-   شرف الدين من السراي: مشروع قانون المصارف لن يكون على حساب المودعين    -   وزارة الداخلية العراقية: ضبط وكر لتنظيم داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد    -   الجيش اللبناني: بدء انتشار وحدات من الجيش للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا - صور وبيت ليف - بنت جبيل    -   الوكالة الوطنية: قتيل وجريحان في اشكال ببلدة بقرصونا - الضنية    -   وزير الإعلام زياد مكاري بعد جلسة الحكومة: الرئيس ميقاتي سيترأس زيارة قريبة إلى سوريا    -   مجلس الوزراء إتخذ في جلسته قرارًا بترحيل الناشط المِصريّ المعتقل في لبنان عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات    -   الميادين: الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً في عيترون    -   الجيش اللبناني: وصول طائرة تحمل مساعدات إنسانية هبة من السلطات الإيطالية    -   ترامب: سأصدر عفوا عن مرتكبي هجوم الكابيتول عام 2021    -   ترامب مهددا حماس: إما عودة الرهائن أو الجحيم    -   الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: سألتقي بوتين بعد تنصيبي    -   رئيس الطيران المدني في سوريا للعربية: أكبر التحديات لنا إهمال نظام الأسد للمطارات والتدريب
الاكثر قراءة

محليات

احتمالان لا ثالث لهما بعد انكشاف كل الأوراق والمواقف!

جملة استنتاجات وخلاصات سياسية، وفق «الأنباء»، يمكن الخروج بها من المؤتمر الصحافي «الناجح» للرئيس سعد الحريري وأبرزها:

1- أن المشكلة المباشرة والأساسية بين الحريري وحزب الله، والتي ظهرت في الخلاف القوي حول تمثيل سنة 8 آذار، تكمن في التدخل الذي يمارسه الحزب في الشأن الداخلي للطائفة السنية، وهذا التدخل يحصل في عملية تشكيل الحكومة في مجالين: التدخل لفرض تمثيل سني محدد، وحيث يرفض الحريري تمثيل خصومه المباشرين ممن يصنفهم سنة حزب الله والنظام السوري، كما يرفض تدخل الآخرين في حصة السنة، في حين ليس متاحا له التدخل والتأثير في حصص أي من الطوائف الأخرى، والأمر الثاني الذي يرفضه الحريري هو تدخل حزب الله شريكا في تأليف الحكومة، مع ما يشكله ذلك من تعد على صلاحيات الرئيس المكلف وعلى دستور الطائف الذي نص على أن عملية التأليف يتولاها الرئيس المكلف وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية دون وجود لطرف ثالث.

2- الحريري يعطي أولوية مطلقة للعلاقة مع الرئيس ميشال عون ويقدمها على أي علاقة أخرى، اذ يعتبرها أساسا للاستقرار السياسي والحكومي ولاستمرار التسوية السياسية، وبدا أن الحريري يتحصن ويستقوي بموقف رئيس الجمهورية الداعم له في الموضوع السني، ويستند الى هذا التناغم المتجدد بين رئاستي الحكومة والجمهورية لاقامة حد أدنى من توازن سياسي في وجه حزب الله، ولاستكمال ما بدآه منذ سنتين، في وقت يعمل حزب الله على فك هذا الارتباط قبل أن يصبح تحالفا، واقامة منطقة فاصلة بين الرئاستين، ولذلك جاءت العبارات الايجابية في اتجاه رئيس الجمهورية (ورغم وجود تحفظات وملاحظات على مواقف أخيرة) لتخرق المنحى العام التصعيدي لخطاب نصر الله وفي كل الاتجاهات ما عدا رئاسة الجمهورية.

3- الحريري اعتمد مثل نصر الله نبرة سياسية عالية ولغة تصعيدية، ولكن مع فارق في الشكل والمضمون: في الشكل قال ما لديه وأوصل رسائله من دون صراخ وانفعال، كما بدا واضحا في شدة انفعال نصر الله وفي المضمون ذهب في اتجاه «دفاعي لا هجومي، وتصالحي لا عدائي».

لم يقترب الحريري في سقفه المرتفع من نقطة «الاعتذار» والانسحاب، ولم يلوح أو يهدد بهذه الورقة، قال الحريري انه لن ينكسر ولكنه لم يقل انه سيكسر حزب الله، اتهم الحريري الحزب بأنه يعرقل تشكيل الحكومة ويهدد اقتصاد البلد، ولكنه ظل متمسكا بحكومة الشراكة وبحزب الله شريكا أساسيا فيها، وفي المحصلة العامة، فان الحريري الذي أظهر تذمرا ومرارة وصدمة حيال السلوك السياسي لحزب الله معه، وتحديدا في موضوع حساس يتعلق بطائفته، لم يظهر استعدادا وجهوزية للانتقال من مربع «ربط النزاع» الى مربع المواجهة مع حزب الله، ولا لانتهاج سياسة قلب الطاولة والانقلاب على التسوية، وانما حصر شكواه في نقطة محددة طفح بها الكيل بعد طول تحمل وتنازلات، وكانت بمنزلة «القشة التي قصمت ظهر البعير».

4- في الظاهر يبدو الوضع على درجة كبيرة من التعقيد، الى حد يوحي بأنه وصل الى طريق مسدود وأن لا حكومة في الأفق المنظور.

عندما يعلن الطرفان أنهما راجعا حساباتهما وسيغيران سلوكهما: نصر الله يقول انه لن يستمر في دور «المتواضع والآدمي» وسيطالب بما يتناسب مع حجمه، والحريري يقول انه لم يعد يريد أن يكون «ام الصبي» وانما «بي السنة».

وعندما يقول حزب الله انه مصر على تمثيل سنة 8 آذار ولا حكومة من دونهم، ويقول الحريري انه مصر على رفض تمثيل هؤلاء ولا حكومة معهم، تكون الحكومة قد سقطت في المأزق الذي لا خروج منه الا بتنازل أحد الطرفين أو بخروج أحدهما من معادلة التأليف.

ولكن في العمق الوضع ليس على هذه الدرجة من «الاقفال التام». نصر الله والحريري صعدا ووصلا الى نقطة الذروة، ولكنهما أبقيا نافذة للحل مفتوحة وان ضيقة، حزب الله يطالب بوزير يمثل سنة 8 آذار ولا يتمسك بأن يكون واحدا من «الستة»، والحريري يرفض توزير واحد من مجموعة الستة، ولم يقل انه يرفض بالمطلق تمثيل حالة سنة 8 آذار.

وبالنتيجة، فان امكانية الوصول الى حل وسط تظل متوافرة كسبيل وحيد لنزول الجميع عن الشجرة العالية التي تسلقوها، خصوصا بعدما انتهت الجولة الأولى من الكباش والتصعيد الى تعادل وتوازن الرعب، وبما يجعل أن حزب الله لا يستطيع فرض توزير واحد من النواب السنة الحلفاء، وأن الحريري لا يستطيع منع تمثيل سنة 8 آذار، والحل الوسط هذا، وربما الوحيد، هو أن يتمثل سنة 8 آذار من خارج المجلس النيابي بشخصية مقبولة من الجميع وتكون من حصة رئيس الجمهورية، فاذا كانت المشكلة الراهنة عند الحريري ونصر الله وبينهما، فان الحل هو عند الرئيس عون والمفتاح في يده.

من الآن فصاعدا الى أين يتجه الوضع؟! وما مصير الحكومة الجديدة؟!

هناك احتمالان لا ثالث لهما بعد انكشاف كل الأوراق والمواقف:

الأول: هو تشكيل حكومة في وقت قريب، قبل عيد الاستقلال أو بعده، وعلى قاعدة الحل الوسط للعقدة السنية والتنازلات المتبادلة، ونتيجة استشعار الجميع أن الأزمة بلغت «الدائرة الحمراء» وباتت تهدد مجمل الاستقرار السياسي والاقتصادي، وربما الأمني، في مرحلة لاحقة اذا انتقلت الأزمة الى الشارع، وأن الأزمة اذا طالت وتعقدت أكثر ستتحول من أزمة حكومة الى أزمة حكم ونظام، ومن أزمة حكومية بعقد داخلية الى أزمة سياسية بأبعاد خارجية.

الثاني: الدخول في أزمة مفتوحة، أي لا حكومة حتى اشعار آخر ولا امكانية لتأليفها في ظل المعطيات والتوازنات القائمة.

هذا يعني أن عمرا جديدا أعطي لحكومة تصريف الأعمال، وأن التركيز سيتحول الى التكيف والتأقلم مع مرحلة طويلة من الفراغ الحكومي، واستنباط طرق لادارة هذه الأزمة مثل «تشريع الضرورة» وتفعيل «تصريف الأعمال» وتعويم جزئي ومتقطع للحكومة الراهنة.

ولكن استمرار هذا الوضع في ظل حكومة تصريف الأعمال ليس مضمونا ولا يعني بالضرورة استمرار وتمديد الهدنة القائمة، ولا يعني ان البلد الذي احتمل سنتين وأكثر من الفراغ الرئاسي، يمكنه أن يحتمل شهورا من الفراغ الحكومي، فهناك أولا الخطر الاقتصادي الداهم الذي لم يعد خافيا ومخفيا، وهناك ثانيا تطور المواجهة في المنطقة وامكان أن تنعكس على لبنان، وهناك ثالثا احتمال أن لا يكون «تصريف وانتظار» على البارد وانما على الساخن نتيجة ذلك، واحتمال أن ينتقل حزب الله الى رفع درجة الضغوط لفرض شروطه الحكومية، واضعا الحريري أمام خيارين: اما الامتثال واما الاعتذار.

تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News، اضغط هنا


2018 - تشرين الثاني - 15

شارك هذا الخبر

المزيد من الأخبار

بـ84 صوتاً... نواف سلام رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة
بـ84 صوتاً... نواف سلام رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة
جوزيف عون رئيساً للجمهورية
جوزيف عون رئيساً للجمهورية
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
ميقاتي يتصل باللواء عثمان: متابعة حثيثة لحادثة دهس الدراج أبو جودة
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
نضال السبع: السرّ الكبير عند فلاديمير!
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
ميقاتي يتحرك لإنهاء ملف الكنيستين المارونيتين في قبرص
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة
إليكم موعد عطلة عيدَيْ الميلاد ورأس السنة

قرّاء رادار سكوب يتصفّحون الآن

بارود يوضح الفرق بين التعبئة العامة وحالة الطوارئ
بارود يوضح الفرق بين التعبئة العامة وحالة الطوارئ
بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السادسة باغلبية 98 صوتاً
بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السادسة باغلبية 98 صوتاً
حزب الله يساند وهاب: تجاوزوا القانون لإذلاله
حزب الله يساند وهاب: تجاوزوا القانون لإذلاله
فضل الله: العدوّ الإسرائيلي بدّو السترة.. ولبنان لم يعد مكسر عصا
فضل الله: العدوّ الإسرائيلي بدّو السترة.. ولبنان لم يعد مكسر عصا
وهاب: المحكمة الدولية إسرائيلية وأكبر خيلكن اركبوه
وهاب: المحكمة الدولية إسرائيلية وأكبر خيلكن اركبوه
وزير المال وقع مراسيم لرفع الحد الادنى للأجور
وزير المال وقع مراسيم لرفع الحد الادنى للأجور

آخر الأخبار على رادار سكوب

تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
تعميم صورة موقوف بعمليات نشل وسلب وسرقة
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
مطاردة هوليودية لمخابرات الجيش في نهر الموت
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
يستغلّ النساء لجمع تبرّعات مدّعيًا ترؤّسه جمعية لدعم المصابين بالسرطان
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
تسلل إلى متجر في داريا وسرق محتوياته
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
ينشط بسرقة الدراجات الآلية في محلة فرن الشباك ومحيطها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها
تفاصيل جريمة القتل التي حصلت في ضبية وتوقيف القاتل خلال ساعات من ارتكابها