-   تلغراف عن مسؤول إيراني رفيع: طهران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنب الحرب مع أميركا    -   الجزيرة عن مصدر عسكري: 17 غارة إسرائيلية استهدفت مدرج مطار حماة العسكري وحظائر الطائرات    -   رئيس الحكومة نواف سلام في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع: أرغب في زيارة رسمية قريباً إلى دمشق بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين    -   مصادر "سكاي نيوز": مركز البحوث المستهدف في القصف الإسرائيلي على مساكن برزة كان يستخدمه حزب الله لتطوير صواريخ أرض أرض متوسطة المدى    -   الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة    -   وزير الدفاع الإسرائيلي: القرى المدمرة تمنع حزب الله والمدنيين من العودة لجنوب لبنان لـ 5 سنوات    -   مصادر "العربية": جرحى جراء الغارات الإسرائيلية على مطار حماة العسكري بسوريا    -   هيئة البث الإسرائيلية عن اللواء مزراحي: سمحنا لحماس وحزب الله ببناء قدرات تحت الأرض وفوقها ولم نكن مستعدين لا في الأوامر ولا بالقوات ولا بطريقة الدفاع    -   رئيس الشاباك: هناك ارتباط مباشر بين الاغتيالات في غزة وبيروت والاغتيالات في غزة ستستمر وتتكثف    -   إعلام حوثي: هجوم أميركي يستهدف شرق مدينة صعدة بشمال غرب اليمن    -   إذاعة الجيش الإسرائيلي: مظاهرات في المطار للمطالبة بالإفراج عن الرهائن قبيل زيارة نتنياهو إلى المجر    -   القناة 14 الإسرائيلية: طائرات الجيش تشن هجمات في دمشق
الاكثر قراءة

أمن وقضاء

فيضان الرملة البيضا: التحقيق شكلي!

قبل شهر، طافت بيروت بمجاريرها، وخاصة في الرملة البيضا وشارع «بلس». يومها فُتح تحقيق، واستنفرت الدولة. اما الآن، فيبدو الأمر كـ«مسرحية». المدعى عليهم هم حصراً وسام عاشور، ومهندسان يعملان معه، وسائق جبّالة! أما المسؤولون عن المدينة وأشغالها، من المحافظ والبلدية إلى مجلس الإنماء والإعمار، فلم يقترب منهم أحد للبحث عن المتورطين والمهملين! يُضاف إلى ذلك أن أي تحقيق لم يُفتح في فضيحة طوفان شارع «بلِس»!

مرّ شهر على غرق كورنيش الرملة البيضاء بالمجارير (16 تشرين الثاني الماضي)، نتيجة رمي كمية كبيرة من الاسمنت داخل الـ«ريغار» الرئيسي بهدف إقفاله. يومها، ولأن الفضيحة كانت أكبر من أن تلفلف، طالب كل من محافظ بيروت زياد شبيب ورئيس بلدية المدينة جمال عيتاني بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات. وتسلّم المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود التحقيق، قبل أن يُحال على قاضي التحقيق في بيروت شربل أبي سمرا. بعد شهر، لا يزال التحقيق مفتوحاً من دون موقوفين أو متهمين أو نتيجة فعلية، الأمر الذي تضعه جهات قضائية في خانة «ضبّ» الملف ونسيانه.

في موازاة التحقيق القضائي، عقدت لجنة الأشغال النيابية، بعد البيئية، جلسة دعي إليها كل المعنيين في الملف، بمن فيهم القاضي حمود. وتبيّن أن المحافظ، قبيل افتتاح أوتيل «ايدن باي ريزورت» بأيام، طلب تحويل المجرور (المتفرع من الريغار الذي سُدّ بالباطون) المحاذي للمشروع الى منطقة السلطان ابراهيم حيث توجد محطة ضخ (PS2). لكن المحطة التي كان يفترض أن تضخ ما يصل إليها نحو محطة ثانية في منطقة الغدير، لم تعمل. ففاضت المجارير على فقراء السان سيمون؛ اعترضت بلدية الغبيري وطلبت إعادة الخط الى ما كان عليه، فوجد المحافظ منفذاً آخر لتجنب إعادته الى قرب الـ«ايدن باي» قبل أن تفضح الأمطار ما جرى. وعلمت «الأخبار» أن شبيب، قبيل 10 أيام من الطوفان، أرسل كتاباً الى قائد شرطة بيروت بتاريخ 6/11/2018 حمل الرقم 23409 (حصلت «الأخبار» على نسخة منه) يطلب فيه «تأمين المؤازرة اللازمة بشكل مستمر لحين إعادة تنفيذ ووصل خط المجاري الذي تمّ التعدّي عليه (الملاصق للايدن باي) ليعاد تصريف المياه الآسنة كما كان سابقاً». وفي 12 تشرين الثاني، أي قبيل 4 أيام من فيضان المجارير، بعثت مفرزة شواطئ بيروت ببرقية (حصلت «الأخبار» على نسخة منها) الى الشرطة تقول فيها: «الساعة السابعة من تاريخ اليوم، حضر الى محلة الايدن باي مجموعة من العمال من بلدية بيروت برئاسة المهندس عبد الناصر سعد وعملوا على المباشرة بأعمال الحفر للجهة الغربية وعلى الرصيف العام للجهة الشرقية. وحوالى الساعة التاسعة توقفت الأعمال وغادر العمال مع المعدات، باستثناء «بوكلين» كبير الحجم قرب مدخل الايدن باي. وباستيضاح المهندس المسؤول عن تنفيذ الأشغال، أفادنا بأن الأعمال توقفت بأمر من محافظ مدينة بيروت لحين حضور اجتماع بتاريخ اليوم وتقرير اللازم بشأن هذه الأعمال». إذاً، المحافظ الذي «فوجئ» بسدّ «الريغار» بالاسمنت، كان، فعلياً، على معرفة تامة بالأمر، لكنه آثر التغطية على المعتدين. قبل أن يعود ويسمي صاحب الـ«ايدن باي» في مؤتمره الصحافي (يوم 18 تشرين الثاني)، مشيراً الى أن «القيّمين على الفندق عمدوا إلى صب الممر من الجهة السفلى فوق شاطئ الرملة البيضاء، وتم رمي كميات من الاسمنت الخام».

على المستوى القضائي، تبدو الأمور، كما هي حالياً، متجهة نحو اللفلفة. أوقف القضاء مهندسَين وسائق جبالة باطون قبل أن يخلي سبيلهم. مصادر قضائية تؤكد أن قاضي التحقيق لا يمكنه الاستمرار في توقيفهم، لأن النيابة العامة ادعت عليهم بموجب مواد من قانونَي العقوبات والبناء تصل عقوباتها القصوى إلى السجن مدة سنتين. وبالتالي، فإن قاضي التحقيق لا يمكنه الإبقاء عليهم موقوفين لأكثر من 5 أيام.

أول من أمس، حضر القاضي أبي سمرا اجتماع لجنة العدل النيابية التي سألته عما توصل إليه التحقيق. تقول مصادر اللجنة إن القاضي «أبلغ الحاضرين مباشرته التحقيقات فور تسلمه الملف وأنه استدعى صاحب مشروع الايدن باي وسام عاشور، لكن الأخير قدم عذراً مرضياً، ثم قدمت محاميته دفوعاً شكلية». لكنه أكد نيته تسريع الملف، ففي غضون أسبوع سينتهي من الدفوع الشكلية، مشيراً الى أنه أصدر قرار منع سفر بحق عاشور. كلام أبو سمرا بقي في الإطار الشكلي، إذ أكّد للنواب أنه لا يمكنه إطلاعهم على مضمون التحقيق لأنه سيبقى سرياً إلى حين صدور القرار الظني.

من جهة أخرى، دفع تأخر نتيجة التحقيق وزير العدل سليم جريصاتي الى إرسال كتاب الى رئيس التفتيش القضائي بركان سعد قبل يومين حمل الرقم 6614 يتناول فيه موضوع التحقيق السري في الملف. إذ «مع حرصنا على سريته، لم تتضح لنا أوجه الادعاء حتى تاريخه والجهات المسؤولة عن الارتكابات وملابسات الملف وتطوره وخلفياته وتحديد المسؤوليات والمسؤولين»، كما جاء في كتاب جريصاتي.

حتى اللحظة، تبدو التحقيقات محصورة في الجانب التقني البحت، لجهة البحث عمن سدّوا «الريغار». ولهذا السبب، أوقِف سائق «جبّالة الباطون» الذي يُشتبه في أن مهندسين من شركة عائدة لعاشور استأجروا خدماته، ولا يُعتقد أنه كان على دراية بأن ما يقوم به عمل غير قانوني. هذا المسار التحقيقي أهمل تحديد المسؤولية الإدارية عما جرى. فمن المسؤول عن الإهمال الذي أدى إلى الطوفان؟ ومن المتورط؟ ثمة جهات رسمية، أبرزها محافظ بيروت ومجلسها البلدي ومجلس الإنماء والإعمار وقوى الأمن الداخلي، كانت مشاركة، بصورة أو بأخرى، عن المقدّمات التي أنتجت طوفان الصرف الصحي.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا

الأخبار
2018 - كانون الأول - 20

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

شعبة المعلومات توقف الرأس المدبّر لعصابة سلب
شعبة المعلومات توقف الرأس المدبّر لعصابة سلب
الجيش يضبط أسلحة وذخائر بِمنزل فلسطيني في صيدا
الجيش يضبط أسلحة وذخائر بِمنزل فلسطيني في صيدا
بالجرم المشهود... ضبط محاولة رشوة بالدوائر العقارية في كسروان
بالجرم المشهود... ضبط محاولة رشوة بالدوائر العقارية في كسروان
نعي المعاون أول الشهيد فادي الجاسم
نعي المعاون أول الشهيد فادي الجاسم
يروّج المخدرات على متن
يروّج المخدرات على متن 'توكتوك'.. والأمن بالمرصاد
شعبة المعلومات توقف بكمين مُحكم منتحل صفة أمنيّة نفّذ عمليّات نشل وسلب
شعبة المعلومات توقف بكمين مُحكم منتحل صفة أمنيّة نفّذ عمليّات نشل وسلب

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

رأسية بيكيه تنقذ برشلونة من فخ إسبانيول
رأسية بيكيه تنقذ برشلونة من فخ إسبانيول
هكذا علّقت مستشفى الحريري على قضية
هكذا علّقت مستشفى الحريري على قضية 'منى بعلبكي'
برق ورعد وأمطار وعواصف رعدية... هكذا سيكون طقس الثلاثاء
برق ورعد وأمطار وعواصف رعدية... هكذا سيكون طقس الثلاثاء
المحروقات والخبز.. للميسور بالدولار وللفقير بقسائم!
المحروقات والخبز.. للميسور بالدولار وللفقير بقسائم!
'لقطات جنسيّة' تنتهي برصاصة قاتلة
هل
هل 'يعزل' حزب الله وليد جنبلاط؟

آخر الأخبار على رادار سكوب

توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
توقيف ٣ أشخاص في منطقتَي ضبيه – المتن وأبي سمراء - طرابلس
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
متورطان بجريمة قتل في قبضة أمن الدولة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
تحذيرٌ من الدفاع المدني بالتزامن مع العاصفة الرملية المرتقبة
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
توقيف عصابة سرقة أسلاك كهربائية وضبط كمية من المخدرات
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
حواجز ومداهمات لشعبة المعلومات في منطقة الشمال
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص
تحرير سيدّتَين في المتن بعد تعنيفهما من قبل شخص