-   الأمن السوري: اعتقلنا المسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط    -   الأمن العام السوري: إبراهيم حويجة متهم بمئات الاغتيالات في عهد حافظ الأسد    -   الأمن العام لـ"سانا": اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات السابق في مدينة جبلة    -   نيويورك تايمز عن مسؤولين بإدارة ترامب: حجب المساعدات يهدف للضغط على زيلنسكي لتوقيع اتفاق المعادن    -   البيت الأبيض: نعيد النظر بشأن المساعدات الأوكرانية    -   ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس عون: دفعة جديدة من الآليات العسكرية سترسل إلى لبنان لدعم الجيش    -   غارة إسرائيلية استهدفت جرود الشعرة شرقي جنتا على الحدود اللبنانية السورية    -   نتنياهو لزعيم المعارضة: لو أصغينا إليك لكان حزب الله وحماس على حدودنا    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا لم تفرج حماس عن المختطفين قريبا فسنغلق أبواب غزة ونفتح أبواب جهنم    -   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا موقع عسكري في منطقة القرداحة في سوريا تم استخدامه لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع    -   القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة حددت مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل للإفراج عن المختطفين قبل العودة للقتال    -   الادعاء الألماني: منفذ هجوم مانهايم مريض نفسيا
الاكثر قراءة

محليات

ماذا تريد فرنسا من لبنان وهل ستنجح في أهدافها؟

في الأول من سبتمبر الجاري، حَضَرَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان حاملاً معه رسائل في اتجاهات متعددة، منها ظاهريّ وأكثرها باطني.

الظاهرُ من زيارة ماكرون، عبّر عنه الرئيس الفرنسي عندما قال إنه يتعيّن على لبنان إنشاء حكومةٍ بأسرع وقت ليستطيع الاستفادة من الدعم المادي الخارجي. أما الباطني فهو - ورغم لقائه ممثّل «حزب الله» في البرلمان النائب محمد رعد - سلاح «حزب الله» واستخدام أسلوب الحزب نفسه لمقاتلته بأسلوبٍ ناعم، تثبيت حُكْم فرنسا على لبنان إذا استطاع، الاستفادة من الغياب والفشل الأميركي، الاستفادة من العقود التجارية - الاقتصادية اللبنانية بدَل أن تذهب إلى الحِلف غير المعلن الصيني - الروسي - الإيراني ودفْع الخطر التوسعي التركي عن لبنان.

حَضَرَ ماكرون إلى بيروت في 6 أغسطس الماضي بعد انفجار المرفأ في الرابع من الشهر نفسه، واجتمع مع ممثّل «حزب الله» مرتيّن، إحداهما على انفراد. واجتمع مع رعد مرة أخرى في الأول من سبتمبر.

وعن لقاء 6 أغسطس، اعتبر «حزب الله» - بحسب مصادر مطلعة - أن الاجتماع كان إيجابياً، وأن مجرّد اللقاء هو اعتراف خصوصاً أن دولاً أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وغيرهما، تعتبر الحزب تنظيماً إرهابياً أو على الأقل جَناحه العسكري.

إلا أن فرنسا اعتبرتْ أنه اللقاء الذي لابد منه للدخول إلى لبنان والعودة إليه من باب أوسع وأكثر قبولاً، خصوصاً أن أجنحة وقيادة انضوتْ تحت علم «حزب الله» لاحقاً كانت مسؤولة عن اغتيال السفير الفرنسي لوي دولامار العام 1981 وتفجير السفارة في 1982 وعن تفجير مقر قيادة القوات الفرنسية في 1983.

لم يتطرّق ماكرون إلى سلاح «حزب الله» في زيارته الأولى، بل وجّه السؤال في الزيارة الثانية عن طريق الاستفسار من دون أن يمارس أي ضغوط لأنه يعلم أن الوقت لم يحن بعد، لأن باريس لم تحقّق أي إنجاز أو تَقَدُّم على الساحة اللبنانية، بل أثارتْ ضجة كبيرة وحملت آمالاً للشعب والاقتصاد، من دون أن تَظْهر نتيجة الاهتمام الزائد المفاجئ.
وعند إثارته موضوع السلاح، يكون الرئيس الفرنسي قد رَفَعَ العتَب عنه تجاه إسرائيل وأميركا اللتين تنظران بريبة وحذَر لأهداف باريس.

فواشنطن لا أهداف لها في لبنان لأنها لا تملك حدوداً جغرافية ولا تهمّها مشاكل هذا البلد الصغير الذي يصعب إيجاده على الخريطة الدولية. إلا أن وجودَ إسرائيل على حدود لبنان ووجود مقاوَمة تفرض «توازن الردع» وتسبّب الذعر للجيش الإسرائيلي المختبئ - منذ قتْله عن طريق الخطأ عنصراً لـ«حزب الله» في سورية - خوفاً من الانتقام الذي وَعَدَ به زعيم «حزب الله» السيد حسن نصرالله، يجعل من لبنان موقع اهتمام كبير بسبب أهداف الحزب وتسليحه ومكانته في المجتمع اللبناني.

وتالياً، فإن باريس تمارس التقارب الذكي مع «حزب الله». فهي تعطيه اعترافاً به يملكه من خلال البرلمان والبيان الوزاري واتفاق الطائف... أما اعتباره إرهابياً وفرْض عقوبات أوروبية أو دولية عليه ومصادرة حساباته الخارجية، فإن الحزب لا يملك حسابات في الخارج والداخل ويتسلم أمواله نقداً ويوزّع الحقوق حتى في أشدّ أزمة لبنان وبالدولار الذي ارتفع سعره ستة أضعاف بعدما خسرت الليرة اللبنانية قيمتها.

كذلك العقوبات الخارجية، لا تقدم ولا تؤخّر، وتالياً فإن أسلوب الولايات المتحدة والهواية المفضّلة لإدارتها بفرض العقوبات القصوى أثبتت فشلها ضد «حزب الله» ونجاحها ضدّ حلفاء أميركا والغرب في لبنان الذين تضرروا أكثر من غيرهم من «الخِناق الغربي».

من هنا، فإن باريس أقدمت على خطوتها بذكاء وفي الوقت المُناسِب، لتذكّر العالم بأن لبنان كان «تبن فرنسا المدلّل»، ومن الممكن ان يعود كذلك إذا لعبت الإدارة الفرنسية خطوتها بحنكة. وقد أثار ماكرون موضوع سلاح الحزب من دون الإصرار عليه، ولكن ليقول لأميركا إنها لن تضطر للعمل ضده في لبنان، لأنه يحمل ضمن الأجندة الفرنسية أيضاً المطلبَ الإسرائيلي - الأميركي، ولكن بهدوء وبأسلوب مختلف.

إذا استطاعت فرنسا تحقيق تغيير نوعي في لبنان بالدفْع لإزاحة الفاسدين من السياسيين، تكون بدأت تدخل إلى عقول وقلوب اللبنانيين. فالرئيس الفرنسي قال للمجتمعين من القادة ورؤساء الكتل، إنه يعلم أنهم تقاضوا الأموال: وهذا يعني أنه هدّدهم بهذا لأن حساباتهم موجودة في الخارج، ومن الممكن أن تتعرّض للحجز إذا لم ينصاعوا.

استخدم ماكرون أسلوب العصا من دون أن يعطي الجزرة باليد الأخرى حين قال لهم: «أريد منكم أن تتعاونوا لتشكيل الحكومة». واستخدم العصا من جديد، حين طلب منهم تشكيل حكومة جديدة، فاستقالت حكومة الرئيس حسان دياب وكُلِّف السفير مصطفى أديب. واستمر بالمطالبة بتشكيل حكومة خلال 15 يوماً ولكنه تريّث للإصلاحات حتى ما بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل ليدرس خطواته المستقبلية.

إلا أن فرنسا أظهرتْ مرونةً مقبولة... فالرئيس ماكرون طلب من القادة اللبنانيين أن يتواجدوا في الحكومة المقبلة ولكنه عاد وتراجع عن طلبه ليدعو إلى حكومةٍ محايدة.
وفي الطلبين، واجه الرفض ليتأقلم مع تعيين السياسيين بالتوافق لوزرائهم، ما دام الهدف - تشكيل حكومة إصلاحية بسرعة - قد يُنجَز. ولم يتطرق إلى الانتخابات النيابية المبكرة في الزيارة الأولى ليعود ويطالب بها في الثانية، ويأتيه رفض «حزب الله»، ليبتعد عن أي مطلب صِدامي لا تتوافر شروطُ حصوله.

اما المطلب الأهمّ لماكرون من «حزب الله»، فهو إمكان البحث في سلاحه واستمراريته. فأتاه الجواب أن الحزب مستعدّ للبحث ووضع السلاح على طاولة المفاوضات. ولكن هل يعلم ماكرون ماذا لدى الحزب في جعبته وما هي نياته؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الراي
2020 - أيلول - 11

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

إثر الفيضانات في بعض الطرق.. سلام يطالب بفتح تحقيق فوريّ!
إثر الفيضانات في بعض الطرق.. سلام يطالب بفتح تحقيق فوريّ!
شربل مارون: المدرسة الرسمية أمانة في اعناقنا
شربل مارون: المدرسة الرسمية أمانة في اعناقنا
الحكومة و
الحكومة و'العهد' في سباق مع الوقت لتحقيق الوعود
الرئيس عون واللبنانية الأولى كرما الإعلامية هدى شديد
الرئيس عون واللبنانية الأولى كرما الإعلامية هدى شديد
قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية
قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية
أرسلان: عمق الدروز سيبقى عربيًّا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل
أرسلان: عمق الدروز سيبقى عربيًّا أصيلًا مهما كثرت الأقاويل

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

فيسبوك يكشف حقيقة أسوأ عطل تقني في تاريخه
فيسبوك يكشف حقيقة أسوأ عطل تقني في تاريخه
سابقة بلبنان.. وزير الداخلية امرأة‎
سابقة بلبنان.. وزير الداخلية امرأة‎
إسرائيل كسرت الحاجز النفسي مع حزب الله.. وحرب لبنانية ثالثة؟!
إسرائيل كسرت الحاجز النفسي مع حزب الله.. وحرب لبنانية ثالثة؟!
ثلاثة أجهزة فحص في مطار بيروت بـ 19مليون دولار أميركي
ثلاثة أجهزة فحص في مطار بيروت بـ 19مليون دولار أميركي
أول مطعم للعراة في باريس يغلق أبوابه
أول مطعم للعراة في باريس يغلق أبوابه
ارتكبا عدة عمليّات سرقة ونشل هواتف خلويّة
ارتكبا عدة عمليّات سرقة ونشل هواتف خلويّة

آخر الأخبار على رادار سكوب

القاضي صادر يبدأ ولايته بحزم: إجراءات مشددة في النيابة العامة!
القاضي صادر يبدأ ولايته بحزم: إجراءات مشددة في النيابة العامة!
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وليد جنبلاط في أول تعليق على اعتقال اللواء السوري ابراهيم حويجة: الله أكبر
وزير الاتّصالات: سيشهد لبنان ثورة تكنولوجية مستمرة
وزير الاتّصالات: سيشهد لبنان ثورة تكنولوجية مستمرة
'حريصة على كفاءة من سيملأ المراكز'.. الحكومة ليست مستعجلة للتعيينات!
ضمن إطار التدابير الأمنية.. توقيف 6 أشخاص بجرائم مختلفة
ضمن إطار التدابير الأمنية.. توقيف 6 أشخاص بجرائم مختلفة
حواجز وكمائن ومداهمات وتوقيفات لشعبة المعلومات
حواجز وكمائن ومداهمات وتوقيفات لشعبة المعلومات