قالت مصادر سياسية، لـ"العرب"، إن انسحاب رجل الأعمال سمير الخطيب من دائرة الأسماء المرشحة لتأليف الحكومة الجديدة، أعاد الارتباك إلى كل الطبقة السياسية، وكشف عن عجزها على التوافق لإنتاج صيغة حكومية تتلاءم مع الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
واعتبرت المصادر أن اعتذار الخطيب كان متوقعا بعد سلسلة من المؤشرات التي ظهرت خلال الأيام الماضية. لكن المفاجأة، هي أن إعلان الأمر من دار الإفتاء وبعد اجتماعه بالمفتي الشيخ عبداللطيف دريان، أضاف بعدا جديدا وضع فيتو على أي اسم لاحق لا ينال تغطية من مراجع الطائفة السنية في البلد.
واعتبرت المصادر أن انسحاب الخطيب حدث دون أي خارطة طريق بديلة، وأنه جرى دون أي تنسيق مسبق مع الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، والتيار الوطني الحر بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل ، كما أنه فاجأ رئيس الجمهورية ميشال عون .
ورأى هؤلاء أن الحدث اعتبر نسفا لتفاهمات جرت قبل ذلك بأيام أوحت بأن جميع القوى السياسية، بما في ذلك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، اتفقت عليها. وخلصت المصادر إلى أن تطورات متعاقبة ساهمت في تفريغ مقترح حكومة الخطيب وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء بحثا عن صيغ جديدة تكون مقبولة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا