بعد خميس الآلام الحكومية والذي انتهي بإعلان العجز عن القيام بأية خطوة، مثل التعيينات أو سواها الممهورة بخاتم "التحاصص ضمن المناصفة" اتجهت الأنظار إلى لملمة الآثار السياسية لما حصل، مع إبقاء العين على إجراءات التعبئة العامة، التي تواجه تفلتاً ملحوظاً في ساعات النهار، وانضباطاً واضحاً في فترة منع التجول من السابعة مساء إلى الخامسة صباحاً، بما في ذلك الاحياء الداخلية.
ولم يقتصر الخرق على المواطنين، أو الذين يتحركون في إطار أعمالهم، على الدراجات النارية، والذين تعرضوا لمحاضر ضبط تعدت 3500 ضبط، بل إلى المصلين في بعض المساجد، ومشيعي الموتى في بعض البلدات والقرى، الأمر الذي دفع قيادة الجيش إلى إلقاء مناشير من الجو، تدعو المواطنين للالتزام بقواعد التعبئة، حرصاً على حياتهم، مع الإشارة إلى ان عدد الإصابات وصل إلى 508 حالات، وارتفع عدد الوفيات إلى 17.
على ان الأهم، في نظر الأوساط السياسية، هو حرص "الثنائي الشيعي" المقابل لثنائي بعبدا - التيار الوطني الحر، على اراحة الرئيس حسان دياب ، واحتواء موقف سليمان فرنجية ، الذي ينظر إليه حزب الله على انه من حلفائه المخلصين والذي عندما غرَّد لم يكن خارج التضامن الوطني بتعبير مقربين من مركز القرار في حزب الله، باعتباره الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون .
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا