تقوم العلاقة بينَ حزب الله ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على ركيزة أساسية هي «الثقة». تحتَ هذا السقف يتحرّك «البيك» وفقَ ما يراه مناسباً، للحفاظ على موقعه السياسي حاضراً، ومستقبلاً لجهة معركته الرئاسية. و«الثقة» هي ما يختصر به حزب الله موقفه من مصالحة فرنجية وسمير جعجع
يعتري التقدير القائل أن الوزير السابق سليمان فرنجية ذهَب إلى مصالحة مع سمير جعجع ، بضوء أخضر من حزب الله، الكثير من المُبالغة. كما أن القول إنه خطا مثل هذه الخطوة بمعزل عن رأي الحزب، فيه أيضاً مقدار كبير من التبسيط لعُمق العلاقة بين الطرفين.
لم تكُن صورة المُصالحة التي رعتها بكركي بين فرنجية وجعجع مألوفة. أول سؤال تبادَر إلى أذهان بعض المتابعين هو موقف الحزب منها، علماً أن الأخير يرفُض أي حوار مع «القوات» خارج مؤسسات الدولة.
لكن إجابة أوساط الحزب كافية على نحو لا يترك مجالاً للاجتهاد. من يستمِع بدقّة إلى ما تقوله الأوساط عن «الحليف الصادق» يُدرك تماماً أن الثقة التي حفرت طريقها بين بنشعي وحارة حريك كفيلة بأن تُبقي الأخيرة «يديها ورجليها في مياه باردة». يكفي أن يضع فرنجية حزب الله بأيّ خطوة ينوي القيام بها، حتى يسمَع «مباركته». وتعليقاً على ترميم العلاقة مع معراب، جملة واحدة سمعها رئيس تيار المردة من قيادة الحزب، تختصِر ما يجمعَهما. قيلَ له بالحرف: «نثِق بك. ولا نخاف منك. افعَل ما تراه مناسباً».
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا