إعتبرت أوساط متابعة لشؤون الفساد وأضراره الجسيمة على كافة المستويات أن الحملة الإعلامية التي تقوم بها أوساط مقربة من التيار الوطني الحر حول البدء بمكافحة الفساد بأنها دعاية مبالغ بها لمنتوج قاصر ولا يلامس المطلوب.
واستغربت هذه الأوساط كيف يكون طرد موظف في كازينو لبنان مثلاً محاربة للفساد ومكافحة للصناديق السوداء وهل يعقل أن يكون موظف واحد هو خلف كل الفساد والصناديق في الكازينو؟ وحتى لو اعتبرنا ذلك فالكازينو هو إدارة خاصة بينما مكافحة الفساد الحقيقية تكون في الإدارات الرسمية ومن خلال التلزيمات المشبوهة والمناقصات بالتراضي والتهرّب الجمركي والأشغال غير المطابقة للمواصفات والتوظيفات العشوائية والسلسلة تطول، أطول من بال اللبنانيين الذين لم يعودوا يندهشون أمام إعلان وإعلام فيما الواقع المذري يستهلك حياتهم اليومية ويستنزف إمكانياتهم أمام مكاتب الموظفين المرتشين لإنجاز معاملات هي حق مكتسب لهم أصبح رحلة إذلال يومي على شبابيك القبض والدفع على حد سواء، وختمت الأوساط بمثل ساخر بأن المواطن يضطر لمخالفة القانون بالرشوة للحصول على براءة ذمة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا