-   المنار: في اكبر هجوم بالمسيرات الإنقضاضية منذ بداية المواجهات 28 مسيرة انقضاضية تدك تجمعات العدو في مدينة الخيام    -   غارتان إسرائيليتان على بلدة كفرتبنيت    -   غارة إسرائيلية على بلدة شبعا    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: هوكشتاين التقى خلال زيارته إسرائيل يوآف غالانت رغم انتهاء مهامه كوزير للدفاع    -   الوكالة الوطنية: حرائق ضخمة وانهيار مبان ودمار جراء غارات غاليري سمعان والشياح وبئر العبد    -   الوكالة الوطنية: شهيدان باستهداف الدراجة النارية في طورا    -   بوتين: إطلاقنا للصاروخ البالستي كان ناجحا    -   نيويورك تايمز عن مسؤولين إقليميين وأميركيين: الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان    -   البيت الأبيض: الرئيس بايدن تكلّم مع الرئيس الفرنسي ماكرون وبحث معه ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط    -   هيئة البث الإسرائيلية: الأجهزة الأمنية قلقة من إصدار مذكرات اعتقال سرية تستهدف هاليفي وضباطا رفيعي المستوى    -   الأمم المتحدة: نسجل عودة 50 نازحا لبنانيا بشكل يومي من سوريا    -   مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجزيرة": هوكشتاين نقل أجواء إيجابية للمفاوض اللبناني بعد زيارته لإسرائيل
الاكثر قراءة

محليات

لبنان لامَس فنزويلا... فماذا تفعل 'الجثة'؟

ما يجري لا يصدقه أحد. حتى الصديق الفرنسي جان إيف لودريان، الذي جاء يرشد اللبنانيين إلى طريقة لتخفيف الوجع، غادر كئيباً ومصدوماً وفاقداً الأمل مرّة أخرى. لقد استنتج في بيروت أنّ هناك نوعين من البشر في السلطة: هناك العاجزون الذين يكابرون ويزايدون ويظنّون أنهم يحققون الإنجازات. وهناك النافذون الذين يُحرقون البلد من أجل مصالح صغيرة وكبيرة. فهل مسموح أن يستمرَّ هؤلاء جميعاً في مصادرة البلد؟

في خلال 24 ساعة، جرى حدثان لا يقلّ أحدهما أهمية عن الآخر: تدهور الأمن جنوباً حيث تزعزع «الاستقرار الشكلي» هناك، وتدهور تصنيف لبنان الائتماني حيث تزعزع ما بقي من «رصيد» للبنان وسمعة مالية ونقدية واقتصادية.

تجاه الحدثين، جاءت ردّات فعل الطبقة السياسية معيبة فعلاً. وهو ما يؤكد صحة الانطباعات التي خرج بها كل الموفدين الدوليين والعرب الذين جاؤوا يحاولون إنقاذ ما أمكن. وخلاصة هذه الانطباعات هي: في الحكم هناك جثة لا حياة فيها. فعبثاً نحاول الإنعاش.

تعاطَت الحكومة مع الحدث الجنوبي وكأنه جرى في بلد آخر، مع أنه كان يمكن أن يتطوّر إلى ما يشبه كارثة حرب تموز 2006. وكان المسؤولون يتابعون الوقائع بالراديو والتلفزيون ومواقع التواصل وبيانات إسرائيل و»حزب الله»، مثل أيّ مواطن عادي، لأن لا علاقة لهم بما يجري.

الحكومة تعاطت مع الأمر جنوباً على طريقة «سارحة والربّ راعيها». لكنها نبشت من الأرشيف بيانات التحدّي والتصدّي لتكون جاهزة وتغطّي العجز. طبعاً، أليست ميزات الزوج المخدوع أن يكون آخر مَن يعلَم؟

وكما في ملف الأمن، كذلك في الملف المالي. «الجثة» لم تجد ما يستأهل التفاعل مع تقرير «موديز» الصادر في أخطر توقيت. هي تعاطت معه وكأنه يتناول فنزويلا مثلاً، وليس لبنان، علماً أنّ حدثاً من هذا النوع، في ظروف لبنان البالغة الدقّة مالياً ونقدياً واقتصادياً، كان يستوجب إعلان حال استنفار شاملة.

وعلى سيرة فنزويلا، وفيما خبراء المال يحذّرون من وصول لبنان إلى الوضعية البالغة السوء التي تغرق فيها تلك الدولة، جاء خفض تصنيف لبنان من Ca إلى C ليضعه في موقع فنزويلا نفسه من حيث التصنيف، أي الأدنى على الإطلاق. وهذا الأمر استرعى اهتمام العديد من الخبراء العالميين والوكالات المتخصِّصة، ومنها بلومبرغ.

تُرجِّح «موديز» أن تتجاوز خسائر حاملي السندات، بسبب التخلف الحالي، نسبة 65 %. وتصف المؤسسات بأنها «ضعيفة جداً» و»عاجزة»، وترى أنّ انهيار العملة والتضخم «يؤجِّجان بيئة غير مستقرة إطلاقاً»، فيما «تنعدم الخطوات الرئيسية في اتجاه إصلاح معقول».

ولذلك، في تقدير الوكالة، «لن يأتي الدعم التمويلي الخارجي الرسمي لمواكبة إعادة هيكلة الديون الحكومية»، فيما هناك «احتمال عالٍ جداً لتعرّض الدائنين من القطاع الخاص لخسائر كبيرة».

حتى الآن، تلتزم الحكومة الصمت تجاه هذا التقرير الذي سيجعل الوضع أكثر صعوبة بكثير، سواء في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو مع الجهات المانحة الأخرى، وسيزيد المصاعب والضغوط على القطاعات المالية.

ويقول أحد الخبراء بسخرية: «نخشى أن تخرج «الجثة» عن صمتها وتتَّهم «موديز» بالتآمر عليها. فمن المذهل مثلاً أن يشنّ رئيس الحكومة حسّان دياب هجوماً على فرنسا، «الأم الحنون» التي ما زالت تمارس طقوس التضحية من أجل لبنان، وتتحمّل أقصى درجات الصبر لمساعدته».

يضيف: «الفرنسيون يريدون إنقاذ لبنان رغماً عنه، فيما مسؤولوه يتهربون من الأسئلة المتعلقة بالإصلاح. وبدلاً من شكر فرنسا على جهودها الحثيثة منذ «سيدر» وقبله وبعده، وعلى المليارات التي وفّرتها للبنان من مؤتمرات الدعم المتتالية، يتجرّأ البعض على انتقادها وتخوينها».

وفي لحظة معينة، يمكن للفرنسيين أن يقولوا للبنانيين: «خَلَّفناكم ونسيناكم. دَبّروا راسكم بين الأميركيين والإسرائيليين والإيرانيين وسواهم واتركونا. عندنا همومنا، ولا تحمّلونا بعد اليوم وصيَّة الـ10 مليارات دولار من «سيدر»!

وتكفي مهزلة الخلاف الداخلي حول الأرقام، والتهرّب المثير للدهشة من أي تحقيق أو تدقيق جنائي، تحت ذرائع مختلفة، بحيث يجري القفز من شركة إلى أخرى من دون أي مبرّر منطقي. وتريد «الجثة» إقناع الرأي العام العالمي بأنّ هذا هو الإصلاح. ومَن لا يصدِّق يكُن خائناً.

وصحيح أنّ باريس لا تفعل كل هذا للبنان من أجل «سواد عينَيه»، بل من أجل المصالح الفرنسية والفرانكوفونية في الشرق الأوسط أيضاً، ولكن، على الأقل، هي تبقى الصديق التقليدي الذي يحظى بتقدير كل القوى الإقليمية والدولية المتصارعة، وعلاقة لبنان بها لا تثير حساسيات أحد.

وثمّة من يخشى أن تتَّجه الطبقة السياسية، من خلال هذه الحكومة- «الجثة»، نحو الأسوأ والأخطر. فلا تكتفي بالتهرّب من الإصلاح، بل تهاجم القوى الدولية المطالبة بالإصلاح وتخوِّنها، كما هاجمت الشعب الذي انتفض وطالب بالإصلاح وخَوّنته. وبذلك، لا يبقى للبنان صاحب في المجتمع الدولي كي يمدُّ إليه يد المساعدة.

المشكلة تكمن في السؤال الآتي: هل سيُتاح للشعب اللبناني أن يتخلص من هذه الطبقة؟ وهل سيقوم بدفن هذه «الجثة» قبل أن تقوم هي بدفنه؟

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

طوني عيسى | الجمهورية
2020 - تموز - 29

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
بعد تدمير الضاحية... ما هدف إسرائيل؟
بعد تدمير الضاحية... ما هدف إسرائيل؟
جديد عملية الكوماندوز شمال لبنان.. هذا ما وجد مع القبطان
جديد عملية الكوماندوز شمال لبنان.. هذا ما وجد مع القبطان
'شعارات فضفاضة'... نتنياهو يرفع سقف مطالبه
التمديد الثاني لقائد الجيش يسلك طريق التنفيذ
التمديد الثاني لقائد الجيش يسلك طريق التنفيذ

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

'النأي بالنفس' في المعاجم اللبنانية والعربية؟
بيان من هيئة ادارة السير حول محاضر مخالفات عدادات الوقوف
بيان من هيئة ادارة السير حول محاضر مخالفات عدادات الوقوف
ليانا وغاليا على أكتاف بطل لبنان.. عائلة بصيبص تعود إلى المراكز الأولى!
ليانا وغاليا على أكتاف بطل لبنان.. عائلة بصيبص تعود إلى المراكز الأولى!
لمواجهة كورونا.. هذا ما طالبه البراكس من أصحاب المحطات
لمواجهة كورونا.. هذا ما طالبه البراكس من أصحاب المحطات
كورونا يهزم الممثل اللبناني جان خضير
كورونا يهزم الممثل اللبناني جان خضير
مستشفى المشرق بحاجة لدم من فئة +O
مستشفى المشرق بحاجة لدم من فئة +O

آخر الأخبار على رادار سكوب

بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
بعد الغارات العنيفة على الضاحية... قرارٌ من وزارة التربية!
إعتداء على مغارة الميلاد في فاريا
إعتداء على مغارة الميلاد في فاريا
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
إستغلّ أزمة النّزوح... وهكذا احتال على جمعيّات!
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى
وزارة الصحة تنعى مدير مستشفى 'دار الأمل'
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
جميل السيد: هل كوَّع جنبلاط؟
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!
بعد زيارته لإسرائيل... إليكم ما نقله هوكشتاين لبري!