-   هيئة البث الإسرائيلية: عشرات ضباط الاحتياط الإسرائيليين يرفضون العودة إلى غزة    -   إعلام سوري: 168 من عائلات داعش تستعد لمغادرة مخيم الهول بريف الحسكة في سوريا إلى العراق    -   محافظة دير الزور: القبض على عميد مقرب من ماهر الأسد    -   الخارجية الفرنسية: ندين إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل ونحثها على ضبط النفس    -   وزير الإعلام اللبناني لـ"سكاي نيوز": حريصون على استتباب الأمن في الجنوب عبر نشر الجيش اللبناني    -   نتنياهو: لدي هذا المساء كشف دراماتيكي لحقائق ستزعزعكم    -   الجيش الإسرائيلي: منذ بدء اتفاق وقف اطلاق النار نفذنا غارات على أكثر من 120 هدفا في لبنان وقتلنا أكثر من 100 مسلح    -   المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان لـ"التلفزيون العربي": نرى التزاما من قبل الجيش اللبناني بخصوص إعادة انتشاره في الجنوب    -   رويترز عن مسؤول إسرائيلي: 6 صواريخ أطلقت من لبنان 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها    -   يديعوت أحرنوت: أي إضراب شامل احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك سيتسبب بضرر اقتصادي بنحو 5.8 مليار شيكل يوميا    -   الداخلية السورية: تسلم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في اللاذقية    -   مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأي مساس بمواطنينا وسيادتنا وسنعمل بكل الوسائل لضمان أمن سكان الشمال
الاكثر قراءة

أمن وقضاء

شكوى واحدة جديرة بحماية العشرات من ضحايا الإبتزاز الجنسي

شكوى واحدة ضد مجهول إلى شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر خدمة "بلّغ" على الموقع الإلكتروني العائد للمديرية www.isf.gov.lb، بجرم الإبتزاز والتهديد، جديرة وحدها بحماية العشرات من ضحايا الإبتزاز الجنسي في لبنان ذكوراً وإناثاً ومن كافة الفئات العمرية!". بهذه الكلمات يشجع رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزيف مسلم، التبليغ عن هذه الجريمة الخطرة التي تزداد نسبها تدريجياً في الآونة الأخيرة وعصر "السيلفي"، بحسب بيانات قوى الأمن الداخليّ.

تبيّن أن للمجرم الواحد رصيداً فيه عشرات الضحايا، نذكر مثالاً آخر قضايا الجريمة الالكترونية التي ضجت بها البلاد بداية الشهر الماضي حول اعتقال أحد الشبان في محلّة جل الديب كان قد ابتزّ بمفرده 70 فتاة جنسياً، مدّعياً أنه يعمل في مجال تصوير عارضات الأزياء في أستراليا. لذا فإن أكبر ما يحاربه مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية هو إحجام الضحايا عن التبليغ ضد المبتزين، ويعملون على كسر حاجز الخوف عبر حملاتهم مثل حملة "ما تتصور". فلهذا المكتب، الذي يستخدمه أصحاب النفوذ لتوقيف الناشطين والإعلاميين ومحاسبتهم على تعبيرهم السلمي دور أهم، وجرائم الكترونية حقيقية يواجهونها.

مشكلة المراهقين والقصّر

ويقول العقيد جوزيف مسلم إننا "نميل إلى التفكير في الأمن السيبراني كمشكلة تستهدف الحكومات أو الشركات الكبرى أو حتى على المستوى الفردي ضحايا سرقة أرقام بطاقات الائتمان. لكن في الحقيقة، فإن مستخدم الإنترنت الأكثر عرضة للبلطجة الإلكترونية هم المراهقون والقُصّر حيث يُعتبرون "أنعم أهداف الأمن الالكتروني"، والأكثر عرضة لخروقات الخصوصية والـ"إكراه الجنسي" أو "الإنتقام الإباحي" أو "الإذلال مقابل السكوت" أو "التصوير الإباحي الإجباري"، كما يبدو أن الإشباع الجنسي والجشع المالي هما أهم دوافع الجناة".

ويتابع: "كل الأرقام والحالات التي حققنا فيها تشكل بلا شك غيضاً من فيض ونقطة في بحر ما يحصل فعلاً ولكننا بالمرصاد، حيث تُطاول ظاهرة الابتزاز والتهديد عبر مواقع التواصل الرجال بنسبة 40% والنساء 60% من مختلف الفئات العمرية من عمر الخمس عشرة سنة حتى الخمسين"، محذّراً المواطنين من "الوقوع في فخّ المبتزّين والتقاط صور حميمة لأنفسهم أو تسجيل مقاطع فيديو حميمة كذلك ومشاركتها مع آخرين، سواء كانوا مقربين أو أصدقاء افتراضيين". كما يشجع مسلم أن يتم ادراج تدريبات الأمن الرقمي لمنع القرصنة والابتزاز الجنسي في مناهج التعليم في المدارس، إذ تقتصر حملات التوعية على المديرية وبعض الجمعيات.

نصائح للحماية

ويقول الخبير في مواقع التواصل الإجتماعي عمر قصص لـ"نداء الوطن" إنه غالباً ما تبدأ عمليات الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت بنفس الطريقة، حيث ينزلق شخص غريب إلى صندوق رسائل هدفه، مستخدماً احدى وسائل التواصل الاجتماعي من فايسبوك لانستغرام والواتساب أو سكايب. ما أن يوافق الهدف على التحدث، لا يضيع الشخص الغريب وقتاً في الإصرار على أن تتحول المحادثة الى حوار ساخن. قد يرسل حتى صورة عارية أو فيديو جنسياً من دون مطالبته بذلك، حيث يُعطي هذا الفعل غير المرغوب فيه شعوراً زائفاً بالثقة ويبني استراتيجياً شعوراً مصطنعاً بالأمان، يجعل من الهدف فريسة مرتاحة بشكل كاف لإرسال بضع صور خاصة أو عارية، أو فيديو. وبالتالي هناك عدة نصائح يمكنها أن تحمي مستخدمي الانترنت أهمها: تجنب إضافة أي حساب يشك أنه مزيف أو عندما لا يكون بين حسابكما "أصدقاء مشتركين"، بخاصة من منهم يطلبون رقم الهاتف أو حساب سكايب أو طلب فيديو مباشرة بعد الإضافة، كما عدم فتح أي رابط أو "لينك" يرسل الينا من أي شخص. أما القاعدة الثابتة الأهم هي: "غرفة النوم ليست للتصوير ولو مع العائلة"، لا بل اطفاء الانترنت كلياً في غرفة النوم. وختم: "إن اكبر خطأ هو الرضوخ للإبتزاز، ان أكبر فيديو أو صور بالتبليغ الى فايسبوك أو تويتر او انستغرام او يوتيوب يتم حذفها بظرف عشر دقائق، فلا داعي للهلع، والتبليغ لقوى الامن الداخلي هو الحل الأمثل".

وعن الخطوات التي ينصح العقيد مسلم الضحايا بالقيام بها يقول: "من المهم عدم حذف الرسائل ومقاومة إغراء التفاوض والتبليغ الفوري". وأضاف: "فكّر دائماً في نوع المعلومات أو الصور التي تنشرها أو تشاركها عبر الإنترنت. اسأل نفسك: "ماذا أفعل إذا هدد شخص ما بعرض هذه المواد على كل شخص أعرفه؟"، حافظ على تحديث أجهزتك وجهاز الكمبيوتر الخاص بك وحمايتها ليس فقط بمكافحة الفيروسات، ولكن باستخدام أداة يمكنها حظر الروابط المصابة، استخدم كلمات مرور قوية. خذ الوقت الكافي للتفكير قبل إضافة أي صديق افتراضي الى لائحة الأصدقاء والأتباع لديك". هذا وقد أكد على أنه يتم تدريب العاملين في مراكز التبليغ بشكل دوري على كيفية التعامل مع ضحايا الإبتزاز، ويؤكد سرية التحقيقات والمعاملات وأن في مراكز التبليغ ضابطات نساء يعملن على تشجيع الضحايا على التقدم بالشكوى، أو كي تشعر الضحية بالأمان للتحدث عن وقائع الابتزاز كما يأمل أن تزاد أعدادهن.

عنف جسدي "عن بُعد"

وتقول الناشطة النسوية فيكي زوين لـ"نداء الوطن" إنه يتم التقليل من قيمة العنف في العالم الإفتراضي رغم خطورته وجديته وانتهاك الجاني لخصوصية الضحية وترهيبها. "فإن مورس العنف الجسدي عن بُعد، بعد الابتزاز أي إن اختار المجرم "الإغتصاب الالكتروني" وفرض نفسه جنسياً عبر وسائل افتراضية بعيدة جغرافياً، بدلاً من مهاجمته بدنياً عبر فعلٍ حسّيّ وجسمانيّ مقابل عدم نشره صور الضحية، يُحكم عليه بالسجن مدة أقل مما لو كان اغتصب الضحية وتعرّض لجسده أو جسدها "الفعلي" وليس "صورته أو عبر الفيديو".

وفي ذلك التباين الهائل بين المحاكمتين، والطريقة التي يتناول فيها نظام العدالة الجنائية حالات الابتزاز الجنسي الإلكتروني والإكراه الجنسي البدني الفعلي، شيء من التشجيع لهواة الإرغام على ممارسات جنسية، والمغتصبين، على التوجه للعالم الإفتراضي، بدلاً من الواقع المحسوس. ففعل الجريمة الجنسانية يحدث في الحالتين، وكلاهما يشكلان اعتداء متأصلاً على استقلالية الضحية ويعرّضانه أو يعرضانها للضرر العاطفي والنفسي ذاته. لكن عند الحساب نجد تفاوتاً في العقاب عنوانه "لا شدة في الحكم على المغتصب الالكتروني!، حيث تميل مقاضاتهم كحالات قرصنة أو ملاحقات أو عمليات ابتزاز عامة. ناهيك عن كونه اغتصاباً عابراً للحدود الوطنية وفي أغلب الحالات هو جريمة تعبر بشكل روتيني خطوط الدولة وقانونها". وبرأيها "لا يمكننا اعتبار الابتزاز الجنسي مساوياً للغش الإلكتروني أو التهديد بإلحاق الضرر بالسمعة فقط، بل إن سلوك المجرم هو سلوك استغلالي مغتصب وسارق للمال في كثير من الحالات لذا يجب رفع مدة العقاب تشريعياً".

إلى ذلك سجّلت منظّمة "سمكس" للحقوق الرقمية خمس حالات انتحار بسبب الابتزاز الجنسي الرقمي في السنوات الثلاث الماضية، ذلك أن تأثير الإبتزاز الجنسي على الضحايا يأتي بنفس خطورة أشكال البلطجة والتسلط عبر الإنترنت. إذ يظهر الكثير من الضحايا نفس الأعراض النفسية والفيزيولوجية لأولئك الذين عانوا من الاعتداء الجنسي وجهاً لوجه، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل وانعدام الثقة بالآخرين. واجه بعض الذين تم توزيع صورهم في مدارسهم ومجتمعاتهم مزيداً من المضايقات بل وحتى الإيذاء البدني.

رأي القانون

يقول المحامي نجيب فرحات لـ"نداء الوطن" إن ابتزاز الضحايا باستخدام نشاطهم الجنسي كرافعة مالية يعد جريمة قديمة قدم الزمن، ولكن هذا الشكل من أشكال التنكر الجنسي هو ظاهرة حديثة بشكل فريد بقدر ما يعتمد على استخدام التكنولوجيا في الحصول على المواد والتهديد بالنشر، بمعدلات يصعب على المغتصبين المسلسلين الأكثر إنتاجاً منافستها. وللمحاكم اللبنانية سلطة قانونية واضحة لمحاسبة الجاني في حال وجوده داخل الأراضي اللبنانية أما اذا كان خارجها، فهو بأمان، فيما أن القوانين مرعية الإجراء تتوقف صلاحياتها عند الحدود الفعلية للبنان وبالتالي ينفد المبتز من التعرض للعقاب ويتم ترك الضحايا من دون تعويض أو حل للمشكلة.

ويوضح: "إن الجريمة إلى الحد الذي يجرّمه المشرّع اللبناني هي بشكل عام جريمة التوزيع أو النشر، وذلك استناداً إلى القوانين اللبنانية المرعية الإجراء كقانون العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية، والقانون رقم 81/2018 المتعلق بالمعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، وليس فرض الإنشاء وإنتاج المواد الإباحية عبر الخداع والإبتزاز والإجبار والتهديدات اللازمة لخلقه في المقام الأول".

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

مريم مجدولين لحام | نداء الوطن
2020 - شباط - 27

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
توقيف شقيقين في بيروت.. أحدهما سارق والآخر
توقيف شقيقين في بيروت.. أحدهما سارق والآخر 'مروج'!
مداهمات وتوقيف مطلوبين في طرابلس
مداهمات وتوقيف مطلوبين في طرابلس
حاول الفرار وأطلق النار على قوى الأمن.. فوقع بقبضتهم
حاول الفرار وأطلق النار على قوى الأمن.. فوقع بقبضتهم
حفل تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله
حفل تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله
تسلّم وتسليم في قيادة المديريّة العامّة لأمن الدولة
تسلّم وتسليم في قيادة المديريّة العامّة لأمن الدولة

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

60 في المئة من سعر البنزين... إلى الخزينة!
60 في المئة من سعر البنزين... إلى الخزينة!
بهذه النسبة سترتفع أسعار الإنترنت والإتصالات في لبنان!
بهذه النسبة سترتفع أسعار الإنترنت والإتصالات في لبنان!
إصابة إبنة الـ8 سنوات برصاصة الإبتهاج!
إصابة إبنة الـ8 سنوات برصاصة الإبتهاج!
الأشغال الشاقة المؤبدة للبناني قتل 3 اشخاص في السويد
الأشغال الشاقة المؤبدة للبناني قتل 3 اشخاص في السويد
ماذا قال اللواء ابراهيم لضباط الرصد والتدخل؟
ماذا قال اللواء ابراهيم لضباط الرصد والتدخل؟
السيدة الأولى تفتتح حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي
السيدة الأولى تفتتح حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
توقيف شخصين في منطقة المنصورة – الهرمل ومخيم البداوي – الشمال
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
بشأن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية... توضيح من سلام!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
خيوط عدة تكشف الجهات وراء إطلاق الصواريخ!
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
الأمن العام يوقف مشتبهين بإطلاق صواريخ في الجنوب
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
من سن الفيل إلى مخيم البداوي… تفاصيل العثور على نور طانيوس!
'الشيعي الأعلى' يعلن الإثنين أول أيام عيد الفطر