وسط أسئلة قلقة وغاضبة، ومحبطة، يحتفل لبنان الرسمي والسياسي بالعيد الـ75 لاستقلال لبنان، من دون ان ترى الحكومة التي مضى على تكليف الرئيس المكلف تشكيلها نحواً من ستة أشهر، وهذا التأخير حضر في كلمة الرئيس ميشال عون ، التي وجهها إلى اللبنانيين في هذه المناسبة، حيث قال: «يعيش لبنان اليوم أزمة تشكيل الحكومة، صحيح انها ليست فريدة من نوعها، ولكنها تخسرنا الوقت الذي لا رجعة فيه»، مشيراً «إذا كنتم تريدون قيام الدولة تذكروا ان لبنان لم يعد يملك ترف إهدار الوقت».
والاهم ان لبنان يحتفل بعيد الاستقلال بلا حكومة عاملة، وتقتصر المشاركة على الرئيس المكلف إلى جانب رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، وسط مؤشرات على استمرار التخبط في التأليف بين الممر الحصري الذي يتحدث عنه حزب الله، على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ، الذي يعتبر ان التأليف يمكن بتوزير أحد النواب السنة الستة، أو من يرضون عنه، في حين تؤكد المعلومات التي حصلت عليها «اللواء» ان هؤلاء النواب لم يطلبوا موعداً للقاء الرئيس الحريري بعد، وفي الوقت نفسه، فإن الرئيس المكلف ليس على جدول أعماله، تحديد موعد لهم، الأمر الذي يعني، في نظر مصادر المعلومات استمرار الأزمة، وجعل الوزير المفوض من الرئيس عون جبران باسيل يبحث عن مقاربات جديدة.. بعدما تبين ان الحل القسري أو القيصري من شأنه ان يولّد إشكالات أكبر.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا