تؤكّد مصادر عسكرية رفيعة المستوى، أنّ الخطط الأمنية الكلاسيكية لم تعد مفيدةً ومجدية بعدما وصَل الوضع الأمني في البقاع الى مستويات غير مسبوقة من الاهتراء والتردّي، كاشفةً عن أنّ الجيش اللبناني في صدد التحضير لتوجيه ضربةٍ موجعة الى العابثين بالقانون والأمن، تتجاوز سقفَ الخطة الأمنية التقليدية.
وتقول المصادر العسكرية لـ»الجمهورية» إنّ التحضيرات قائمة على قدم وساق لتنفيذ هذه العملية العسكرية النوعية، موضحةً أنّ هناك حاجةً لبعض الوقت من أجل إنجاز الاستعدادات المطلوبة وتأمين الجهوزية الضرورية، لأنّ المنطقة التي ستشملها العملية واسعة ويجب الإحاطة بها من كلّ الجوانب.
وتشير المصادر إلى أنّ القوّة التي سيوكل إليها تنفيذ المهمّة سيؤتى بها من خارج البقاع لسبب حيويّ، وهو أنّ الجيش لا يمكنه سحبُ الوحدات المنتشرة في الجرود، حتى لا تفلتَ الحدود التي أمسَك بها بعد طرد المجموعات الإرهابية، مؤكّدةً أنه ليس صحيحاً أنّ بعض الضباط متواطئون مع أسماء مطلوبة للعدالة، وكلُّ ما في الأمر أنّهم يتواصلون مع جميع العائلات والعشائر لتهدئة الأرض عندما يحصل أيّ توتّر.
وتُشدّد المصادر على أنه لن تكون هناك حصانة للرؤوس المتورّطة، سواء كانت كبيرةً أم صغيرة، مشيرةً إلى أنّ موقف «حزب الله» وحركة «أمل» مريح ومساعد، وهما يؤيّدان بقوّة الجيش في تنفيذ مهمّته التي ستكتسب عنصر الاستمرارية.
وتختم المصادر: «الجيش لن يقفَ مكتوفاً إزاء الفلتان الأمني في البقاع، وتحرّكُه الحازم والحاسم بات مسألة وقتٍ قصير، ليس إلّا.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا