا

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر