الإجماع السياسي حول حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن، من أسبابه المباشرة الشعور المتزايد بخطورة الوضع الاقتصادي الذي يشكل حاليا الثغرة الكبرى ومكمن الخلل والخطر الأساسي في البلد.
هناك أزمة اقتصادية فعلية وصغيرة بدأت تهز ركائز البلد، والكلام الذي كان قد نقله سابقا البطريرك بشارة الراعي عن الرئيس ميشال عون حول إفلاس البلد هو حقيقة يتناقلها المسؤولون الكبار، وكذلك العواصم الغربية المعنية بالساحة اللبنانية.
وتبدو الأوساط الدولية، بحسب "الأنباء"، على اقتناع بأن لبنان دخل فعليا في المسار الخطر، وأن محاولة إنقاذه تستوجب استقرارا سياسيا وجهودا استثنائية وخطة عمل وتقشف ومسارا مختلفا عن المسارات السابقة.
لذلك، فإن التواصل الحاصل بين المؤسسات المالية الدولية ومصرف لبنان يشير الى الضوء الأحمر، والى الخطر الشديد الذي يحدق بلبنان حيث يضطر مصرف لبنان المركزي مع المصارف الى التحايل في الإجراءات بغية تأمين السيولة عبر سندات اليوروبوند.
وبدا رئيس مجلس النواب نبيه بري مصدوماً، لا بل مذهولاً، حين تم إبلاغه بالطريقة التي اتبعت لتأمين بيع سندات اليوروبوند بـ 3 مليارات دولار للمصارف اللبنانية.
تابعوا آخر أخبار "Radar Scoop" عبر Google News،
اضغط هنا