يلاحظ أن رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل المسكونين بهاجس اللجوء، ركزا خلال لقائهما مع ظريف أو "الدبلوماسي الضاحك" كما يحلو للبعض تسميته، على موضوع تسريع عودة النازحين السوريين وإمكانية أن تلعب إيران دورا في هذا الملف.
ويدرك عون كما باسيل أنه من الصعب التعاون مع طهران في المجالات الحسّاسة كالدفاع رغم أن وزير الخارجية اللبناني أكد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني "أنه من الطبيعي أن نفكر بكل مساعدة طالما أن لا شروط عليها وتقوي الدولة والمؤسسات".
وترى دوائر سياسية أن تصريح باسيل ليس سوى موقف دبلوماسي، فهو يدرك أن التعاون العسكري مع إيران له محاذير كثيرة ولن تهضمه خاصة الدول الداعمة للمؤسستين العسكرية والأمنية اللبنانيتين وعلى رأسها الولايات المتحدة، بيد أن وزير الخارجية يرى أنه بالإمكان التعاون مع إيران في عدد من الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية والتي لن تكون عليها احترازات كبيرة خاصة في مسألة عودة اللاجئين.
ويقود عون وصهره باسيل منذ سنوات جهود إعادة أكثر من مليون نازح سوري إلى بلادهم، وتصادم الطرفان في أكثر من مناسبة مع المجتمع الدولي الذي بدا حذرا حيال هذه العودة بالنظر إلى عدم تحقق الاستقرار في سوريا، رغم استعادة نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا