اعتبرت مصادر سياسية، لـ"العرب"، أن عقدتين مهمتين ما زالتا تواجهان تشكيل الحكومة اللبنانية وذلك على الرغم من تفاؤل وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة جبران باسيل بذلك.
وأوضحت هذه المصادر أن العقدة الأولى تتمثل في توزير سنّي موال لحزب الله وذلك من حصة رئيس الجمهورية. وذكرت أن سعد الحريري لا يزال حتّى الآن يرفض بشكل قاطع توزير أي سنّي تابع لحزب الله على حساب حصته في الحكومة.
أمّا العقدة الثانية فتتمثل في إصرار حزب الله على ألا يكون لجبران باسيل ما يسمّى بـ"الثلث المعطل" في الحكومة. وهذا يعني أن يكون باسيل قادرا على إسقاط الحكومة ساعة يشاء وذلك عندما يستقيل ثلث الأعضاء زائدا واحدا.
وأكدت المصادر أن الحريري يرفض، إلى الآن، أي مسّ بحصته في الحكومة التي تضمّ ستة وزراء سنّة بمن فيهم رئيس الوزراء، وهو مستعد لإعطاء وزير سنّي محسوب على حزب الله ، شرط ألا يكون هذا الوزير شخصية استفزازية من جهة وأن يحسب على حصّة رئيس الجمهورية من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن حزب الله يرفض أن يكون "الثلث المعطّل" في الحكومة لأحد غيره نظرا إلى أن لديه طموحات كبيرة على الصعيد اللبناني من بينها أن تكون الحكومة، أي حكومة، أسيرة سياساته ورهاناته الإقليمية.
وعبرت قيادات لبنانية عن تفاؤلها بأن تفضي المشاورات التي يقودها الرئيس عون إلى تشكيل الحكومة الجديدة.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا