كشفت مصادر مطلعة، لـ"العرب"، استنادا إلى مصرفيين لبنانيين سبق لهم إجراء اتصالات مع مسؤولي صندوق النقد الدولي في واشنطن، أن ثمّة شروطا قاسية لا مفرّ أمام لبنان من الخضوع لها.
وذكرت أن من بين هذه الشروط التي لا مفرّ منها من أجل حصول لبنان على قروض من صندوق النقد، القيام بإصلاحات جذرية بإشراف خبراء من الصندوق نفسه.
كذلك، كشفت المصادر ذاتها أنّ الشرط الأهمّ لصندوق النقد يتمثّل في وجود مراقبين له في مطار بيروت ومينائها.
وأشارت إلى أن الهدف من وجود هؤلاء المراقبين هو التأكد من أن المطار والميناء ليسا مفتوحين أمام عمليات تهريب كبيرة لبضائع معيّنة تصبح معفاة من الرسوم الجمركية تذهب إلى تجار يتمتّعون بغطاء من حزب الله.
وقالت هذه المصادر إنّ حزب الله لا يمكنه قبول خروج المطار والميناء من تحت سيطرته، خصوصا أنّهما يؤمّنان له دخلا كبيرا من جهة ومدخلا لعمليات تهريب معدات خاصة يحتاج إليها من جهة أخرى. وتشمل هذه المعدات أجهزة متطورة يحتاجها جهازه الأمني والقوات التابعة له.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إصرار صندوق النقد الدولي على أن تكون شروطه من أجل مساعدة لبنان بمثابة سلسلة متكاملة، لا يمكن الفصل بين حلقاتها، سيكون سببا كافيا لوضع العراقيل في وجه سير لبنان في طريق الاستعانة به إلى النهاية.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا